يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 05-مارس-2012
شبكة أخبار الجنوب - حميد شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - عبدالعزيز ظافر -

وقع  حميد الأحمر في عدة أخطاء خلال مقابلته  الأخيرة مع ا ل بي بي سي ،ورغم محاولته تصحيح ذلك في حواره التالي مع الشرق  الأوسط في ال2 من مارس الجاري ،لكن تلك المحاولات باءت بالفشل في معظمها  بل انه ارتكب أخطاء أخرى ،وسنحاول إيجازها في ستة أخطاء وكمايلي:



1- تمثل الخطأ الأول عندما طالب بتقديم أي أدلة  تثبت تورطه في حادثة جامع دار الرئاسة في تأكيد ضمني على براءته،لكنه اخطأ  حينما ربط ذلك بالحديث عن إسقاط الحصانة والتكلم عما أسماه كل الجرائم،حيث  قال: "لو كان لدى أي جهة من الجهات ادعاء لآخر عليهم أن يظهروا تلك الأدلة  وسنكون مسرورين أن نسقط الحصانة ونتكلم عن كل الجرائم"،فهذا الربط أظهر  مدى ذلك مدى قلقه من ظهور تلك الأدلة ،وهذا القلق جعله يرتكب خطأ آخر  بلجوئه إلى التهديد بصورة مباشرة وصريحة إلى إلغاء قانون الحصانة ، (وكأنه  هو من يتحكم في القرار السياسي في البلاد)ثم الدعوة صراحة في حواره الثاني  إلى إلغاء القانون ،ومن ثم فإن حميد بهذا التهديد ظهر وكأنه يتاجر بالدماء  الطاهرة عبر  مقايضته الرئيس السابق وأقربائه بحادث النهدين مقابل قانون  الحصانة و جميع الحوادث التي سقط فيها مئات الشهداء خلال الثورة الشبابية.


 


        أما حديثه عن تورط الحلقة المقربة من  الرئيس السابق في حادثة النهدين، متناسيا حقيقة أن أخيه هاشم كان احد  الضباط العاملين في الحرس الخاص بدار الرئاسة، ومن ثم فان  تساؤله عن من  يستطيع إدخال المتفجرات إلى داخل دار الرئاسة لتأكيد براءته هو أمر غير  مقنع خاصة أن هاشم استطاع في السنوات الماضية تجنيد العشرات من أتباعه في  الحرس الخاص.


 2- أما الخطأ الثاني فكان في  حديثه عن ترحيل  أقارب الرئيس السابق من مناصبهم في المؤسسة العسكرية ،ووضعها على رأس أجندة  المشترك في الفترة المقبلة ،والعمل على تحقيقها كأولوية مطلقة ،وقد جاءت  تسمية الجمعة الأخيرة (إعادة هيكلة الجيش مطلبنا)لتؤكد هذا التوجه .


 - لا خلاف على أهمية وضرورة هذه القضية ،لكن حميد ارتكب هنا عدة أخطاء هي:


 أ- طريقة طرحه للقضية يظهر استمرار شخصنته  للأزمة أكثر من حرصه على المساعدة في إعادة بناء المؤسسة العسكرية بصورة  صحيحة، ولاشك أننا بحاجة ماسة للابتعاد عن النظر للخلافات في بلادنا بمثل  هذا المنظور الضيق الذي يزيد من صعوبة الخروج من هذه الأزمة ،ويطيل من  عمرها،كما أن اليمنيين قد ضاقوا ذرعا بمثل هذا النوع من الخلافات.


 ب- حديثه بان الشعب هو الضامن لإعادة هيكلة  المؤسسة العسكرية،ومطالبته الرئيس هادي بسرعة تغيير هذه القيادات ، يفهم  منه التوجه لاستخدام الساحات والمسيرات كأداة ضغط على الرئيس هادي وحكومة  الوفاق من اجل تحقيق هذا الهدف بدلا من مد يد المساعدة للرئيس والحكومة  للنجاح في مهامهم.


 ج- كما أن التركيز في الوقت الراهن على إعادة  الهيكلة معناه تلغيم  الأجواء الداخلية وعرقلة الجهود الحالية لعقد مؤتمر  الحوار الوطني بل  وإفشاله قبل أن يبدأ،  إضافة إلى حقيقة استحالة قبول  أقرباء صالح وعلي محسن بترك مناصبهم في ظل بقاء الساحات على حالها،واستمرار  سيطرة الميليشيات المسلحة على الحصبة وصوفان وتعز ،وعدم الانسحاب التام  للوحدات العسكرية من مناطق انتشارها داخل العاصمة وتعز،واستمرار الحرب  الإعلامية الشرسة بين شركاء الحل السياسي.


