يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - دبلة وعصفور

الأربعاء, 21-يوليو-2010
شبكة اخبار الجنوب - عدن -

لعنوسة من المشكلات التي باتت منتشرة في معظم المجتمعات العربية فلقد انتشرت بشكل كبير في العديد من المناطق المتمدنة أكثر من المناطق الريفية.


لماذا عندما تتخطى الفتاة سن الخامسة والعشرين دون أن تتزوج يطلق عليها (عانس)؟


وماهو الحل الأنسب للحد من هذه المشكلة؟


العديد من التساؤلات حملناها واستطلعنا آراء الشباب وعلماء الدين وخرجنا بالحصيلة التالية:


الهجرة للخارج


 


الأخ/ سامي فضل تناول هذا الموضوع قائلاً: قد يكون هناك أسباب عدة لمشكلة العنوسة ولكنني أرى أن السبب الرئيسي للعنوسة هو غلاء المهور التي اصبحت في ارتفاع متزايد دفع بالعديد من الشباب للهجرة إلى الخارج بحثاً عن العمل ليؤمن ذلك المبلغ المهول ليتمكن من إكمال نصف دينه والاستقرار. فلم نكن نعلم ان ارتفاع الاسعار سوف يكون في كل شيء حتى في الزواج.


ارتفاع المهور


الأخ/ غفران حسين قال: لقد اصبحت مشكلة العنوسة من الظواهر المنتشرة في مختلف الدول العربية، فأنا أقول: العربية على وجه الخصوص لأن الدول الأجنبية ينعدم فيها هذا الشيء على الرغم من وجود عدد كبير من الفتيات اللاتي تجاوزن سن الزواج. فالسبب الأساسي في انتشار مثل هذه الظاهرة في نظري هو ارتفاع المهور الذي أصبح يعيق قدرة كل شاب على الزواج.


تفاقم كبير


 


الأخ/ شوقي عبدالحميد قال: من المشكلات التي قد يعاني منها أي مجتمع شرقي مشكلة العنوسة. فنحن نرى أن الفتاة التي يتخطى عمرها العشرين عاماً اصبحت فرصتها في الزواج ضئيلة جداً. قد يكون السبب الأساسي هو غلاء المهور الذي اصبح في تفاقم كبير.


فالشباب لم يعودوا قادرين على توفير تلك المبالغ الكبيرة التي قد تطلب منهم مهراً للعروس. فالمهور قد تصل إلى نصف مليون ريال يمني! فمن اين لهم هذا المبلغ؟


على الرغم من ذلك بعض المناطق الريفية كمحافظة تعز تقبل بتزويج الفتيات بمبلغ قد لا يتعدى المائة والخمسين ألف يمني.


تزايد أسعار المهور


 


الأخت/ سحر أبوبكر تطرقت إلى نفس الموضوع حيث قالت: نحن كفتيات نرى أن العنوسة أصبحت ظاهرة شائعة ومنتشرة كثيراً في مجتمعنا اليمني. والسبب يعود إلى ارتفاع تكاليف إقامة حفلات الأعراس. كشباب قد يتمكن من توفير المهر و(الشبكة) البسيطة حسب استطاعته، ولكن من الصعب جداً ان يتمكن من توفير تكاليف إقامة حفل الزفاف. فلقد لاحظنا مؤخراً أن ايجار صالات الأفراح أصبح خيالياً.


فالصالة الواحدة قد يصل ايجارها في الليلة الواحدة إلى ما يقدر بمائتي ألف ريال يمني، ومع تزايد اسعار المهور وتكاليف الأعراس تزايدت نسبة العنوسة.


بحثاً عن فرص العمل


 


الأخ/ دليب حسين قال: من الصعب جداً تخيل نسبة كبيرة من الشباب لم يعودوا قادرين على إكمال نصف دينهم بسبب الغلاء في المهور الذي لم يعد يرحم أي شاب من ذلك الزيادة الكبيرة في المهر وتكاليف العرس، هذا ما دفع عدداً كبيراً منهم للهجرة إلى خارج الوطن بحثاً عن فرص العمل التي لم تعد متوفرة في بلادنا، ولكي يتمكن أيضاً من مساعدة نفسه في إكمال نصف دينه (الزواج) كما شرع الله له.


