يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - صحف خليجية

الثلاثاء, 07-ديسمبر-2010
شبكة اخبار الجنوب - متابعات -

ركزت الصحف الخليجية الصادرة اليوم في عواصم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على النجاح الكبير الذي حققته بطولة خليجي 20 في عدن وأبين والتفوق الجماهيري التي قالت انه لا مثيل له في دورات الخليج السابقة مشيرة الى ان الشعب اليمني تكاتف من أجل انجاح البطولة في عدن واستحق التحية والتقديرعلى ذلك


 ليس كثيراً على اليمن ان تنجح


وقال الكاتب الصحفي محمد بن سيف الرحبي في صحيفة الإتحاد الإماراتية " ليس كثيراً على اليمن أن تنجح في استضافة أبناء الخليج، وليس مبهراً أن يفوز أحد الفرسان الكبار الذين عرفتهم الكرة الخليجية عبر العقود الأربعين الماضية"
واضاف الرحبي " إنه التحدي اليمني الذي واجه العقبات محتملاً العواقب، وهي الرغبة الخليجية، أن يكون الأشقاء مع شقيقهم، وهو يريد كسب معركته مع الظروف الصعبة، والتحديات التي لا تبدأ من أول باب اليمن، ولا تنتهي عند جبال صعدة "
وقال " نجاح اليمن ليس مجرد نجاح لدولة استضافت بطولة خليجية، لكنه كشف الحقائق على الأرض، كما رآها مئات الإعلاميين، وهم يسيرون في شوارع عدن، كما تتجمّل من أجلهم، لا كما تطل وراء نشرات الأخبار، وأغراض الإشاعات ومغرضها، التقوا بأبناء الوطن الواحد لا بالمنقسم على نفسه، بالشعب الطيب والمكافح لا المحسوب على فئات تفخخ الطرود وتخطف الأجانب وتمد الإرهاب بحاجاته من بشر وتأهيل "
واضاف الرحبي " انتهت الزفّة الخليجية أمس، على باب اليمن البحري، على الساحل العدني الذي نحت في خشب التاريخ نقوشه الملتهبة، وسارت منه الصواري نحن موانئ الدنيا، حاملة ما يخطر على البال وما لا يخطر "
واضاف "من “باب اليمن” على مدخل السوق الصنعاني حول المدينة القديمة شمالا، حتى باب عدن المطل على البحر لم تكن هناك حكاية أكثر إسعادا من “خليجي 20”، الآلاف الذين يحتفلون بعد كل مباراة بمن فاز، لا يهمهم كثيراً من الشقيق الذي خسر من شقيقه، بل لغة الفرح وحدها العنوان الأكبر، مئات الآلاف المتحلقين وراء شاشات التلفاز يغمرهم شعور الفخر والانتصار، فبلادهم ضمن النسيج الخليجي العربي الكبير، ليسوا وحدهم في مواجهة شقاء لقمة العيش، وموجبات التطرف والعنف وأثمانهما، الفرحة الخليجية جاءت إلى أبواب بيوتهم، احتضنتهم الأرض الطيبة لعلها تستعيد وصفها “السعيد” في زمن ألعاب الخفة السياسية والتهديدات الإرهابية"


واشاد الرحبي باليمن وشعبة المضياف بالقول " وداعاً أرض بلقيس.. مضيافة كنت، وعسلك “الدوعني” يشعل الروح بسعرات حرارية تزيد الأجساد طاقة من أجل حياة صافية كصفائه.
طيبة أنت، منذ أن عرفنا للمرة الأولى نغمات حسين المحضار تنطلق من جبال حضرموت لتصل إلى غرف نومنا، ومنذ أن تسلل صوت أيوب طارش نحو مخادعنا، ومنذ أن “مسّى” علينا صوت الثلاثي الكوكباني في لحظات السهر الجميلة "
وقال " ليس مهما أن تخسري تحديك الكروي، فقد كان فوزك الأجمل هو ما تركته من ألحان في قلوب من زاروك وشعروا أنهم في بيتهم القديم، حيث الطيبة عنوان القلوب، والكرم حديث الأيادي، والصفاء مداد الأرواح "
واختتم الرحبي مقاله بالقول " كلنا كسبنا الرهان معك بهذه الاستضافة الناجحة، حتى ونحن نخسره حينما كانت مخاوفنا تسبقنا إليك، لكنك يا أرض البن والعنب كنت اليد التي تدافع من أجل أمان ضيوفها، فحقّ على ضيوفك واجب.. تذكرك.. فمن يشبهك.. من؟! "



عدن مرشحة لاستضافة النهائيات القارية


وقال الصحفي عبدالله النهدي في صحيفة الوطن السعودية "قد تكون اليمن وحدها مرشحة لاستضافة نهائيات أي بطولة قارية أو إقليمية تحتاج لبلد محايد لإقامتها مثل نهائي أبطال آسيا.هذا الطرح أصبح له صدى في عدن بعد النجاح الجماهيري لـ"خليج 20" وبالأخص مباراة الختام أمس، ففي أي دولة خليجية أخرى لم يكن الملعب ليمتلئ كما شهد ملعب 22 مايو
أمس على الرغم من أن منتخب البلد المضيف ليس طرفاً وضلعاً في النهائي "


واضاف النهدي " وحسب مشاهدات أمس فإن اليمنيين كانوا قادرين على أن يشغلوا مقاعد ملعب تصل سعته إلى 80 ألف متفرج بالنظر إلى الأعداد الجماهيرية التي منعتها قوات الأمن من الوصول إلى الملعب عبر بناء نقاط "حاجزة" في كافة المداخل المؤدية إلى الملعب.



خليجي  20  بعدن والبعد العالمي


وذكرت صحيفة الإتحاد الإماراتية ان المجلة التايم الأميركية أشارت إلى أن البطولة منحت اليمن فرصة جديدة وان خليجي 20 أكد انتهاء النعرات الانفصالية وقالت الصحيفة " من وول ستريت جورنال، إلى بي بي سي، وصولاً إلى مجلة التايم الأميركية يتأكد في كل يوم أن خليجي 20باليمن منحت بطولات الخليج بعداً عالمياً للمرة الأولى في تاريخها"


واضافت صحيفة الإتحاد الإماراتية " صحيح أنه ليس بعداً كروياً فنياً تنافسياً خالصاً، ولكنه تناول ممزوج بعبق الاقتصاد ورائحة السياسة ومشكلاتها، والمحصلة النهائية تقول إن احتضان اليمن لمنافسات خليجي 20 التي اختتمت أمس في عدن جعلت صحف وإعلام العالم يتكالب على نقل أجواء البطولة وما يصاحبها من تحليلات ترصد الفوائد التي عادت على اليمن جراء استضافة المونديال الخليجي."


واضافت الصحيفة " ان جديد التناول الصحفي الغربي لـخليجي 20 جاء عبر صفحات التايم
الأميركية وهي واحدة من أعرق مجلات العالم التي ترصد بعمق كبير الظواهر السياسية حول العالم "
واوردت الصحيفة فقرات من تقرير مجلة التايم الأمريكية " إنه من المعتاد أن تأخذ الدول على عاتقها استضافة الفعاليات والأحداث الرياصية لكي تمنح الشعب فرصة للتفاعل مع أحداث البطولة ومنافساتها، ولكن هذا المفهوم لم يعد هو الدافع الحقيقي من استضافة البطولات، و خليجي 20 باليمن هو المثال الأهم على ذلك، فقد استضافت اليمن البطولة وهي تعلم جيداً أن المنتخب اليمني لن يصمد كثيراً في مواجهة المنتخبات الخليجية المتمرسة."


