حذر مراقبون من تداعيات الخطاب التحريضي الذي تقدمه وسائل إعلامية محسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) والذي يستهدف عدد من المنشآت الحيوية والحساسة في البلد ويسعى لجر البلاد للمربع رقم واحد وإعادتها لنقطة الصفر.

وقال مراقبون إن نشر معلومات في صدر عدد من الوسائل الإعلامية التابعة لأطراف سياسية عن مخططات لاقتحام مؤسسات حكومية أو مواقع أمنية وعسكرية يعتبر بمثابة توجيه من قبل وسائل الإعلام تلك لخلاياها التخريبية ومليشياتها المسلحة لمهاجمه تلك المقار الأمنية والعسكرية ، وبالتالي فتلك الأطراف تتحمل مسئولية كل ما قد ينتج عن تلك الأعمال التصعيدية الخطيرة من تبعات تنذر بانفجار الأوضاع من جديد في ظل مرحلة حساسة وخطيرة تمر بها البلد .

وأعتبر مراقبون أن اللغة التحريضية والخطاب الاستفزازي الذي تقدمه تلك الأطراف لا يخدم توجهات المرحلة والاستحقاقات التي تفرضها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة في المرحلة الانتقالية (الثانية) ولا يساعد في توفير الأجواء والمناخات الملائمة لإجراء الحوار الوطني الشامل في أجواء تسودها حالة الوفاق ولغة التسامح والتصالح بين مختلف الأطراف السياسية والقوى الوطنية.

وأستغرب مراقبون استمرار تنظيم الإخوان المسلمين (تجمع الإصلاح) والقيادات العسكرية (المنشقة) المتحالفة معه في انتهاج ذات الخطاب السياسي والإعلامي (التصعيدي) والسير في نفس النهج (الفوضوي) الذي دأبت عليه في المرحلة السابقة رغم الحدث المفصلي الذي شهدته اليمن في الأسبوع المنصرم والمتمثل بالانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت في 21فبراير الماضي والذي صوت فيها ما يقارب سبعه ملايين ناخب انتصارا للشرعية الدستورية ورفض كل المخططات الانقلابية وتأكيد الثقة في المشير عبدربه منصور هادي لرئاسة الجمهورية لمدة عامين قادمين لإخراج البلد من الأزمة الطاحنة التي تعصف به .

وكان الموقع الرسمي للتجمع اليمني للإصلاح (الصحوة نت) ومواقع إخبارية محسوبة على اللواء "المنشق" علي محسن الأحمر من بينها موقع (أخبار اليوم) قد سربت مجموعه من الأخبار خلال اليومين الماضيين حملت تصريحات لما قيل إنهم محتجين عسكريين هددوا بتصعيد احتجاجاتهم واقتحام القاعدة الجوية ومطار صنعاء الدولي بالقوة العسكرية .

تأتي هذه التطورات بعد فشل الإخوان المسلمين واللواء (المنشق) علي محسن الأحمر في تأليب أفراد القوات الجوية ضد قيادتهم واستمرار كافة مرافق القوات الجوية في مختلف مناطق الجمهورية بأداء مهامها وواجباتها بصورة طبيعية ، لتلجأ تلك الأطراف لتجنيد عدد من مليشياتها المتواجدة في ساحة الاعتصام "أمام جامعة صنعاء" وعدد من عساكر الفرقة لتنظيم فعاليات احتجاجية (مفبركة) بملابس القوات الجوية ودفعهم للاعتصام والتظاهر أمام منزل رئيس الجمهورية (المنتخب) المشير عبدربه منصور هادي.