عدم القدرة على توفير تكاليف الزواج


الأخ/ سامح محمد عبدالقادر قال: نحن الشباب نرى أن عدم قدرة الشباب على الزواج تكمن في غلاء المهورفهو السبب الرئيسي في كل ذلك. فأنا مثلاً لازلت خاطباً منذ مدة طويلة والسبب هو غلاء المهور وعدم قدرتي على توفير تكاليف الزواج. فمن منا نحن الشباب لايتمنى الزواج والاستقرار مع من يحب؟ لكن (ما باليد حيلة). ليس بإمكاننا توفير كل ما طلب منا من التزامات لعدم قدرتنا على مواكبة الغلاء الفاحش الذي يصعب علينا تحمله.


الزواج ليس مقايضة


الأخت/ إكرام محمد عبادي قالت: باعتقادي السبب الأساسي لمشكلة العنوسة هو ارتفاع المهور الذي قد يتعب كثيراً اقامة الزواج فكيف للشاب أن يوفر كل ما يطلب منه؟ .. فهناك عدة التزامات يجب عليه القيام بها ابتداءً بدفع المهر وتقديم (الشبكة) وانتهاء بإقامة حفل الزفاف. فمن أين له أن يأتي بكل هذا، ولماذا لا يكون هناك نوع من التعاون كأن يساعده أهل العروس في التخفيف من كل تلك الأعباء التي فرضت عليه لهذا أود القول إن الزواج ليس مقايضة من يدفع كثيراً أزوجه ابنتي، وإن لم يكن أضعها على الرف حتى يطلق عليها في النهاية لقب (عانس).


البطالة أم المشاكل


 
 
الأخت/ مروة جمال قالت: مشكلة العنوسة تتعلق بالأزمة الاقتصادية الموجودة في بلدنا. فكيف يمكن للشباب الزواج وهو غير قادر على الحصول على عمل؟ الزواج يحتاج منا التزاماً بالعديد من المتطلبات فمن اين للشباب توفير مهر قد يصل إلى خمسمائة ألف ريال؟


هذا بالإضافة إلى (الشبكة) وتكاليف حفل الزفاف. فهناك العديد من الصعوبات التي تواجهنا نحن الشباب سواء كنا فتيات أو فتياناً وأهمها عدم توفير فرص عمل كافية إلى جانب تفشي غلاء المهور الذي اصبح في تزايد مستمر.


الزواج حب وتفاهم


الأخ/ مؤمن محمد عبدالخالق قال: إن اندفاع وركض الأهالي وراء المال من خلال المغالاة في مهور بناتهم هو ما طوقهن بهذا المسمى (عانس). فماذا كان سوف يحدث لو كانوا قبلوا بمن كان ذا دين وخلق وبالمهر القليل الذي يمتلكه ذلك الشاب؟ ألم يكن افضل من بقاء بناتهم حبيسات المنازل بعد أن قلت فرص الزواج بهن؟.


حينها يدرك أهاليهن أن القليل أفضل من الكثير، وأن الزواج حب وتفاهم ومودة ورحمة وليس بنكاً نستثمر فيه الأموال.


فوات الأوان


 


الأخ/ إسلام يوسف محمد قال: هناك الكثير من أولياء أمور الفتيات لايعرفون قيمة الشباب ذوي الحال المتوسط إلا بعد فوات الأوان. فذلك الشاب الذي دفع ماقدر الله من مهر وقدم (الشبكة) البسيطة تم رفضه رفضاً تاماً لماذا؟ لأنه ليس بمقدوره


دفع تلك المبالغ المخيفة التي قد تصل اليوم إلى نصف مليون ريال يمني. ما جعله يصرف النظر عن الزواج بهذه الفتاة. وتظل هذه الفتاة كالكتاب الذي يركن على الرف إما أن يقرأ في الوقت المناسب أو أن يرمى في مكب القمامة إذا اهتزأت أوراقه.


شباب عانس أيضاً


الأخ/ رامي عبده فضل قال: أنا كشاب أعرف أن كل من هو في عمري أو أكبر مني لايمكنه الزواج في مثل هذه الظروف التي نمر بها حالياً. فمن يتوقع من شاب كان يعمل في أحد المرافق الخاصة وتم توقيفه عن العمل أن يكون قادراً على الزواج بكل تلك الشروط والمتطلبات؟! ونحن نعيش في دولة فقيرة اقتصادياً فمن أين لنا نحن الشباب بمبلغ كهذا؟ وحتى لو عملنا ليل نهار لكي نوفر ربعه بالطبع لن نتمكن ومعنى هذا أن العنوسة لن تكون مقتصرة فقط على الفتيات وإنما قد تطلق يوماً ما على الشباب أيضاً.