واضاف تقرير مجلة التايم " وبالفعل نجحت اليمن في إصلاح صورتها، ومداواة جراحها، بل
ومنح الثقة لمن يملكون المال في أي مكان بالعالم في أن اليمن يمكنه أن يصبح وجهة استثمارية جاذبة لرؤوس الأموال، فضلاً عن امتلاكها مقومات سياحية طبيعية وأثرية لم تكن واضحة للعالم، وقد حان الوقت لاستثمار هذه المقومات الكبيرة بعد أن حصلت اليمن على صك تمتعها بالاستقرار والأمن "


لماذا أبين وعدن؟


واضافت صحيفة الأتحاد الأماراتية ان تقرير التايم الأميركية تناول بعداً جديداً في تنظيم خليجي 20 باليمن حينما أشار إلى أن تنظيم مباريات البطولة وفعالياتها في عدن وأبين
بالجنوب يؤكد أن هدف القيادة السياسية في اليمن برئاسة علي عبدالله صالح التأكيد على وحدة اليمن شماله وجنوبه، وإنتهاء النعرات الإنفصالية، كما استفاد أبناء الجنوب في أبين وعدن من استثمارات ضخمة في البنية التحتية والمنشآت الرياضية والطرق وغيرها، وبلغت قيمة هذه الاستثمارات حوالي مليار دولار، ولم يكن هناك من دليل على نجاح البطولة
أكثر من تفاعل الجماهير معها، وتجلي ذلك في حضور جماهيري غير مكثف، وآلاف الشباب الذين يتوشحون بأعلام الوطن وهي إشارة لها مغزاها الكبير في الجنوب، كما ظهر الآلاف وهم يرتدون قمصان المنتخب اليمني في إشارة إلى تؤكد تكاتف الجميع حول كيان واحد وهو اليمن الذي يمثله منتخب كرة القدم.


وكشفت المجلة الأميركية عن أن الجزء الجنوبي من اليمن كان يمر بمشكلات اقتصادية كبيرة، وندرة في الفرص الاستثمارية وانعدام الوظائف، إلا أن الرئيس اليمني نجح في خطوة تحسب له في تسخير ملف استضافة خليجي 20 من أجل إنعاش الجنوب، وضخ ملايين الدولارات ومن ثم نجح في خلق فرص عمل، ورفع من مستوى معيشة المواطن الجنوبي على نطاق الخدمات، والاستثمار في البنية التحتية، كما أن فوائد تنظيم ؟خليجي 20؟ على المستوى السياحي سوف تتضح بصوة أكبر في المراحل القادمة، فقد بات على كل مسؤول يمني في
هذا القطاع الحيوي أن يشعر بالقلق إزاء التحدي القادم، وهو الطرق على الحديد ساخناً واستغلال النجاح الكبير في تنظيم خليجي 20 في جذب الآلاف بل الملايين من السياح إلى اليمن، ليتأكد ان بطولة ؟كرة قدم؟ منحت اليمن فرصة جديدة للحياة على حد تعبير المجلة الأميركية.



زحف جماهيري مبكر


وقالت صحيفة الوطن القطرية في تغطيتها لنهائي خليجي 20 " يستحق الجمهور اليمني كل عبارات الإشادة والثناء في نهائي خليجي 20 بعد اللوحة الرائعة التي رسمها باستاد 22 مايو في عدن من خلال حضوره الكبير والمكثف لمواجهة السعودية والكويت التي جمعت الفريقين أمس في ختام مباريات كأس الخليج لكرة القدم "
واضاف الصحيفة : وامتلأت مدرجات استاد 22 مايو عن آخرها بالسعة المحددة للاستاد وقدرها 30 ألف متفرج توزعوا بين مساندين للمنتخب الكويتي ومناصرين للمنتخب السعودي ومعظمهم بالطبع من الجماهير اليمنية الذي اختار كل منهم فريقه المفضل الذي يشجعه ويؤازره "
وقال صحيفة الوطن القطرية " وحملت الجماهير الأعلام الخضراء الخاصة بالمنتخب السعودي واللافتات التي تؤازر اللاعبين وتساندهم فيما حرص البعض على رسم شعارات الفريق السعودي وألوانه على وجوههم بشكل مميز للغاية فيما حملت الجماهير الأخرى الاعلام الزرقاء الخاصة بالمنتخب الكويتي الذي أصبحت له شعبية كبيرة جدا في اليمن بعد المستوى المميز الذي قدمه طوال مباريات البطولة"


تشجيع مثالي


واشادت الصحيفة برحف الجماهير اليمنية التي بدأت في التوجه الى استاد 22 مايو منذ وقت مبكرا وتحديدا منذ الثانية عصرا وبأعداد وتجمعات كبيرة جدا من الرجال والنساء لحجز أماكنهم في المدرجات في ظل الزحام والذي كان متوقعاً في هذا اليوم في ظل رغبة كافة الجماهير اليمنية العاشقة لكرة القدم أن تتابع هذه المباراة الحاسمة من المدرجات للاستمتاع بمستوى فني راق ومشاهدة هذه اللحظات التاريخية التي تشهدها اليمن لاول مرة في ظل استضافتها للبطولة الخليجية للمرة الأولى أيضا
وقالت الصحيفة "وبالفعل بدأ الزحف مبكرا من قبل الجماهير حتى قبل أن تبدأ المباراة حتى امتلأت المدرجات عن آخرها مما دفع بعناصر الامن لمنع دخول عدد كبير من قبل الجماهير التي حضرت قبل المباراة لعدم وجود أماكن فارغة لهم في المدرجات فتواجدت أعداد كبيرة جدا خارج أسوار الملعب واكتفوا بمتابعة المباراة خارج الملعب بسبب اكتظاظ المدرجات.


واشادت الصحيفة بالتشجيع المثالي للجماهير اليمنية قائلة " التزم الجمهور اليمني بأسلوب مميز في التشجيع من خلال مؤازرة كل مجموعة لفريق باسلوب حضاري رائع وتشجيع مثالي دون الخروج عن النص مما أعطى انطباعا جيدا لدى كل من تابع المباراة وأكد بما لايدع مجالا للشك أن الجمهور اليمني هو فاكهة بطولة خليجي 20 بلا شك وأحد أبرز عناصر نجاح البطولة الخليجية التي استضافتها اليمن لأول مرة في تاريخها وكان الشيء الرائع في المدرجات هو تواجد جميع أعلام الدول الخليجية الثماني التي شاركت في البطولة بشكل يؤكد التفاعل الكبير والتلاحم من قبل الجماهير اليمنية مع كل دول الخليج في منظر مميز ورائع للغاية بالمدرجات "


واضافت الصحيفة " ورغم ان المنتخب اليمني المستضيف وصاحب الأرض والجمهور كان أول المودعين للبطولة بخروجه المبكر من الدور الاول عقب خسارته ثلاث مباريات امام السعودية وقطر والكويت بشكل أحزن جمهوره كثيرا الى ان ثقافة هذا الجمهور ساهمت في الا تفشل البطولة وتسقط سقوط ذريعا فلم تخجل الجماهير اليمنية من خروج منتخبها ووداعه البطولة وحرصت على انجاح البطولة تنظيميا وجماهير بالتواجد المكثف في كل مباريات المنتخبات الاخرى وتحديدا مباراتي الدور قبل النهائي التي جمعت الكويت مع العراق والسعودية مع الامارات فامتلأت المدرجات عن اخرها فكانت المباريات بالفعل مباريات أشبه بالنهائيات للمستوى الفني الراقي والحضور الجماهيري الكبير أيضا "


