يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 16-فبراير-2010
شبكة أخبار الجنوب - معاذ الخميسي معاذ الخميسي - شبكة اخبار الجنوب -
يتساءل كثيرون هل (الهنجمة) من شروط تعيين المسئولين.. وبها سيكون الحال (أفضل).. والمسئوليات (أهم).. والسيطرة أعمُّ وأشمل..؟
هل (الهنجمة) ركنٌ من أركان الوصول إلى الكرسيّ (الكبير).. وبدونها لن يستقيم الوضع.. ولن يمشي (الموظف) في حاله.. هادئاً.. صامتاً.. مطيعا؟!
مخطئ من يعتقد ذلك.. أو من يذهب باتجاه الاستناد على (الهنجمة) لممارسة مسئولياته ومهامه وهو يظنّ ـ وبعض الظنّ إثم ـ أن قرار تعيينه شمل التنبيه على ضرورة (الهنجمة) على خلق الله وعباده.. وعلى الموظفين (الغلابة) الذين لا يعرفون من أين (يلاقوها) من الوضع السيئ الذي تعيشه وزارتهم أو مؤسستهم أو المصلحة الحكومية التي يعملون بها.. وبالكاد يحصلون على رواتبهم (الضئيلة) أم من (الهنجمة) التي لا تزيد سوى قناعة بأن الزمن لا يأتي بأفضل.. وأن البعض من (المسئولين) كانت له طفولة (بائسة) وهو يتعرض كما يبدو للضرب من (عيال الحارة) ويريد أن ينسى العقدة بمزيد من (الهنجمة) كما يقولون على الفاضي والمليان!!
كرسيّ المسئولية كما هو مفهوم عند الجميع.. هو كفاءة واقتدار.. وخبرة ومؤهل.. وهو أيضاً إحساس بالآخرين.. وقدرة على (صنع) الجديد بالأفكار.. لا بالتحول إلى (بعبع) وتصدير (الخوف) للآخرين!
المسئولية هي قيادة.. وبالطبع القيادة فن، ولا أعتقد أن من فنون الوصول إلى النجاح وكسب احترام وتقدير الآخرين يتطلب ولو القليل من (الهنجمة).. بقدر ما يتطلب أن يكون (المسئول) رزيناً.. هادئاً.. مستوعباً.. فاهماً.. حريصاً.. نزيهاً.. مبتسماً.. يسمع.. ويناقش.. ويقول كلمته التي لا تقلل من قدر الآخرين.. ولا من مكانتهم.. ولا من حضورهم (الإنساني).. حتى وإن كان الرد سلبياً أو في غير ما يريده الموظف أو المدير أو المراجع أو المواطن!
المسئولية هي القدرة على جمع خيوط النجاح والتقاطها رغم أية صعاب أو ترصدات أو مماحكات.. وهي أن يظل (المسئول) محل إعجاب واحترام وإشادة من حوله.. ومن يقصدون مكتبه.. أو حتى من يطلبونه على (الهاتف) فلا يتهرب.. ولا يحول تلفونه.. ولا يحتاج إلى تصنُّع (الأهمية)!
المسئولية هي في جانب مهم (تواضع) يرافق كل الخطوات.. ولا يفرق بين صاحب وجاهة وآخر مواطن أو موظف (عادي) ليس له ظهر أو سند!
والمسئولية يا جماعة الخير.. ياكل من حولتموها إلى استعراض (للحواجب المعقدة) والأنف (المغرورة) والوجه (الكئيب) والعين (المبهررة) هي ليست هكذا أبداً.. هي (أمانة) تبرأت منها الجبال وحملها الإنسان.
ومهما كان وكيف ما كان.. فإن الوجه (المهنجم) بسبب وبدون سبب لا يؤكد إلاّ على أن صاحبه بلا عقل.. وبلا فكر.. وبلا قدرة.. وبلا خبرة.. وشأنه شأن ذلك البرميل الفارغ الذي يُصدر أصواتاً مزعجة في حركته.. وحتى في سكونه.. أو في هنجمته!!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)