يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - عبدالجبار سعد

الجمعة, 20-ديسمبر-2013
عبدالجبار سعد - شبكة اخبار الجنوب -
الكثير قد سمع عن لعنة الفراعنة التي حلّت ببعثة العلماء الأجانب الذين كانوا أوّل من هتك الستر عن مخابئهم وكنوزهم المرتبطة بجثثهم المحنّطة، حيث حصد الموت كلّ من شارك في تلك الاكتشافات بل كلّ من أدلى بدلوه في موضوعها ولو من بعيد فماتوا بأسباب مختلفة، حتّى أن آخر من أصابته اللعنة ـ كما يروى ـ كان أكاديميّا مصريّا أتى ليقول للناس أنّ من ماتوا من المكتشفين لم تصبهم لعنة الفراعنة كما شاع عند الناس ولكن أصابتهم فيروسات دقيقة مرتبطة بسرّ التحنيط للجثث وطول العهد بها ولا علاقة غيبيّة لها بذلك، ولكن من سوء حظّ الرجل أنّه لم يمض على آرائه تلك غير وقت قصير حتّى دهسته سيّارة وهو يقطع شارعا في مصر فقتلته. هذه أصل حكاية لعنة الفراعنة باختصار، وفي الواقع فقد تأمّلت أنا والكثير ممّن عاش المشهد السياسي اليمني كيف سارت الأمور مع الانقلابيّين منذ بداية الأزمة وحتّى الساعة وكم شاركت من قنوات ومواقع ودعاة وخطباء وأدعياء وكذّابين ومأجورين وقتلة وسرّاق في حملتهم ضد الرئيس الصالح أو كما أصبح مشتهرا عند الخصوم باسم (عفاش). فحتّى هذه التسمية سار فيها الخصوم نفس مسار مشركي قريش ومن شابههم عبر التاريخ مع خصومهم، فلقد كانوا يتخيّرون للرسول والصحابة كلّ الأسماء التي يعتقدون أنّها تنتقص من شأنهم، فهم قد أطلقوا على رسول الحق صلى الله عليه وآله وسلم: "ابن أبي كبشة" وأطلقوا على صاحبه الصدّيق "ابن أبي قحافة" وهكذا. جوقة من الأشرار وطلّاب السلطة افتقدوا لقيم الإنسانيّة والإسلام وافتقدوا التقوى وأخلاق الرجال فلم يردعهم رادع عن استخدام أحطّ أساليب الخصومة والإيذاء فماذا كسبوا من هذا الجهد الطويل؟ من يتأمّل المشهد اليمني ويمرّ على الخصوم السياسيّين الذين تولّوا أعظم الأدوار في الإساءة والخصومة الفاجرة كيف أصبحوا خصوصا بعد أن آلت إليهم أمور السلطة؟ لا أعتقد أنّ أحدا منهم احتفظ بمكانته قبل الأزمة بل هتك سترهم ولعنهم القاصي والداني وافتضحوا أمام الناس ولاكتهم الألسن ولم يدّخروا لأنفسهم مكانا في عيون أحد من الناس بما فيهم أتباعهم. ولننظر مكانة آل الأحمر قبل الأزمة ومكانتهم بعدها ومكانة الإخوان المسلمين قبل الأزمة ومكانتهم بعدها ومكانة الاشتراكيين قبل الأزمة ومكانتهم بعدها ومكانة القوميّين بأقسامهم.. كلهم انحطّوا من مكانتهم حتّى في عيون أتباعهم وارتفع وسطع نجم عفاش. لنتأمل كم اجتهدت رؤوسهم الشيطانية للمساس بمكانة الرجل وكم ذهبوا إلى دول الجوار وكم ظهروا على القنوات وقتلوا أنفسهم بحثا عن تغييب دوره السياسيّ والمساس بمكانته وصاحبنا ينظر إليهم باحتقار مع كلّ المؤمنين، وفي كلّ مرّة كلّما أحسوا أنّهم قد اقتربوا من قطاف الثمرة تنحنح قليلا فأسقطهم ومكايدهم أرضا وبدا أمام الله والناس شامخا بقدر ما يبدون أحقر من الجعل. الوحيدون الذين استثنتهم اللعنة هم أولئك الذين بدءوا مراجعة مواقفهم وغيّروا نظرتهم للأمور واعترفوا بعظمة الرجل ومقامه الإنساني وأذاعوا على الملأ هذه المواقف، فنراهم وقد حظوا بتقدير الناس واحترامهم، وظلّ الآخرون يتمرّغون في قيعان موحلة بالعمالة واللصوصيّة والفساد والأموال المدنّسة. كلّهم لم يغادروا مخابئهم، وكلّهم لا يدرون من أين تأتيهم الضربه من الهلع، وكلّهم سادرون في الغيّ غارقون في التآمر ولم يملّوا، وصاحبنا يمارس حياته بين جماهير شعبه ومحبّة وتقدير كلّ من عرفه مصداقا لقول الحق جل وعلا: " أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ * وَخَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ". ولقد جاء في الأثر .. "تكاد الدنيا أن تكون دار الجزاء". ____________________
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)