وقالت صحيفة الوطن القطرية " وبعدما لمس جميع الخبراء والنقاد والمتابعين من هذا الزخم الجماهيري الرائع كان لابد من الإشادة بالجمهور اليمني وإطلاق شعار البطولة الجماهيرية على خليجي 20 لدرجة أن البعض وصفها بأنها البطولة الأفضل من الناحية الجماهيرية على مستوى دورات الخليج في السنوات الأخيرة خاصة في ظل التواجد الجماهيري الكبير من قبل الجماهير اليمنية تحديدا والتي عوضت بشكل واضح الغياب الكبير من قبل الجماهير الخليجية التي لم تزحف كعادتها لمتابعة فعاليات البطولة منذ بدايتها باستثناء أعداد قليلة في الأدوار النهائية. وكانت الصورة الحضارية والمشرفة في هذه البطولة ونالت اشادة أكبر في المدرجات اليمنية هي تواجد العلم اليمني جنبا إلى جنب دائما بجوار كل اعلام الدول الخليجية ففي مباراة السعودية لم يجد الجمهور اليمني مشكلة في تواجد العلم السعودي المنافس الى جوار علمهم رغم انه منافسه ونفس الحال أيضا في مباراة الكويت وقطر هي الاخرى مما ترك انطباعا جيدا لدى جميع ضيوف البطولة "


سعادة بالغة


واختتمت الصحيفة تغطيتها قائلة " وتبقى الإشارة الى الحالة الجميلة التي خلقتها بطولة خليجي 20 لدى الشارع الرياضي اليمني الذي كان سعيدا للغاية بتواجد هذا الحدث الرياضي الكبير على ارضه في عدن ثغر اليمن الباسم ليردوا من خلاله على كل المشككين ويتخطوا كل الصعوبات وينجحوا في جميع التحديات التي كانت مرهونة بتنظيم اليمن لخليجي 20 وابرزها على الإطلاق الهاجس الامني وحسن التنظيم فكان التواجد الجماهير من أهم الأسباب وأبرز الاشياء التي ساهمت في التأكيد على نجاح البطولة خاصة من الناحية التنظيمية "



شكراً اليمن


وبقلم الصحفي فهد العمادي قالت صحيفة الإتحاد الإماراتية بختام مباراة أمس بين الكويت والسعودية يكون الستار قد أسدل على بطولة كأس الخليج العشرين بنجاح كبير وتفوق جماهيري لا مثيل له في دورات الخليج السابقة وأيضا اختتمت من دون حوادث أو مشاكل أمنية بل كانت من أفضل ما يكون، بعد أن تكاتف الشعب اليمني من أجل البطولة في عدن واستحق الأشقاء اليمنيون التحية والتقدير على نجاح البطولة.


واضاف الكاتب "وإيجابيات خليجي 20 كانت عديدة، منها ما انعكس على الشارع اليمني من زيادة اهتمام بالكرة ومن خلال كافة أطياف الشعب فشاهدنا الشاب والفتاة والطفل والمسن، جميعهم كانوا شغوفين بالبطولة مما منحها دفعة كبيرة، وهو الأمر الذي لمسه كل المتابعين للبطولة، سواء الذين تواجدوا على أرض اليمن، أو الذين تابعوها عبر الشاشات، وفي الوقت الذي خشي البعض من فشل البطولة بسبب خروج صاحب الأرض وهو المنتخب اليمني، فإن الجماهير بدت وكأنها في حالة تحدٍ مع الذات لإثبات أن البطولة هي هاجسها الأول، وهي البطل الحقيقي الذي التفت حوله، فمضت في طريقها تتخذ من كل المنتخبات فرقاً لها، وتقسم نفسها بينها، وتزين المدرجات في مشهد هو الأروع جماهيرياً بين كل النسخ التي شهدتها البطولة، بشهادة اللاعبين والمتابعين، وأعتقد أنه لو لم يكن في التنظيم اليمني سوى هذه النقطة لكفته ولباهى بها، لأن الجماهير دائماً هي عصب البطولات وهي التي تمنحها قوة الدفع، وتكتب لها شهادة النجاح والتميز "
واختتم العمادي مقاله قائلاً " شكراً لليمن لأنها كانت عند الوعد واستطاعت أن تثبت للجميع أنها على مستوى الثقة والمسؤولية ونجحت في إقامة البطولة بموعدها وبنجاح يحسب لها وأصبح الدور على العراق من أجل إكمال المسيرة بنجاح "


خليجي 20 ومفعول السحر لدى اليمنيين


وقالت صحيفة الوطن السعودية في مقال بقلم يمن لقمان " عاشت عدن أمس أجواءً رائعة وهي تودع آخر أيام "خليجي 20"، وخرج سكان المدينة الساحلية وضواحيها والزائرون الذين توافدوا عليها خلال أيام الدورة، مبتهجين بنجاح التنظيم واستقرار الأمن"
واضافت " وشاهدت الجماهير المباراة الختامية، وتمتعت بحفل الختام، في الملعب والطرقات والمطاعم والفنادق والمتنزهات على كورنيش ساحل أبين وصيرة والساحل الذهبي، بعدما أمضت أكثر من أسبوعين تتابع مجريات الدورة، وتتأرجح بين إكرام الضيوف والخوف عليهم في آن واحد.ليلة البارحة الأخيرة جمعت، رجال الأعمال والدبلوماسيين ونجوم الكرة ومشاهير الفن والأسر اليمنية والخليجية من الكبار والصغار في مظهر واحد من الحماس والتشجيع والحزن على الفراق "
وقالت " واستمر الحال بهذه البهجة حتى وقت متأخر من ليل أمس، حيث ارتفعت الأعلام والهتافات بأسماء المنتخبات المشاركة من غير اكتراث كبير بمن توج باللقب، فالجميع إخوة وأشقاء، بانتظار استضافة دورة جديدة بصورة أفضل وكان للدورة مفعول السحر في تسرب عشق كرة القدم لليمنيين، فالجميع يصبح ويمسي على "خليجي 20" التي كانت محور أحاديثهم في جلساتهم سواء المنزلية أو الخارجية خلال الدورة أصحاب المقاهي ومالكو محلات العسل وبائعو العقيق قالوا إنهم عملوا بسعادة خلال فترة إقامة الدورة التي شكلت تغييراً كبيراً في عملهم ودرت عليهم كثيراً من المكاسب، فيما عاش الجميع الحدث بغض النظر عن السن أو الجنس، وتنفس الجميع الصعداء مع ختام التتويج، قائلين مرت بسلام "



النجمعة العاشرة ونهاية اللحظات الجميلة


وقال الصحفي محمد البادع في صحيفة الإتحاد الإماراتية " انتهت كأس الخليج، تماماً مثلما تنتهي كل لحظاتنا الجميلة سريعاً، ولعل جمالها في سرعتها، فذاك هو سر جمالها، حين تمضي كخاطر أو كلمح البصر، نتشبث بذكرياتنا فيها وما أجمل ما شاهدناه في اليمن "
واضاف : بالأمس، دانت البطولة لـ(الأزرق الكويتي) لتنصف جيلاً تباهي به بلاده، يضم كوكبة من اللاعبين المميزين، يزدانون بعناصر الخبرة والشباب، سواء الكابتن نواف الخالدي أو الجناح المميز فهد العنزي ومساعد ندا وجراح العتيقي وطلال العامر والمشعان ويوسف ناصر والمطوع وعريس النهائي وليد علي الذي سجل هدف الفوز، وغيرهم من التوليفة التي لن تكون كأس الخليج بالنسبة لها نهاية المطاف بعد أن حقق هذا الجيل ما عجزت عنه أجيال كانت أكثر سطوعاً في الماضي، لتحقق لبلدها «النجمة العاشرة» وهي النجمة التي سيزداد سقف طموح الكرة بسببها، وسيكون لها أثرها على صعد أخرى، في مقدمتها الصعيد الآسيوي الذي يحل في الدوحة الشهر المقبل "