صرف النظر عن فكرة الزواج


 


الأخ/ أميل أحمد علي قال: لا أعرف ماذا أقول في موضوع شائك كهذا؟ ولكن كل ما أعرفه أني متزوج وقد مررت بالمشكلة نفسها التي يواجهها الشباب اليوم.


فالزواج يتطلب الكثير من الاحتياجات التي قد تفوق قدرة أي شاب على تحملها وتنهك قواه ومن الصعب جداً ان يستطيع أي شاب مواكبة ظاهرة غلاء المهور المخيفة التي ظهرت مؤخراً وبشكل كبير في اليمن ومعظم المجتمعات العربية الأخرى. فقد يصل المهر وحده إلى نصف مليون ريال يمني من غير الأشياء الأخرى (الشبكة) وتكاليف الزفاف. فكيف له أن يوفر كل هذه المستلزمات التي فرضت عليه؟! لهذا نرى بعض الشباب قد صرف النظر مؤقتاً عن فكرة الزواج وأصبحت مؤجلة إلى حين آخر.


الزواج رحمة


 


الأخ/ محمد شوقي قال: من المشكلات المتفشية في العديد من المجتمعات العربية مشكلة العنوسة التي انتشرت على نطاق واسع في مختلف تلك المجتمعات. فكلمة (عانس) لا أعتقد أنها موجودة في المجتمعات الأوروبية، فالعنوسة في مجتمعنا. قد تعود إلى عدة أسباب وأول سبب وأهمه هو الغلاء المرتفع في المهور. فالشباب أصبحوا يعانون كثيراً من هذه المشكلة. لهذا أريد أن أقول لكل أهالي الفتيات إن الزواج رحمة ومودة بين طرفين أتمنى أن يكون هناك نوع من العدل في هذا الموضوع.


هل الهجرة هي الحل؟


الأخ/ عبده يحيى قال: إن مشكلة العنوسة من المشكلات التي اصبحت تغزو كل مجتمع عربي. والشباب اليوم لم يعودوا قادرين على الزواج بسبب غلاء المهور الفاحش الذي أصبح يداهم جميع المجتمعات العربية، ما جعل العديد من الشباب يهاجر إلى الخارج معتقداً أنه سوف يتمكن من توفير كل ماطلب منه.


مكاتب خدمات الزواج


الأخ/ معمر محمد مدهش قال: هناك الكثير من الفتيات يلجأن إلى المراسلة عبر الانتر نت أو التعارف عبر المجلات وذلك لمساعدتهن في الحصول على الزوج المناسب بعد أن فاتهن قطار الزواج. فالكثير من الدول العربية فتحت مكاتب خدماتية مخصة لتزويج الشباب من أعمار مختلفة.


ولكنني اعتقد ان كل الزيجات التي تمت من خلال الإنتر نت لم تكن بالخيار الصائب. ولو أمعنا النظر سوف نجد هناك الكثير من الزيجات المتعددة وأصبحت الفتيات يقبلن الزواج برجال أكبر منهن في السن هذا بالإضافة إلى أنها تكون الزوجة الثانية في حياة زوجها. كل هذا خوفاً من أن يطلق عليها لقب (عانس).


المسؤولية جماعية


وماذا عن حكم الدين؟ وكيف ينظر لمثل هذه المشكلة؟ وماهو الحل الأنسب للحد من هذه المشكلة؟


كل هذه الأسئلة أجاب عنها فضيلة الشيخ/ صالح عبدالقادر إمام وخطيب جامح الشوكاني بالشيخ عثمان الذي قال: إذا اسباب العنوسة وتأخر الزواج أسباب اجتماعية واقتصادية .. ولعل من أبرز هذه الأسباب عدم التحاق الشباب بأعمال ووظائف يتمكنون من خلالها الحصول على المال اللازم لتكاليف الزواج ولفتح بيوت الزوجية التي هي بحاجة إلى صرفيات وبالتالي أيضاً الانفاق على الأولاد.