 
3- الخطأ الثالث كان في هجوم حميد الغير مباشر  على الموقف الأمريكي من قضية إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية بحديثه عن رفض  الوصاية ،فرغم أن اليمنيين كلهم يرفضون أي وصاية على بلادهم ، إلا أن موقف  حميد راجع أساسا إلى استياءه ورفضه لتصريحات السفير الأمريكي الأخيرة بشأن  عدم تغيير قيادات المؤسسة العسكرية والحاجة إليهم في السنوات القادمة،وليس  لقضية التدخل الأمريكي في شئون بلادنا من حيث المبدأ،ولا أدل على ذلك  مماكشفته إحدى الوثائق الامريكية التي سربها موقع ويكيلكس بشأن لقاء حميد  العام 2009 بالسفير الأمريكي السابق ،من اجل الحصول على دعم واشنطن للمخطط  الذي أعده للإطاحة بنظام صالح،والذي لن يكون بدون مقابل لوتم.


 
- كان لافتا توجه العشرات من الساحة إلى  السفارة الأمريكية في اليوم التالي لحديث حميد عن رفض الوصاية،حيث قاموا  بإحراق العلم الأمريكي وترديد شعارات تطالب بطرد السفير ،ولاشك أن  الأمريكيين لايحتاجون لكثير من الذكاء للربط بين حديث حميد عن الوصاية وبين  ماحدث،مع العلم اننا في الوقت الراهن في أمس الحاجة لمواصلة الولايات  المتحدة والوسطاء الدوليين جهودهم لمساعدة اليمن في الخروج من أزمتها ،فرغم  قناعتي بمساوئ وأخطار التدخل الخارجي في شئون البلاد لكن ذلك لايغير من  حقيقة ان هذا التدخل جنب اليمن إلى حد الآن الحرب الأهلية.


 
4- رابع أخطاء حميد كان عندما لم ينف التهم  الموجهة له بنهب الأراضي في الجنوب ،أو يعترف صراحة بما نهبه هو وإخوانه في  المحافظات الجنوبية واليمن عموما ،ويبدي أسفه لما حدث وعزمه على تصحيح ذلك  ،بحيث يكون لمثل هذا الطرح صدى لدى أبناء المحافظات الجنوبية ، وفضل بدلاً  عن ذلك مغالطة نفسه والآخرين عندما ارجع أسباب ظهور الأصوات المطالبة  بالانفصال إلى ممارسات  الرئيس السابق ونظامه فقط دون أن يقر بمشاركته في  ارتكاب مثل هذه الأخطاء،إضافة إلى لأسباب أخرى عديدة.


 
- كما لجأ إلى المناورة باستخدام ذات الأسلوب  الذي اعتمده اللواء علي محسن في مواجهة هذه التهم عبر إبداء الاستعداد  التام للاستجابة أمام القضاء النزيه لأي طلب أو دعوى ضده في الحق العام أو  الخاص ، وهو ما يعني عملياً تهربه من الإقرار بأخطائه في هذا الأمر ورغبته  في التنصل مستقبلاً عن إيجاد حل يحظى بقبول أبناء المحافظات الجنوبية  واليمنيين عموماً ، حيث يتوقع أن يرفض المثول أمام أي محكمة بـحجة التشكيك  بعدم نزاهة القضاء والانتظار إلى حين إصلاح السلطة القضائية ، الأمر الذي  قد يستغرق سنوات من أجل تحقيقه.


 5- أما الخطأ الخامس فكان في تناقض حميد مع  نفسه في أكثر من مناسبة ، فنجده تارة يتحدث عن المصالحة وضرورة السمو فوق  الجراح ، والتي يفترض أن يكون هو و خصومه المعنيين بها بدرجة رئيسية ،لكنه  في ذات للوقت يعود ويدعو إلى محاسبة ومحاكمة الرئيس السابق وأقربائه ،في  تناقض واضح مع هذه الدعوة.


 - و في تعليقه على الاتهامات الموجهة له  بالاستيلاء على ارض في سعوان شرق العاصمة تابعة لعدنان علي سالم البيض ،  ينكر في بداية الحديث  علمه بوجود أي أراضي لعدنان في تلك المنطقة، لكنه  يقر أنها تحت سيطرته ، واستئجارها من وزارة الأوقاف الوزارة ، ثم يعود  ليؤكد انه ترك الأرض إلى الآن بيضاء احتراما لعدنان البيض ، وهو بهذا  الكلام يعترفا ضمنياً بوجود حق للبيض في تلك الأرض.


 
- أما تبرير بسطه على الأرض عبر الحديث عن  استئجارها من الأوقاف فهذا الكلام لا يغير من حقيقة البسط على مثل هذه  الأراضي باستخدام القوة والنفوذ والأمر الواقع والتحايل على القانون،  فالجميع يعرف أن استئجار أراضي الأوقاف في بلادنا يكون بمبالغ مالية زهيدة  لاتكاد تذكر، وان معظم عقود الإيجار التي تم منحها من الوزارة تحوم حولها  شبهات فساد ورشا بين رجال إعمال وقيادات في الوزارة.