واضاف البادع " وبانتهاء كأس الخليج، والكشف عن البطل، عادت الفرق والوفود، لتدخل مرحلة مراجعة مع النفس، فبعد البطولات، يبدأ الحساب، وأعتقد أن الأشقاء في اليمن، وبعد أن نجحت بطولتهم، لن يغضوا الطرف عما حدث لـ«الأحمر» في البطولة بعد أن ودعها من الدور الأول بثلاث هزائم وعدد غزير من الأهداف، وفي الوقت الذي نشيد فيه بما قدموه للبطولة، فنحن معهم ونشد على أيديهم في ضرورة محاسبة المنتخب الذي كان الفريق الوحيد في البطولة الذي يعني كل الخليجيين، وكان من المفترض أن يشهد نقلة نوعية، لا هزة كتلك التي أصابته، وجعلته يقدم أقل مستوى ربما في تاريخ مشاركاته الخليجية قاطبة"
وقال " اليمن مثلما استحق النجاح الذي كان عنواناً لبطولته، يستحق أيضاً منتخباً بإمكانه أن يمثل البلاد خير تمثيل، وإذا كان ما حققه الفريق في البطولة الأخيرة، جاء في ظل استضافة البلاد للبطولة وبعد برنامج إعداد وإنفاق لم يسبق له مثيل، فماذا هو فاعل في الظروف العادية"



الإقبال الجماهيري في اليمن الأفضل حتى الآن


واوردت صحيفة المدينة السعودية نقلا الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية قوله " ان الاقبال الجماهيري في بطولة خليجي 20 يعد الافضل في دورات كأس الخليج حتى الان وان ان نسبة الإقبال الجماهيري اليمني في البطولة يعد الأول بين كل الدورات السابقة للبطولة " واشاد الشيخ سعود بن عبد الرحمن أل ثاني " بقدرة اليمن على اقامة البطولة في موعدها "
واذ اعتبر سعود بن عبدالرحمن أن اليمن " سيكون له بصمة في بطولتي الخليج المقبلتين "، كشف " عن تدارس الاتحادات الخليجية لضم اليمن إلى بقية الالعاب الأخرى" ، متمنيًا " ان يتم اتخاذ القرار ازاء ذلك في الوقت المناسب لان اليمن ستعطي الرياضة في الخليج خبرات جديدة في كثير من الالعاب الذي يتميز بها "
وقالت الصحيفة ان الشيخ سعود بن عبد الرحمن أل ثاني واوضح ان" ضم اليمن والعراق إلى البطولة الخليجية يعد واحدًا من النجاحات التي تأتي وسط مطالبات مختلفة بالغاء البطولة أو اضافة دول أخرى من خارج الخليج اليها " كما كشف "عن أنباء تلقاها عن قيام في الاتحادات الخليجية بدراسة إمكانية اعتماد طاقم تحكيمي للبطولات الخليجية المقبلة من دولة واحدة تجنبًا للاخطاء التحكيمة وغيرها، فما يزال الامر في طور الدراسة التي تجريها قيادات الاتحادات الخليجية لتكون اضافة نوعية إلى البطولة بعد دورتها العشرين التي يستضيفها اليمن بصورة غير متوقعة من النجاح والتنظيم والامن "


تناولت وسائل الاعلام العربية والعالمية نجاح اليمن في استضافة بطولة كأس الخليج الـ20 لكرة القدم باهتمام كبير .


واشارت وسائل الاعلام هذه الى ان نجاح اليمن في الاستضافة ليس نجاح للدولة المستضيفة لكنه كشف الحقائق على الأرض كما رآها مئات الإعلاميين، وهم يسيرون في شوارع عدن في امن وامان لا كما تطل وراء نشرات الأخبار.


وقالت  ان الجماهير بدت وكأنها في حالة تحدٍ مع الذات لإثبات أن البطولة هي هاجسها الأول، وهي البطل الحقيقي الذي التفت حوله، فمضت في طريقها تتخذ من كل المنتخبات فرقاً لها، وتقسم نفسها بينها، وتزين المدرجات في مشهد هوالأروع جماهيرياً بين كل النسخ التي شهدتها البطولة، بشهادة اللاعبينوالمتابعين،


واكدت هذه الوسائل ان عدن عاشت أمس أجواءً رائعة وهي تودع آخر أيام "خليجي 20"،وخرج سكان المدينة الساحلية وضواحيها والزائرون الذين توافدوا عليها خلال أيام الدورة، مبتهجين بنجاح التنظيم واستقرار الأمن.


وكالة الانباء اليمنية (سبأ) رصدت هذه الاصداء في التقرير التالي :


 


 


من أولى :


تحت هذا لعنوان قال محمد بن سليمان الأحيدب في صحيفة عكاظ السعودية :انشغل الناس والإعلام عن معجزة اليمن بإعجاز قطر، مع أن معجزةاليمن بتنظيم دورة خليج من أنجح الدورات في ظل أخطر التحديات أمر لا يقل أهمية عن إعجاز الأشقاء في قطر بجلبهم كأس العالم إلى الشرق الأوسط؛ المنطقة المشتعلة في نظر %90 من جماهير الكرة في أوروبا وأمريكا والدول المشابهة ممن يسمعون عن الشرق الأوسط ولا يرونه إلا في الصورة البشعة لاغتيال محمد الدرة أو جرف منازل الفلسطينيين يوميا أو الانفجار والتفجير.


معجزة اليمن أعتقد أنها أولى بالتحليل والدراسة والإبراز الإعلامي من الإعجاز القطري لاعتبارات عدة؛ أهمها عنصر التوقيت واكتمال النجاح وتحقق ما اختلف الناس حوله من إمكانية إقامة الدورة في اليمن في ظل ظروف تكالبت على اليمن بسرعة وتنوع فيها الأعداء والخصوم وتصاعدت تهديداتهم بل وتحركاتهم، فكان التوقيت سيئا ومصدر قلق لكن اليمن بإصرار أبنائه على استضافة الدورة بنجاح أمني كبير وهزم أعدائه، أما اكتمال النجاح فلأن الدورة اختتمت دون منغصات ولا مشاكل كأجمل دورة خليج عايشها جيلنا وأكثرها متعة وأكثرها حماسا وأكرمها استضافة، خاصة من قبل روح الجماهير وعدد الحضور، رغم خروج المستضيف من الأدوار الأولية وهو ما يحدث لأول مرة.


نعم اليمن حقق معجزة ليس من السهل تحقيقها؛ وهي أن يواجه التحديات ويقيم الدورة في وقتها ويمنع المنغصات ويهزم التهديدات ويحقق أجمل وأسعد استضافة بأقل الإمكانات المالية وأوفر التكاليف، وهو اكتمال يصعب تحقيقه في دورة الخليج ومن عايشها يعرف ذلك، فهي دورة قلما تخلو من المشاكل والمنغصات والتبذير في المال والتفريط في العلاقات.


يجب أيضا ألا نغفل المعجزة الأكبر التي حققتها دورة الخليج في اليمن، وهي اجتماع جميع الدول المشاركة في مواجهة التحدي والخطرالمتوقع والإصرار على إقامة الدورة في الموعد والمكان دون تأجيل أونقل، وهي خطوة مهمة وإصرار يستحق الاحترام والتقدير، خصوصا أنه إصراروثقة كانت في محلها، فاليمن السعيد أثبت أنه قادر على جعل كل شيء يتم على أرضه سعيدا.أبناء اليمن وبناته أنتم فخر لنا.


رسالة شكر للشعب اليمني :


كما كتب صالح إبراهيم الطريقي في صحيفة عكاظ يقول : رغم كل ما قيل عن بطولة «خليجي 20» المقامة في اليمن، قبل وأثناء البطولة، وأن القاعدة هددت بعمليات انتحارية في حال إقامة البطولة بعدن.


