(يأيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسقٌ بنبإ فتبينواْ أن تٌصيبواْ قوما بجهلة فتصبحواْ على ما فعلتم نادمين..) صدق الله العظيم وصدق رسوله الكريم القائل _ ليس منا من دعاء إلى عصبية_ وهو القائل عليه الصلاة والسلام ( الإيمان يمان والحكمة يمانية)

وعليه فأننا وفي هذه اللحظات الحرجة والمصيرية من تاريخنا الوطني .. لحظة يتجسد فيه الحق شامخا راسخا أمام دعاوى (الباطل) ومفردات الكيد ومشاهد الاستئثار بالحقيقة ومحاولة طمس معلمها من خلال زرع كل ما يؤدي إلى شق روابطنا الوطنية الواحدة من قبل بعض ممن يزين لهم الشيطان سوء أفعالهم ويدفعهم إلى العبث بهويتنا ومسيرتنا ومصيرنا تحت يافطة التقليد والعبث بالأمن والاستقرار وتمزيق نسيجنا المجتمعي وهو فعلا لن ولم يتحقق مهما حاول أعداء الوطن والشعب والتحولات في مساعيهم التآمرية الهادفة إلي بث ونشر الفوضى وزعزعة الاستقرار مستغلين المناخ الديمقراطي وحرية الرأي والتعبير لتحقيق مآرب خاصة وضرب وحدتنا الوطنية من خلال تسريب وتقويل المزاعم الكاذبة التي لفضها شعبنا ووطننا يوم ثرنا على نظامي الإمامة الكهنوتية والاستعمار البغيض وبالتالي ذهبت مع هذين النظامين كل ثقافة الفرقة والانتقاص والتهميش لتأتي الوحدة اليمنية المباركة يوم الثاني والعشرين من مايو المجيد عام 1990م لتلقي خلفها كل بقايا أدران الماضي البغيض ولتفتح أمام شعبنا ووطننا أفاق التقدم والرقي بعيدا عن المفردات القاصرة والمعبرة عن عاهات مرضية تستوطن من يسوق ويتبني ويروج لها ..

يا جماهير شعبنا اليمني
أيها الأحرار الشرفاء الوحدويون ..
يا حراس الوطن وجنود الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية ..
أننا وفي لحظة تاريخية ليس فيها مجالا للمزايدات والتسويف نقف لنواجه سلسلة من المؤامرات التي تستهدف مسارنا واستقرارنا ومكاسبنا السيادية من قبل بعض من يستغلوا المناخ الديمقراطي وحرية الرأي والتعبير , لنشر الفوضى والتخريب ودس الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد خدمة لمصالح فردية ضيقة , وهو ما يتطلب منا اليقظة والحذر والتعامل الخلاق في إدارة المواجهة بطرق حضارية وقانونية وتحت رأية الدستور , صونا للمكاسب وحماية للسكينة ولأمن واستقرار الوطن رافضين بكل قوة محاولة الحاقدين في شق صفوفنا , ونابذين ثقافة الماضي الكهنوتي , فأبناء اليمن من (صعده) إلى ( المهرة) ومن ( كمران) حتى ( سقطرى) هم أحفاد سباء وحمير ينتمون لذات الأصل ويحملون ذات القيم والثقافة والأفكار وينتظرهم ذات المصير سلبا كان أو إيجابا ، وعليه أننا ندين وبشدة كل من يحاول شق وحدتنا وزرع الفتنة النائمة في أوساطنا , كما نرفض وندين كل أعمال التخريب والفوضى التي شهدتها بعض المحافظات خلال مسيرات تجاوزت حدود حرية الرأي والتعبير وغدت بأفعالها ونتائجها تمس المحظورات وتقلق السكينة العامة وتضعنا فرجة لكل الحاقدين والشامتين والمتربصين من أعداء الوطن الذين يترقبون كل فعل سوء قد يحل بناء لتسويقه وترويجه وكأنه يحمل نهايتنا .. كما ندين بشدة ماتعرض له الصحفيين من اعتداءات ومضايقات من أي جهة كانت خلال تغطيتهم تلك المسيرات..

يا ابنا اليمن شبابا وشيوخا رجالا ونساء ..
أننا ونحن نتصدى لكل بؤر الفتن والتوتر نناشدكم جميعا الخروج من دائرة الصمت والتفاعل لنواجه طابور الدسيسة والفرقة لنقول لكل الدنيا أن اليمن عصية على مخططات أعدائها وأن اليمن قد خاضت في مواجهة المتربصين جولات كثيرة خرجت بعد كل جولة مترابطة ومتماسكة وقوية , ومن يظن أنه ببعض (الشعارات الحاقدة) يسوقها هنا أو هناك قادرا على شق صفوفنا فهوا واهم وحالم فابن ( تعز والحديدة وعدن وأبين وصنعاء وحجة والمحويت وذمار وصعده ومآرب والجوف والضالع والبيضاء ولحج وحضرموت وشبوه والمهرة....الخ) كل هؤلاء ابنا وطن واحد هو اليمن مهد الثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية وعليه فأن الخاسر الأكيد هو كل من يحاول الرهان على الفتن والدسائس ..

ليسقط كل دعاة الدس الرخيص .. ليسقط كل مسوقي ثقافة التمزق ومن يجترون ثقافة الماضي البغيض .. النصر .. كل النصر لشعبنا والمجد لليمن الأرض والإنسان والتحولات .. لتبقي راية الوحدة والتحولات الديمقراطية خافقة تعانق هامات عشاق الوطن وحراسه الأوفياء ..

عشتم وعاش اليمن ودامت الثورة والوحدة والديمقراطية والدولة اليمنية الحديثة ..التي شكل معالمها فخامة الرئيس القائد المشير / على عبد الله صالح _حفظه الله _
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صادر عن شباب المؤتمر الشعبي العام