يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - احمد الجار الله

الأربعاء, 29-فبراير-2012
احمدالجار الله - شبكة اخبار الجنوب - متابعات -

أخيرا خرج اليمن من عنق الزجاجة إلى رحاب الانتقال السلمي للسلطة من دون الانزلاق إلى حرب أهلية, وفي كل الخطوات التي اتبعت في هذا المجال لتنفيذ المبادرة الخليجية, وإخراج البلاد من نفق الأزمة, كانت التجربة تثبت صواب موقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح في هذه القضية التي أرادت بعض الأطراف الإقليمية استغلالها لجعل اليمن نافذتها الأكثر دموية وتخريبا على الإقليم ككل, وتوسيع رقعة الدول الفاشلة.


لليمن موقعه الجغرافي الإستراتيجي الحساس الذي لا يقبل أي مغامرة غير محسوبة, وهو ما أدركه جيدا الرئيس صالح, لذلك عمل على عدم تركه للمجهول حتى لا يصبح فريسة سهلة لكل القوى الساعية إلى سد الفراغات الأمنية بأدواتها التخريبية الإرهابية, لأنه إذا كان فعل ذلك, عندها ما كان لقوة في العالم أن تستطيع منع بعض المتصيدين في الماء العكر إقليميا من الدفع إلى شن حروب بالوكالة على السعودية عبر الحدود اليمنية من خلال الأداة الحوثية, ولا كان تنظيم "القاعدة" سيبقى مكتوف الأيدي, خصوصا أن له منفذه على حركة الشباب الصومالية, وهو ما كان سيؤدي إلى تشكيل قوس هيمنة لهذا التنظيم الإرهابي لا تنتهي حدوده في أحياء مقديشو, أما باب المندب فكان سيتحول إلى قاعدة قرصنة دولية, وهو المشهد الذي لا يمكن للعالم أن يستيقظ يوما ليراه ماثلا أمامه في تلك البلاد.


لو كان علي صالح تخلى عن موقفه منذ بدأت الضغوط الدولية والإقليمية تمارس عليه بقوة لم يسبق أن مورست, وقتذاك, على رئيس دولة للتخلي عن مهمته, لتحول اليمن بين ليلة وضحاها إلى دويلات قبلية وطائفية ومتطرفة, ولأصبح رأس جسر لتصدير الإرهاب إلى دول الإقليم, بل لكان الشعب اليمني اليوم غارقا في بحر من الدماء, وحروب ربما لا تنتهي في مئة عام نتيجة حساسية تركيبته الاجتماعية, لكن صالح استطاع تجنيب بلاده هذا المصير الأسود, رغم تعرضه لمحاولة اغتيال لم تستهدفه وحده, بل استهدفت أركان الحكم كله, إلا أنه آثر ألا يتخلى عن مسؤولية وطنية كبيرة تحملها طوال 33 عاما, وعمل خلالها على إرساء قواعد الدولة الصحيحة التي تحتكم في المنعطفات الكبرى إلى المؤسسات الدستورية, ولا تخضع لحماسة الشارع مهما كان الصوت عاليا فيه.


لا شك أن لكل إنسان مواقفه السلبية والايجابية, ومن يعمل لا بد أن يخطىء, وهذا الأمر ينطبق على الرئيس السابق, إلا أن الشعب اليمني سيكتشف لاحقا أن كفة ايجابيات صالح أكثر بكثير من سلبياته, وعندها سيدرك الجميع حجم هذه الخدمة الوطنية التي قدمها الرجل لبلاده, وسيسجل له التاريخ هذا الموقف الكبير, لأنه ارتضى تحمل كل تبعات موقفه, تماما كما حصل مع الرئيس المصري السابق حسني مبارك, حتى يحفظ بلاده.


ولهذا نكرر ما قلناه عندما سلم الرئيس مبارك حكم مصر إلى المجلس العسكري, إنه رفع عن بلاده سيف التفكك المصلت عليها, وهو ما سيسجله التاريخ لهما, وربما يكون هذان الرئيسان المثال الذي على البعض ان يحتذي به, حتى لا تذهب بلادهم المذهب الليبي, أو تتحول إلى صومال آخر.



نقلا عن السياسة الكويتية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
محمد الظاهري (ضيف)
01-03-2012
صالح دائما وفي وحياته دوما متجدده بالوفاء للشعب اليمني وهذه هي الحقيقة لايجادل فيها الاجاحد وحاقد لانها مسلمة من المسلمات وهوا من اثرى حيات اليمنيين بالارتقاء نحوا الافضل وكان الرافد الكبير لتنمية اليمن وكان المستوعب لكل الاراء والتوجهات وحفض لكل اليمنيين خصوصياتهم مع الحفاظ على مصالحهم الوطنية العامة العليا لكي تجعل هذه المحافضة للشعب مصدر قوة الشعب ولكن قليلين الخير المجرمين المتمكنيين جعلوها سبب تخاصم وعداوة بين افراد الشعب وحميد الاحمر لهم عنوان المتشدق ليل ونهار عن تاريخه وفواجعه ليشعل نارا مؤججه لا يستطيع احدا اطفاءها ولايسلم احدا من سعار لهيبها لان موطنه الحقيقي صناديق الفساد المنهوبة من ممتلكات الشعب والابراج الشاهخة في الخليج واوربا الذي بنيت على حساب الشعب اليمني الخاسر الوحيد واول تلك الخسارة لحمتنا الوطنية ولوا قمت بمحاورته ستسمع منه حديثا جميلا عن حقوق الشعب والحرية والعدالة ولكنه يريدها كما تشتهي نفسه على حساب الاخرين من ابناء الشعب وحقوقهم الاساسية كبشر لانه تربى وهوا يرى السلطة تمشي حسب اجندة قبيلته دون غيرها ويريدها كذلك الى قيام الساعة وعلى اي رئيس ان يتقبل هذا الامر والا تم اهدار دمه كما حصل مع الزعيم العظيم علي عبدالله صالح وكل ذلك ياستاذ احمد لان جهال الاحمر يروا ان اليمن وريثتهم من وراء المرحوم والحرية والعدالة الذي يقصدها حميد تخدم مصلحتهم فقط وليس مصلحة الشعب اليمني وهذا مايجب ان يفهمه كل يمني واشكر الاستاذ النبيل احمد الجارلله على مواقفه القومية العربية الشريفة داعيا له الصحة وطول العمر



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)