ورغم الفروقات بين البنية التحتية الرياضية لدول الخليج واليمن، إلا أن هناك علامة فارقة سجلت في «خليجي 20» تجعلها تتفوق على كل الدورات السابقة التي أقيمت في أفضل الملاعب وأفضل الفنادق.


هذه العلامة سجلها الجمهور اليمني الذي قام بالواجب المناط به على أكمل وجه، وقدم درسا لباقي جماهير دول الخليج، بأن مهمة الدولة التنظيم، فيما مهمة الشعب أن يحضر لجميع المباريات لإنجاح الدورة.


أظن الجميع يتذكر باقي بطولات الخليج السابقة، وكيف هي الجماهيرإن لم يلعب منتخبها لا تحضر ولا تكترث لباقي الفرق، وإن لم يتأهل منتخبها للأدوار النهائية تركت الملاعب خاوية، وانشغلت مع إعلام الدولة المنظمة بالأسباب التي أدت لخسارة المنتخب، وهل الحل بوضع المديرالفني على المقصلة، أم وضع المدير الإداري، أم الأفضل إقالتهما سويا؟على ذكر المقصلة، ثمة أمر إلى الآن لا أستطيع فهمه وهو: حين يفوز أي منتخب خليجي ببطولة يقال الفوز حدث بتوجيهات رئيس الاتحاد، وفي حال الهزيمة يتحملها المدرب، أليس من المنطق أن من يكون مسؤولا عن الفوز هو أيضا مسؤول عن الخسارة لأن توجهاته لم تحقق الفوز أو لم يقم بدوره ويوجه الفريق للفوز؟


سأترك السؤال معلقا عل أحدا يشرح لي ما لم أفهمه، وأكمل مع العلامة الفارقة أعني الجماهير اليمنية، هذه الجماهير التي ذكرتني بملاعب أوروبا وأمريكا التي دائما ما تكون ممتلئة في كل مباريات الأندية، مع أنه في نهاية المطاف لن يحقق البطولة إلا فريق واحد.


يخيل لي أن الأمر مرتبط بالوعي، وأن الجماهير تحضر للمتعة والمساندة من جهة، من جهة أخرى تحضر الجماهير لمباريات فريقها وإن لم يكن منافسا على البطولة؛ لأن من يعمل في النادي وفي الملعب وفي المطاعم والمقاهي داخل الملعب هم أبناء هذه المدينة، وعدم حضور الجماهير يعني ضياع كل فرص العمل تلك.


بعبارة أوضح حضور تلك الجماهير جزء منه مرتبط بالبحث عن المتعة جزء منه واجب مناط بها وعليها القيام بواجبها، وربما هذا ما دفع الشعب اليمني لحضور كل المباريات لإنجاح البطولة.


فشكرا لهذا الشعب الجميل على الدرس المجاني لباقي جماهيرالخليج الذين يتركون المهام المنوط بهم ويتحولون لخبراء في التدريب يوجهون«المدرب الخبير قبل البطولة واللي ما فراسه كوره بعد الهزيمة».


حسابات نهائي «خليجي 20»:


صحيفة الحياة اللندنية بدورها قالت ان : حسابات أهل اليمن ركزت على نجاح البلد في تنظيم البطولة لأول مرة وقد تحقق لهم ذلك، ، وقد ساندت الجماهير اليمنية جميع المنتخبات الخليجية بهذه البطولةمن دون أن تمجد طرفاً على حساب آخر .


اليمن قدم لنا نموذجاً رائعاً في احتضان البطولة وتقديمها في زفة أسرية متلاحمة، وأقيمت البطولة بصمود قيادات المنطقة التي لا تلتفت إلى خربشة خفافيش الظلام ولا تعير خوارج القرن أي اهتمام، لذا نجحت اليمن في تقديم واحدة من أجمل وأروع بطولات الخليج وسيتذكر المشاركون بهذه الدورة عدن وأهل اليمن وسيرددون قصص نجاح اليمن في كل المناسبات المقبلة.


اليمن يكسب الرهان في استضافة خليجي 20 والكويت تفوز بالكأس وخدود اليمنيات تلوّنت بالأعلام الخليجية:
تحت هذا العنوان كتبت صحيفة القدس العربي تقول : انتهت مساء أمس بطولة خليجي 20 التي انعقدت في محافظتي عدن وأبين بجنوب اليمن، وكانت هذه البطولة ـ وفقا للعديد من المراقبينـ من أروع دورات البطولة الخليجية والتي اجريت بنكهة يمنية مميزة وتضمنت العديد من المفاجآت.


وأكدوا أن اليمن أثبت فعلا أنه "كسب الرهان"ونجح بامتياز في استضافة بطولة خليجي 20، على عكس كل الرهانات التي كانت تتوقع تحويل هذه البطولة إلى "حفلة مآتم" في ظل التهديدات المستمرة لتيارات الحراك الجنوبي اليمني التي استماتت في "تخويف" الخليجيين من المشاركة في هذه البطولة.


العرس الرياضي الخليجي انتهى مساء أمس بفوز المنتخب الكويتي بهدف نظيف، بعد مبارأة ساخنة ومثيرة بين المنتخبين الكويتي والسعودي،حضرها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح شخصيا وكافة قيادات الرياضة الخليجية،كما حضرها عشرات الآلاف من المشجعين اليمنيين والخليجيين في ملعب22 مايو بعدن.


خليجي 20 رسم لوحات فنية رائعة منذ انطلاقة البطولة في 22الشهر الماضي في مدينة عدن، وتوقفت الحياة اليمنية خلال الأسبوعين الماضين،هي فترة انعقاد البطولة، ليعيش اليمنيون "كوورة وبس"، رغم أن المنتخباليمني خيّب آمال جماهيره منذ مبارأة الافتتاح وأخرج من البطولة منذ المرحلة الأولى.


الجماهير اليمنية كانت "ملح" البطولة و"تحفة" خليجي 20، فخدودالجماهير الرياضية اليمنية تلونت بألوان الأعلام، ليس بلون علم منتخب بلدهم فحسب ولكن بألوان أعلام كل المنتخبات الخليجية التي يعشقونها،والمنتخبات الخليجية لم تعدم مشجّعين خارج أرضها لأول مرة، فعشاق المنتخبات الخليجية في اليمن ربما تجاوزوا أعداد عشاقها في بلدانها،إذا نظرنا إلى الفارق الكبير في عدد السكان بين اليمن وتلك الدول باستثناءالعراق والسعودية.


مدرجات الملاعب اليمنية التي أجريت فيها مبارآت البطولة امتزجت فيها الأعلام الخليجية واليمنية جنبا إلى جنب، واختلط فيها المشجعون للمنتخبات دون تمييز في المكان.


خمسة على الأقل من المشجعين اليمنيين للفرق الخليجية لقوا حتفهم وضعف العدد أصيبوا في حوادث سير أثناء انتقالهم من محافظة تعز المجاورة إلى عدن، قبيل بدء بعض مبارآت البطولة.المشجّعات اليمنيات كن الأكثر إثارة في الحضور الكثيف وغير المتوقع في مدرجات بطولة خليجي 20بملاعب محافظتي عدن وأبين اليمنيتين، وكن الأكثر حضورا مقارنة بكافة بطولات الخليج السابقة، وتزينت خدودهن بألوان الأعلام اليمنية والخليجية على حد سواء.
والتقط اليمن فرصة نجاحه في استضافة هذه البطولة الخليجية لكي يبرهن لدول الجوار الخليجية ولكل من يهمه أمر اليمن، أن اليمن بكامل ترابه لا زال بخير وأن الأوضاع في جنوب اليمن لا زالت تحت السيطرة وأن كل الإرهاصات والتهديدات التي سبقت هذه البطولة لا تعدو أن تكون مجرد "زوبعة في فنجان".


