شبكة اخبار الجنوب - متابعات -
أكدت صحيفة السياسة الكويتية أن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وضع المعارضة أمام مرآة الحقيقة والحفاظ على وحدة اليمن, حين أعلن صراحة, ومن دون مواربة, أنه على استعداد لترك السلطة, عبر تسليمها إلى أيد أمينة وفق الأسس الدستورية.
وجاء في افتتاحية الصحيفة بقلم رئيس تحريرها أحمد الجارالله أنه بات على المطالبين برحيله الآن إثبات أنهم فعلا ليسوا أدوات في أيدي قوى خارجية تريد شرا باليمن الذي يعاني ما يعاني من جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية, وتصاعد وتيرة الخطاب الانفصالي في الجنوب او في صعدة, وأن تأتي هذه المعارضة إلى كلمة سواء لتحييد بلادها عن مصير أسود.
ونبهت الصحيفة إلى أن رئيس الجمهورية ليس مجردا من الغطاء الشعبي كما هي الحال مع بعض الأنظمة العربية, وتكاد تكون قوته الجماهيرية موازية لقوة المعارضة, وأنه رغم ذلك ذهب إلى منتصف الطريق تفاديا لحمامات الدم كما هي الحال في ليبيا خصوصا أن الشعب اليمني كله يحمل السلاح , لمنع انتقال الفوضى التي غرقت فيها مصر بعد الرحيل المفاجئ للرئيس حسني مبارك عن السلطة, وحتى لا يتحول اليمن صومالا آخر جراء وجود قوى انفصالية لم تخف أهدافها.
وأضافت " من أجل ألا يقع كل ذلك لم ينفك الرئيس صالح عن إعلان المبادرة تلو الأخرى لتجنيب اليمن تجرع الكأس المرّة, إلا أن ديكتاتورية المعارضة ترفض الاحتكام إلى العقل والجلوس إلى طاولة حوار حقيقي للاتفاق على برنامج وطني لنقل السلطة, وتساءل " هل تريد هذه المعارضة تسليم البلاد للفوضى, أو إلى تنظيم " القاعدة" و" الحوثيين" و" حزب الله" وإيران, وغيرها من قوى الشر?
وخلصت الصحيفة إلى القول بأن الصورة اليمنية باتت,الآن, واضحة جدا لكل المراقبين, وهي أن هناك تطرفا في المطالب تقابله راديكالية في الحفاظ على وحدة واستقرار اليمن, وهناك مغامرون لا يتورعون عن الزج ببلادهم في أتون الجحيم, لا سيما عندما يلجأ هؤلاء إلى رمي الاتهامات بالقتل على عواهنها على الرئيس صالح, الذي يمكن لحزبه ومؤيديه أن يتهموا المعارضة بالتهم نفسها, وعندها ينفلت الدم من عقاله ويغرق اليمن في الفوضى.
وشدد الجار الله أن اليوم المعارضة اليمنية عليها واجب حفظ بلادها من خلال الاستماع إلى كلمة العقل التي قالها الرئيس علي عبدالله صالح, وإلا فإنها ترتكب جريمة العصر ضد وطنها وأهله ووحدته.