ومن الأسباب المهمة أيضاً ارتفاع المهور الذي يشكل عبئاً ثقيلاً على من يفكر بالزواج، لكن من المهم الإشارة هنا إلى ان ارتفاع المهور مرتبط بغلاء المعيشة ومتطلباتها. فإن كان الشباب المقبلون على الزواج يشكون غلاء اسعار السلع المختلفة فإن أهل الفتاة يعانون من المشكلة أيضاً ففي الوقت الذي نجد أهل الشاب يشكون غلاء المهور المطلوب منهم دفعها للعروس فهم أيضا سيجدون أنفسهم يوماً اذا ما تقدم شاب لإحدى بناتهم يطلبون مهوراً مرتفعة والسبب هو الغلاء الفاحش.


وأضاف إن المسؤولية هنا مسؤولية جماعية. وعندما نقول مسؤولية جماعية فإننا نعني مسؤولية المجتمع ومسؤولية الدولة على حد سواء. من خلال الدراسات التي ينبغي أن تقام، والنقاشات التي يجب أن تطرح وتثار للخروج بحلول مناسبة لكلا الطرفين (الزوجة والزوج). وأن كان من وجهة نظرنا الجزء الأكبر من المسؤولية يقع على الدولة لانها تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل فرد في المجتمع ومساعدته ومؤازرته والأخذ بيده.


أما بالنسبة لتكاليف الأعراس فهذه مسألة نسبية وتختلف من إنسان لآخر، فالذي عنده المال اللازم ويستطيع إقامة حفل عرس على مستوى عال فليفعل،


والذي لايجد المال اللازم فليقم الحفل الذي يناسبه والذي يشرفه (لايكلف الله نفساً إلا وسعها). أما الاستدانة والاقتقراض والظهور بغير المظهر الحقيقي للإنسان أمام الناس فهذا نوع من الإسراف والتبذير وانفاق في غير محله.


ولعل أهتمام الفتاة بالدراسة ثم العمل يعد عاملاً من عوامل العنوسة لكن هذا العامل ليس بالعامل الاساسي والرئيسي ولايعد عائقاً للفتاة عن الزواج إن تقدم لها الشاب الكفء المناسب والمتفهم وكم رأينا من فتيات تزوجن وهن على مقاعد الدراسة وكانت زيجاتهم ناجحة بفضل التفاهم والتعاون بينهن وبين أزواجهن.


فالحل يكمن في قيام الدولة بتنفيذ المشاريع الانتاجية والصناعية لتشغيل الاعداد الهائلة من الشباب القادرين على العمل الذين لايجدون من يمنحهم هذه الفرصة.


ولاننسى هنا أيضاً دور القطاع الخاص في هذا المجال، لأن البطالة خطر عظيم يداهم المجتمع برمته. فالشاب العاطل الذي لايجد عملاً من السهولة أن يتم اصطياده وإغراؤه بالمال ليقوم بأي عمل تخريبي يضر بمصلحة الوطن. والدلائل على ذلك كثيرة وواضحة للعيان. إذاً لابد من اتخاذ الحلول اللازمة الكفيلة بضمان حياة كريمة وعمل شريف للشباب.


وأنا لا أؤيد إقامة مكاتب خدماتية مخصصة لهذا الجانب. أما بالنسبة لتعدد الزيجات ليس حلاً، أولاً لأن تعدد الزيجات أمر له ضوابط من أبرزها العدل بين الزوجات. وفي مثل أوضاعنا الاقتصادية فإن تعدد الزيجات ليس حلاً .. فالعامل الاقتصادي عامل هام لايجب التغاضي عنه أو اغفاله ومن يريد ان يتزوج بثانية وثالثة دون أن يأخذ هذا العامل بالحسبان فهو إما مغفل أو سفيه، لأن (فتح بيت) مسألة مهمة تترتب عليها أمور خطيرة فالمسالة ليست مسألة (معاشرة سرير) فقط كما يفهمها البعض. المسألة مسألة توفير متطلبات وأداء واجبات المسألة مسألة افواه وبطون وملبس ومسكن صحي ملائم ..الخ.


فالحل لهذه المشكلة (مشكلة العنوسة) يدخل في إطار عام وشامل اسمه الإصلاح الاقتصادي والمالي و(اجتماعي) ومتى ما تحقق ذلك فإن الكثير من مشاكلنا سوف تحل ومن بينها مشكلة العنوسة. هذا الإصلاح بحاجة إلى اخلاص القائمين عليه وصدق نيتهم وصفاء سريرتهم وهذه المشكلة لاتخرج ابداً عن نطاق بقية المشاكل التي يعاني منها المواطن وتؤرقه وتثقل كاهله .. (إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم).


14 اكتوبر


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)