خسر اليمن رياضيا في بطولة خليجي 20 ولكنه كسب سياسيا وأمنيا واقتصاديا، حيث شهدت مدينة عدن انتعاشا سياحيا واقتصاديا بشكل منقطع النظير، لكثرة الجمهور الخليجي الذي اكتضت به هذه المدينة الساحلية الدافئة بطقسها وبطيبة قلوب أبنائها.


وفتحت الاستضافة اليمنية لهذه البطولة آفاقا واسعة للسياحة الخليجية ويطمح اليمن إلى أن يتمكن من قرع ابواب السياحة عبر بوابة الرياضة عبر استضافة العديد من البطولات الرياضية الإقليمية الأخرى، إثر استكماله للبنية التحتية الرياضية في عدن والمدن المجاورة لها.


شكراً لليمن السعيد:


وكتبت صحيفة الوطن تحت هذا العنوان : نعم.. فرحنا جميعاً وسعدنا وابتهجنا بالفوز المستحق الذي حققه منتخبنا الوطني لكرة القدم على شقيقه المنتخب السعودي والذي توج به مسيرته الخليجية بإحراز لقب كأس خليجي 20 ليكون بذلك اللقب العاشرللكويت.


ولكن لا نبالغ إذا قلنا إن سعادتنا الكبرى كانت برؤية الفرحة والسعادة في عيون أشقائنا في اليمن الذين كانوا بالفعل شعباً مضيافاً وكريماً بكل ما تحمله الكلمة من معان.. الامر الذي ساهم بتحقيق نجاحساحق وباهر من جميع النواحي تنظيمية كانت أو جماهيرية أو إعلامية.


نعم.. فرحتنا كبيرة باحراز اللقب ولكن فرحتنا الاكبر بأن الاشقاء في اليمن كسبوا الرهان رغم كل ما قيل قبل البطولة عن نواح أمنية ورغم كل المحاولات التي بذلتها أطراف أخرى لاحباط الهمة اليمنية إلا أن الأشقاء هناك كان لهم رأي آخر ليس بغريب عليهم.


اذ حققوا نجاحاً باهراً يستحق الاشادة والتقدير والاحترام رغم نقص الامكانات والافتقار للخبرات.نعم.. فرحتنا كبيرة بإحراز اللقب،ولكننا لا نبالغ إذا قلنا إننا اكثر سعادة لان الاخوة اليمنيين قد وضعوا اقدامهم على أول طريق المجد والاحساس بقيمة البطولات الكروية المهمة مثل بطولة الخليج.


ونتمنى لهم في هذا السياق مزيداً من التقدم والتطور وأن يكون هذا النجاح الباهر بداية طريق الانجازات اليمنية سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى المنافسة والفوز بالبطولات.


نعم.. نحن سعداء باللقب ولكننا سنفتقد تلك الاجواء الحميمية الاخوية المميزة التي عشناها على مدى ما يقارب الاسبوعين في اليمن السعيد الذي نتمنى أن يكون سعيداً دائماً وأبداً باستضافة الاشقاء الخليجيين في بلدهم الثاني.


فشكراً لكم من الأعماق يا كل أهل اليمن، قيادةوحكومة وشعباً.


بطولة اليمن بعيون مختلفة..إجماع على نجاح تنظيم خليجي 20 :


صحيفة العرب القطرية قالت من جانبها : ودعنا خليجي 20 بالأمس بعد 17 يوما، استقبلت فيها مدينة عدن الساحرة التي تغتسل في البحر مرات عديدة في اليوم، ضيوفها بكل رحابة صدر، مع طيبة أهلها وبشاشتهم ليكون الحصاد في النهاية جيداً بالنسبة لليمنيين الذين جنوا ثمار الصبر والعمل المتواصل الذي كانوا يقومون به من أجل التأكيد على جاهزيتهم لاستقبال البطولة الكبيرة، ومنذ حفل الافتتاح بدأت شهادة النجاح تحرر للمنظمين من قبل الضيوف من الوفودالرسمية والإعلاميين والجمهور الخليجي، فقد جاء حفل افتتاح خليجي20 في عدن رائعاً بشهادة الجميع، ونجح اليمن إلى حد بعيد في إبراز مواهب أبنائه وقدرتهم على تنظيم البطولات بشكل جيد، وبعد أن تنفس الجميع في البلد المستضيف الصعداء استمرت البطولة بشكل عادي، وانشغل الناس أكثر بالمباريات التي يخوضها كل فريق.


ومن خلال استطلاع شريحة مختلفة من الزملاء الإعلاميين الخليجيين،نعرض انطباعاتهم, كيف وجدوا اليمن, وهل استطاع أن يقنع بقدرته على التنظيم، وكان هناك شبه إجماع على أن الحفل كان جيداً، وكانت إيجابياته أكثر من سلبياته، وأجمع الكل على أن الهاجس الأمني كان مجرد تهويل من قبل وسائل الإعلام, وأن الأمور سارت بشكل طبيعي جداً على أرض الواقع.


هشام السعدي مراسل الرياضية العراقية قال : بخصوص تنظيم اليمن لخليجي 20 إن الكثير من الحديث قد دار حول عدم قدرة اليمن على استضافتها, ولكن شاهدنا العكس, فاليمن آمن والتحضيرات كانت كبيرة جداً من ناحية البنى التحتية وأماكن الاستضافة، وأجزم أن كل شيء كان جيدا, ففي المركز الإعلامي كان كل شيء متوفرا لخدمة الصحافيين،ولكن عندما نتحدث عن المستقبل سنجد أن هذه البطولة كانت فاتحة خير لليمن لاستضافة البطولات الكبيرة في المستقبل, والمشكلة الوحيدة هي العشب الصناعي، وهي ليست مشكلة كبيرة ويمكن حلها سريعاً، ولا بد من ملاحظة الشغف الجماهيري اليمني بمباريات الكرة, والذي ظهر بشكل واضح من خلال الافتتاح، واليمن أثبت أنه يمتلك قدرات كبيرة, وهو مؤهل لاستضافة البطولات وليس بطولة الخليج فقط, وإنما حتى التصفيات للمنتخبات المختلفة، ولذلك أقول مبروك لليمن هذه الاستضافة الجيدة التي سبقها تعب كبير من قبل الجميع، ورغم صرف الأموال الطائلة فهذا كله يحسب لمستقبل كرة القدم اليمنية، وأعتقد أن القادم سيكون أفضل.


بالنسبة لنا فالبطولة المقبلة سيتم تنظيمها في العراق, ونحن نعتبر استضافة اليمن وإصراره على تنظيمها دافعا كبيرا لاستضافة العراق للبطولة في مدينة البصرة.


قال محمد ناصر من جريدة «الصباح» العراقية بخصوص الناحية الأمنية فنحن لم نر عساكر في الشوارع أو حراسات مشددة, وواضح أن الشعب يحب المنتخبات الخليجية, ولم يقم أي أحد بمحاولة إيذاء أحد، ونحن نشكر الشعب اليمني على الحفاوة.