 6- سادس أخطاء حميد تمثل في عدم واقعيته  واعتقاده أن ما يطرحه يحظى بإعجاب الشارع ، في حين أن أكثر ما كان يلفت  اهتمام المواطنين في تصريحاته كان عند مهاجمته وانتقاده للرئيس السابق  ورموز نظامه فقط لما في ذلك من جرأة وإثارة سياسية لا أكثر ولا اقل ، أما  باقي أطروحاته وتنظيراته بشأن القضايا الأخرى فانها لا تلقى في الغالب أي  اهتمام الأ من بعض أنصاره والسبب في ذلك يرجع إلى تناقض ما يقوله مع  سلوكياته وإخوانه على ارض الواقع فمثلا:


 - يصعب على غالبية اليمنيين تصديق كلام حميد عن  الدولة المدنية ودولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية ، في حين ان  1000 من المسلحين التابعين لأولاد الأحمر يغزون مطار صنعاء الأسبوع الماضي  لاستقبال أخيه حسين عند عودته من الخارج ، اضافة الى مرافقة المئات من  المسلحين لحميد وإخوانه عند تنقلاتهم داخل العاصمة.


- يصعب على الكثيرين الاقتناع يحديثه عن  الديمقراطية والتنافس الشريف في حين يضغط حميد بكل ماله من  نفوذ ومال من  اجل إيصال اخيه حمير إلى رئاسة البرلمان بصورة تكشف من خلالها نظرة أولاد  الشيخ إلى رئاسة المجلس كحق شرعي مكتسب لهم ، خاصة انه قديكون الطريق  للسيطرة على منصب الرئاسة في حال تم العمل على إفشال الرئيس هادي والضغط  عليه عبر الساحات والمشترك لدفعه إلى  تقديم استقالته من منصبه قبل نهاية  الفترة الانتقالية ، وهو ما يعني أن الرئاسة ستنتقل تلقائيا إلى رئيس  البرلمان ، .


 - يصعب تصديق حديثه عن عدم الترشح لمنصب  الرئاسة خلال الفترة الحالية مع إبداءه قبل عدة أشهر رغبة في الترشح  للرئاسة في حديثه لصحيفة واشنطن بوست ،إضافة إلى أن إرجاع ذلك  لأسباب  وطنية(لإتاحة الفرصة لأبناء الجنوب للحكم) غير مقنع للكثيرين ، كما انه ليس  هناك فرق كبير بين أن تحكم بطريقة مباشرة أو عبر شخصيات تابعة لك كما هو  الوضع بالنسبة للحكومة الحالية .


 - من الصعوبة تقبل كلامك عن الفساد وهناك شبهات  كثيرة تحوم حول طريقة تهرب شركاتك من دفع الضرائب واحتكارها لعقود بيع  النفط اليمني ،وصفقات أخرى كان أخرها الحصول على عقد لشراء ثلاث محطات  كهربائية ب600مليون دولار قبل عدة اشهر لوزارة الكهرباء من دون أي مناقصة  كما ذكرته العديد من سائل الإعلام المحلية،وكذا الاستيلاء على 45وكالة  تجارية في المحافظات الجنوبية كما ذكره طارق الفظلي في حواره مع صحيفة  الأمناء في يناير الماضي .


 - في الأخير إذا أردت أن يلقى كلامك أذان صاغية فعليك بالتالي:


 -  الحرص على أن يتطابق كلامك مع أفعالك ،  واعتماد نهج المبادرة فمثلاً قد يتقبل البعض كلامك عن الدولة المدنية إذا  ما أعلنت عن تخليك عن لقب شيخ واستبداله بلقب أستاذ ،لان ذلك سيكون بمثابة  تدشين عملي من قبل احد ابرز المشائخ لعصر الدولة المدنية في اليمن ،  وبالمثل قد يكون لكلامك عن المصالحة والتسامح وطي صفحة الماضي مصداقية إذا  وجهة وسائل إعلامك بتغيير الحرب الإعلامية الحالية وبالذات قناة سهيل .


 - أيضا أن توجيهك  بالإفراج عن جميع المعتقلين  في السجون الخاصة التابعة لأسرتك ، وإعادة المسلحين إلى قراهم،قد ينظر إليك  كرجل سلام ، كما قد ينظر إليك كرجل دولة إذا ما بدأت تقود حملة للقطاع  الخاص من اجل المساعدة في إعادة أعمار ما دمرته الأزمة الماضية والمساهمة  في تعويض اسر الشهداء والحرص على تعويض المتضررين في الحصبة وصوفان وتعز  وأبين ، وليس كما فهم من تصريح سابق لمدير مكتب أخيك صادق بحديثه عن 10  مليار ريال حجم الخسائر في الحصبة في تلميح إلى مطالبتكم بهذا المبلغ كثمن  لسحب مسلحيكم من شوارع الحصبة.
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
محفوظ صالح محمد (ضيف)
05-03-2012
حميد سارق ولص لايقل خطوره واجراما عن الذين كانو في السلطه بل اكثرهم بدون خجل



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)