دخلت اليمن مرحلة متطورة من العنف بعد أيام على إجراء الانتخابات الرئاسية، وشهدت مناطق يمنية مختلفة يوم أمس الأحد سلسلة انفجارات استهدفت مواقع عسكرية وأمنية وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام.
وتشير أصابع الاتهام في تصاعد أعمال العنف إلى اللواء المنشق علي محسن الأحمر ذو التحالف مع الحركات المتشددة ابرزها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وكشفت تقارير استخباراتيه أن اللواء محسن يخطط لاسقاط عدة محافظات يمنية لصالح تنظيم القاعدة وإدخال البلد في حالة من الفوضى، وإكمال مخططه الرامي الى الاستيلاء على السلطة.
وذكرت تقارير أمنية أمس وقوع سلسلة انفجارات بسيارات مفخخه وعبوات ناسفه فضلاً عن هجوم نفذه تنظيم القاعدة في محافظة أبين ضد موقع عسكري اسفر عن مقتل 39 جندياً والاستيلاء على معدات عسكرية.
كما انفجرت طائرة شحن عسكرية في قاعدة الديلمي الجوية، في الوقت الذي يقود "محسن" حمله تحريض ضد قيادة القوات الجوية.
وذكرت تقارير عسكرية أن التحقيقات في الحادث كشفت عن تورط اللواء محسن في تبني الانفجار عبر عملاء في القاعدة الجوية.
وفي العاصمة أنفجر امس لغم أرضي في منطقة الحصبة التي يسيطر عليها اولاد عبدالله الأحمر وأدى الى بتر قدمي طفل اثناء مروره.
كما انفجرت سيارة مفخخه في منطقة يحيص بمنطقة أرحب كانت في طريقها الى احد مواقع الحرس الجمهوري المتمركزة في المنطقة.
وفي مدينة عدن انفجرت عبوة ناسفة زرعت بجوار  بقالة في منطقة العريش بخور مكسر ونتج عن الانفجار إصابة شرطي.
وفي تعز نفذ مسلحون هجوماً بالاسلحة النارية ضد مقر لحزب المؤتمر الشعبي العام، وقاد الهجوم شخص يتبع قائد الفرقة وفقاً لتقرير أمني.
كما قاد العميد صادق علي سرحان وهو أحد ابرزالقيادات الميدانية للواء "محسن" في محافظة تعز، عشرات المسلحين في شوارع المدينة يوم أمس ، ونفذوا سلسلة من أعمال التقطع ونهب السيارات.
وذكرت التقارير أن مسلحين يتبعون الفرقة واللقاء المشترك سيطروا يوم أمس على أنحاء متفرقة من المدينة، "بير باشا، سوق عبده سيف، سوق الزنعه، مدينة النور، وادي التحمي، حارة عمر، حارة الدار، جولة مقر الإصلاح، شارع جمال، جوله المنجد،جولة الضبعة، جولة نادي الرشيد، شارع المغتربين".
وفي محافظة البيضاء انفجرت عبوة ناسفة في سيارة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمنطقة رداع أدى الحادث الى إصابة رئيس الفرع باصابات بالغة وبتر أحد قدميه.
وتصاعدت هذه الأعمال في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن توجه رئاسي لإصدار قرار بتنحية قائد الفرقة الأولى مدرع من منصبه وإحالته الى التقاعد.
وقال محللون ان اللواء "محسن" لجأ إلى سلاحه الأخير المتمثل في تنظيم القاعدة للحيلولة دون إزاحته.