راشد خميس معلق تلفزيون عمان اكد : أن التنظيم كان رائعا جداً كفنادق وبنية تحتية، سواء كان للاعبين أو الإعلاميين، والحفل الفني في الاستقبال كانرائعاً وأبهر الجميع وأعطى للوحدة اليمنية إضافة كبيرة، نجح في جمع كل الطوائف في اليمن، وبالنسبة للمخاوف فكلها انتهت لأن الإعلام العربي والخليجي قام بتهويلها، والكل كان متخوفا ولكننا وجدنا الأمور عادية,خاصة في الافتتاح, فقد سارت الأمور بشكل جيد وزالت كل المخاوف، وحتى الإعلاميون واللاعبون تحركوا بحرية كبيرة، وأنا أعتبر الجمهوراليمني عاشقا لكرة القدم, فقد حضر أكثر من 50 ألفا وعدد كبير منهم لم يحظ بحضور الافتتاح، وتواصل حضورهم حتى نهاية البطولة رغم خروج منتخبهم ظلوا يؤازرون كل المنتخبات المشاركة ويقفون معها، وبالنسبة للسلبيات فهي قليلة, ومنها عدم تسهيل المواصلات للإعلاميين الذين يقومون بتغطية البطولة للكثير من وسائل الإعلام، والأهم اقتصار البرنامج السياحي على زيارات محدودة, رغم أن كل إعلامي كان يرغب في التعرف على آثار اليمن وتاريخه وثقافته، فلم يقم الإعلاميون إلا بزيارتين فقط.


ناصر الفضلي رئيس البرامج الرياضية بتلفزيون الشاهد: الأمور الأمنية كانت رائعة والبطولة مميزة قال ناصر الفضلي رئيس قسم البرامج الرياضية بتلفزيون الشاهد الكويتي إن حفل الافتتاح كان جميلاً لأنه عكس تقاليد اليمن، واليمن أبدع في حفل الافتتاح رغم كل الصعوبات التي واجهته، وهناك بعض النواقص مثل تدافع الجماهير، وقد شاهدناهم يجلسون خلف المرمى في المباراة الأولى، ورغم ذلك فقد تم تدارك هذه السلبيات، وبالنسبة للإيجابيات فقد كانت كبيرة, ومنها قيادة اليمن في التنظيم، وبالنسبة للأمور الأمنية فأعتقد أنها رائعة جداً ولم نحس بأن هناك شيئا في جنوب اليمن, والاستعدادات كانت كاملة والبطولة مميزة ونجاحها وضح منذ وصولنا إلى المطار,فقد لاحظنا جاهزية اليمن، وبالنسبة للوجود العسكري بشكل واضح فهو للمحافظة على المتواجدين، ويلاحظ عدم حدوث أي شيء يعكر صفو الجماهير أوالمشاركين منذ بداية البطولة وحتى نهايتها.


السعودي عبدالرحمن مشبب: ما وجدناه في الواقع لا علاقة له بما سمعناه قال عبدالرحمن أحمد مشبب الصحافي في الرياضية السعودية, في البداية صدمنا بالواقع الذي رأيناه، فما قرأناه كان مختلفاً, الكل كان يتحدث عن الهواجس الأمنية، وعندما وصلنا أرض اليمن وجدنا شيئا مغايرتماما، وعرفنا كيف أن الإعلام يمكن أن يغير في الواقع، ووجدنا شعبا رائعا، وحفاوة وفرحة هستيرية من الشعب اليمني باستضافة دول الخليج لأول مرة، ومن ناحية التنظيم أعتقد أن الإمكانات موجودة ومتوفرة وكذلك الأفكار، ولكن قد يكون تنظيم بطولة بمثل هذا الحجم كان محتاجا إلى استخدام التكنولوجيا الجديدة كما شاهدناها في خليجي 18 و19، ولكن قلوب اليمنيين تغطي على هذا الأمر، وطيبتهم بالتأكيد ستغطي على كل العيوب، ونحن الآن نودع عدن التي تركت فينا أثراً طيباً ونتمنى لأهلها الطيبين كل تقدم وازدهار.


الصحافي محمد إبراهيم: الهفوات لم تنقص من نجاح اليمن التنظيمي


قال محمد إبراهيم رئيس الوفد الإعلامي العراقي، ورئيس القسم الرياضي في جريدة «النشرة» وأمين مال الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية: إن اليمن كدولة تنظم البطولة لأول مرة يمكن اعتبارها ناجحة رغم وجود بعض الهفوات التنظيمية، مثل ما حدث في يوم الافتتاح من صعوبة الدخول للملعب،وقد أمضينا أكثر من ساعة حتى ندخل الملعب بسبب الضوابط، كما أن بطاقات الإعلاميين تأخرت كثيراً، هذه هي أبرز السلبيات، وبالنسبة للإيجابيات فالمركز الإعلامي متميز، ونلاحظ أن سرعة الإنترنت كانت عالية جداً مما ساعد الصحافيين على عملهم بصورة جيدة، وكذلك تهيئة الفنادق ووجود وسائل نقل. وبالنسبة للناحية الأمنية فهي ممتازة, وهناك جهود متميزة لحماية البطولة.وعن البطولة المقبلة التي سينظمها العراق في البصرة قال رئيس الوفد الإعلامي: العراقيون معروفون بحسن التنظيم كثيراً قبلالمشاكل الأخيرة، ولكننا انقطعنا لفترة طويلة مما سيكون له تأثيره،ويجب علينا أن نعزم على تنظيم البطولة بشكل جيد باعتبارها بطولة جيدة،ومؤكد أن المشاركة في المناسبات تدفعك إلى الاستفادة منها عندما تقوم بتنظيم البطولات.


 


رئيس اتحاد الكرة العراقي : نتطلع  إلى الاستفادة من التجربة اليمنية 


من جانبها قالت وكالة الانباء الالمانية ان رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حسين سعيد اكد إن بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم المقبلة (خليجي 21) المقرر إقامتها في مدينة البصرة العراقية في 2013 تعد امتداد لخليجي 20التي انطلقت بعدن وابين في 22 نوفمبر الماضي.


وأعرب سعيد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن تفاؤله بتنظيم خليجي 21 في مدينة البصرة العراقية.


وقال " مثل ما تفائلنا بتنظيم البطولة في اليمن فإننا أيضا متفائلون بتنظيمها في العراق"، مؤكدا أن البطل الحقيقي في خليجي 20هو الجمهوراليمني الكبير الذي حضر لمؤازرة جميع المنتخبات".


وعن ما سيقدمه العراق في خليجي 21 ، قال رئيس اتحاد كرة القدم العراقي" مثلما كان الجمهور في اليمن البطل الحقيقي لخليجي 20 ، جمهورنا سيكون أيضا البطل الحقيقي في خليجي 21 وأيضا سيشاهدون ترحاب وضيافةوحفاوة من الشعب العراقي ، لأن العراقيين متشوقين ليشاهدوا اللاعبين الخليجيين يلعبون على أرض العراق".


ملف القطري العالمي ونجاح خليجي (20) أسعدانا


وكتب هادي الموسوي في صحيفة الوسط البحرينية يقول : حدثان خليجيان كل له قصته ومسيرته نحو النجاح الأخير بعد مراحل من الترقب والخوف والتوتر ولكن كلا منهما انتهى بنهاية سعيدة أثلجت قلوبنا جميعاً وصفقت له كل أبناء المنطقة وهنأت له كل نفوس الخيرفي الخليج الذي رفع رأسه اليوم بأحد الحدثين.


الحدثان هما الملف القطري الذي حاز على ثقة الفيفا في تنظيم نهائي كأس العالم 2022 بعد جهود بذلت من أعلى سلطة في دولة قطر وتمثل حضور أميرها وحرمه عند المنطق النهائي بالدولة المستضيفة لهذه البطولة العالمية، أعطى الملف قوة تنفيذية أقنعت رجال تنفيذية الفيفا بالتصويت لصالح أهلنا في قطر بعد تقديمهم الملف القوي في كل جوانبه.


الحدث الآخر الذي يستحق تسليط الضوء عليه هو نجاح اليمنيين في تنظيم خليجي (20) بعد جدل مثير طال الأشهر الماضية حتى بات الجميع على قناعة بضرورة تأجيل الدورة إلى موعد آخر أو نقلها إلى دولة أخرىفي وقتها المحدد.


ولكن أهل اليمن تحدوا الصعاب فأصروا على موقفهم بإقامة الدورة وفي موعدها على رغم الشكوك الخليجية بقدرة أهل اليمن على التنظيم ولكن منذ يوم الافتتاح أرسل هؤلاء الإخوة رسالة قوية بأن الدورة ستقام في أجواء آمنة ومنفتحة على الجميع والذي زاد من روعتها الحضورالجماهيري المنقطع النظير والمستويات اللافتة للمنتخبات الوطنية الخليجية وعودة المرعب الأزرق إلى الصدارة والمنافسة على اللقب هو نجاح آخرللبطولة أيضاً.


واختتم الكاتب مقاله بالقول هنيئاً لأبناء اليمن بهذا التنظيم ونجاحه الباهر.


ليلة كل الخليج:


 



تحت هذا العنوان كتب محمد البادع في صحيفة الاتحاد الاماراتية يقول : كل ما في اليمن كان استثنائياً.. الظروف التي سبقتها، وتلك التي اكتشفناها، والجماهير، وشكل الفرق، وحتى النهائي حتى من خرجوا وودعوا، سواء من الدور الأول أو الذي يليه،فالمهم أن البطولة استمرت وبدت فتية أقوى من العواصف والهواجس، ونجحت بامتياز.


نعم البطولة نجحت بامتياز، وعندما نقيس، علينا أن نستدعي كل الصور التي تخيلناها والتي خشيناها، وأن ننظر إلى ما خطت أقلامنا قبل البطولة، ثم نقارن ذلك بما آلت إليه الأمور، وعندها سنشهد ونقر أن خليجي 20، فاقت كل تصور، ومنحها الجمهور اليمني تحديداً «إكسير الحياة»، لتجدد به شبابها وهي في الأربعين من عمرها.


أي نعم، تغيرت الظروف والأسماء وغاب من غاب من النجوم، ولكن ذلك لم يكن أبداً ذنب اليمن، التي فتحت ذراعيها للأشقاء، وارتضت من أتت بهم دونما ضجر، وركزت على الشباب فوضعتهم على أول طريق النجومية، وتمادت في كرمها معنا، فخرجت مبكراً من صراع اللقب، وجلست فقط تشجع وتبارك وتهنئ وتقوم بواجب الضيافة الذي أتت به على أكمل وجه.


كلمة أخيرة:


ألستم معي في أننا في تلك البطولة بالذات. كلنا سعداء.. من خرجوا ومن أكملوا؟.. هذا ما فعلته بنا اليمن.



الرهان الذي كسبه اليمن:


موقع شبكة البصرة وبقلم: السيد زهره قال : انتهت امس دورة كاس الخليج العشرين في اليمن. وكما نعلم،قبل ان تنطلق هذه الدور بفترة طويلة، ثار جدل واسع حول هل يتم تنظيمهافي اليمن ام لا. واستمر هذا الجدل حتى قبيل انطلاق الدورة مباشرة.


كان من راي كثير من المسئولين الرياضيين والساسة ايضا في دول المنطقة ان عقد الدورة في اليمن يمثل مجازفة، وانه من الاسلم نقلها الى دولة اخرى او حتى الغائها. وكما نعلم، كان السبب الاساسي لموقفهم هذا هو المخاوف الامنية نظرا للظروف المعروفة التي يمر بها اليمن،وخشية الا تتمكن السلطات اليمنية من تأمين البطولة.


لكن اليمن اصر على تنظيم الدورة على اراضيه وفي موعدها دون تأخير واكد قدرته التامة على تأمينها. وفي النهاية توافق الجميع على هذا.


واليوم، بعد ان انتهت الدورة وتابعت شعوب المنطقة منافساتها، اصبح الكل في المنطقة متفقا على ان اليمن كسب الرهان باصراره على تنظيم الدورة على اراضيه. ليس هذا فحسب، بل وحقق نجاحا منقطع النظير فاق كل التوقعات.


على امتداد فترة تنظيم الدورة وحتى انتهائها، فان جميع الوفود المشاركة، والمسئولين في المنطقة، والاعلاميين والرياضيين الذين تابعوها، اجمعوا على امرين:


الاول : نجاح اليمن التام في تنظيم الدورة من جميع الاوجه، وفي توفير كل مقومات نجاحها.


واكتشف الجميع ان كل ما كان يقال عن المخاوف الامنية لم يكن له مبرر كبير وكان مبالغا فيه جدا. فعلى امتداد فترة تنظيم الدورة، لم يقع حادث امني واحد يعكر صفوها او يهدد حياة المشاركين.


والثاني : اجمع الكل على الاشادة بالشعب اليمني، وبالجمهوراليمني الغفير الذي حرص على حضور جميع المباريات بأعداد غفيرة، وتشجيع الفرق المتنافسة بشكل حماسي جميل. واعطى الجمهور اليمني للدورة طعما مميزا وكان عاملا اساسيا وراء نجاحها.


نقول هذا اليوم بعد ان انتهت البطولة ليس فقط تعبيرا عن الاشادة والتقدير للسلطات اليمنية والشعب اليمني لما تحقق من انجاز، وهذا ما حرص الرياضيون والاعلاميون والمسئولون في دول المنطقة على التعبير عنه طوال الدورة، ولكن ايضا لسبب آخر مهم.


شكراً فخامة الرئيس :


صحيفة العرب القطرية قالت بدورها في مقال كتبه أحمد الجهني : عندما أجمعت الدول الخليجية على إقامة بطولة الخليج العربي لكرة القدم في اليمن «خليجي20» دارت هواجس كثيرة عن كيفية تنظيم اليمن لهذا المحفل الخليجي وهو واقع في صراع داخلي وظروف أمنية صعبة، ولم يكن الأمن على المستوى المأمول قبل البطولة، وذلك حسب التقارير التي ترد إلينا من وكالات الأنباء والقنوات الفضائية والصحف، لكن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية تصدر هذا الملف وحمله بنفسه، وكان على رأس الهرم التنظيمي وتابع كل صغيرة وكبيرة، وأعطى اهتمام فخامة الرئيس شخصيا للدورة بعدا مهما في جدية الشعب اليمني واللجنة التنظيمية للدخول في طريق النجاح، والذي يذكرني بطريق أبين.


استطاع أبناء اليمن الموحد أن ينجحوا في دحض كل الافتراءات التي واجهتهم قبل البطولة والنجاح فيما كانوا يصبون إليه من راحة الضيوف الخليجيين والوفود الخليجية وإنجاح هذا الحدث الذي راهن الكثيرمن أصحاب النفوس السيئة عليه بالفشل.


كسب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس جمهورية اليمن التحدي،ونجح هو ومن معه من المسؤولين الرياضيين اليمنيين والشعب اليمني وبدعممن الدول الخليجية التي كانت تريد أيضا إنجاح هذه البطولة، وليس أدل على ذلك من أن المسؤولين عن الرياضة في قطر كانوا مع إقامة بطولة «خليجي20» في اليمن.


شكرا فخامة الرئيس لإنجاح «خليجي20».. شكرا لأنك رسمت البسمة على شفاه الشعب اليمني.. شكرا لأن بطولة «خليجي20» أقيمت باليمن في جو آمن.. شكرا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.. شكرا لأنك أدخلت البهجة في كل بيت يمني.


إن التحديات التي واجهت اليمن قبل البطولة والمغالطات والمنغصات التي كانت تخرج بين يوم وآخر عن انسحاب منتخب خليجي أو خرق أمني في عدن أو أبين ما هي إلا محفزات للمسؤولين اليمنيين لكسب التحدي، الذي شهد الشعب الخليجي كله بأنكم نجحتم فيه، وأثبتم أن الشعب اليمني قادرعلى صنع المعجزات متى ما توفرت الفرصة.


فخامة الرئيس. شكرا وإلى الملتقىفي «خليجي28».




أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)