أكد عبده محمد الجندي – الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني على النتائج الأولية الواردة من عمليات اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام تفيد بأن 75% من عدد المقترعين في الانتخابات الرئاسية ليوم أمس الثلاثاء الـ21 من فبراير هم من أعضاء المؤتمر الشعبي العام وأنصاره وحلفائه.

وقال الجندي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بصنعاء – ان التسابق المؤتمري على صناديق الاقتراع يأتي في إطار حرص المؤتمر الشعبي العام على إنجاح الانتخابات الرئاسية المبكرة من خلال مراهنته على أصوات أعضائه وحضورهم الشعبي وقدرتهم على صنع وانجاز التحولات التاريخية.

وأضاف:" ان المؤتمر الشعبي العام نزل مع حلفاءه بقوة في هذه الانتخابات استجابة إلى الدعوة الموجهة من فخامة الرئيس عبد الله صالح الذي ودع السلطة من خلال خطابه الذي - اعتبره الجندي - بالخطاب العاطفي والمحرك لمشاعر الهيئة الناخبة في المؤتمر وحلفاءه وكل أبناء اليمن بما فيهم النساء اللاتي كان لهن دورا بارزا في المشاركة بالانتخابات.

وأوضح ناطق المؤتمر ان حزبه من خلال مشاركته العالية والمشرفة في الانتخابات الرئاسية اثبت وأكد بأنه لازال مسيطرا على معظم الهيئة الناخبة كون غالبية الأغلبية الصامتة تعود للمؤتمر وحلفاءه ولكنها كانت صامته.

وبين ان أحزاب اللقاء المشترك كانت مشاركة بشكل جيد في بعض المحافظات وفي البعض الأخر كانت نسبة مشاركتهم متدنية جدا.

وأعلن الجندي جاهزية المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه لرفع الاعتصامات وإزالة كافة الخيام التابعة لأنصاره ومؤيديه شريطة أن تلتزم أحزاب اللقاء المشترك وتوافق على أن ترفع اعتصاماتها في حي الجامعة السكاني وغيرها .

وقال: يجب اليوم أن ترفع الاعتصامات من الشوارع لان الناس ضاقت ذرعا وعانت مرارا من تلك الاعتصامات. مشيرا في الوقت نفسه إلى انه تم التوقيع على المبادرة وشكلت حكومة وطنية وانتخب رئيسا جديدا لليمن.

متسائلا: لماذا مازالت الاعتصامات موجودة في وقت الوفاق الوطني، وقال: لم يعد هناك ثورة اليوم إلا ثورة الـ26 من سبتمبر والـ14 من أكتوبر، والـ30 من نوفمبر.

داعيا في الوقت نفسه أحزاب المشترك لرفع الاعتصامات التي لا يمكن اليوم القبول بأي مبرر يستدعي بقائها، وقال: نحن اليوم بحاجة للشباب ولسواعدهم في بناء اليمن، بدلا من أن نبقيهم مرميين في الشوارع بغيه تحقيق هداف لا تخدمهم ولا تخدم اليمن ولا المرحلة الراهنة.

وبخصوص العرس الديمقراطي ليوم أمس - اعتبر الجندي - ان ما حدث يوم أمس عمل تأريخي بكل ما تنطوي عليه الكلمة والمنتصر في هذه العملية الديمقراطية التداولية هو الشعب اليمني ،وذكر الجندي: صحيح ان المؤتمر كان في المقدمة وهذا ما قلناه سابقا بأنه عملاق نائم إلى أن جاءت الانتخابات واكتسح المراكز الانتخابية.

مضيفاً: ان ماحدث يوم أمس قد أعاد الابتسامة إلى آبائنا وأجدادنا من المعينيين إلى السبئيين والحميريين وشعروا بالفخر ان الحكمة فعلا تغلبت على غيرها من الانفعالات وإن الشعب اليمني قال هانحن موجودين ونحن مصدر السلطة ومصدر تداولها .

وخاطب القيادي المؤتمري الأحزاب والتنظيمات السياسية بان لا تراهن في خطاباتها وفي تحركاتها إلا على جماهير الشعب كونها القوى الفاصلة في عملية منح الثقة وحجب الثقة عن هذا وذاك .

وأشار إلى انه ولأول مرة يقف المؤتمر والمشترك في موقف تنسيقي واحد ، وقال: لو أنهم كانوا قد وقفوا هذا الموقف قبل الأزمة لما كانت هذه الأزمة دخلت إلى كل بيت وأثرت على كل شيء وامتدت لتشمل مختلف مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية.

تابع الجندي: "نحن اليوم لا نريد أن نحاكم بعضنا البعض ولا نريد ان نتهم بعضنا البعض نحن كلنا يمنيين وكلنا لنا حضور لذا يجب علينا ان نخرج كل ماتبقى في قلوبنا وعقولنا وفي عواطفنا من خلال الحوار الديمقراطي المسئول كوننا في مرحلة انتقالية" .

وأوضح الجندي أن فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي – رئيس الجمهورية سيدعو في شهر مارس القادم إلى مؤتمر حوار وطني مفتوح على كل الأحزاب والتنظيمات السياسية، مشيرا إلى ان المؤتمر الوطني لن يستثنى احد من المشاركة فيه.وقال: انه سيناقش كافة المشاكل والمعوقات التي تواجهها اليمن بما فيها القضية الجنوبية ، وصياغة الدستور، وإعادة النظر في القوانين وغيرها من المشكلات ا لتي سيتم مناقشتها في المؤتمر الوطني.

وعن عودة فخامة الرئيس على عبدالله صالح – أكد الجندي- ان فخامته في طريقة إلى اليمن، وقال: ستشهد اليمن خلال الأيام القليلة القادمة احتفالا كبيرا لتنصيب فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيسا للجمهورية ، وتوديع فخامة الرئيس على عبدالله صالح لكرسي الرئاسة، وذلك بحضور كل من كان لهم دورا بارزا في إنجاح المبادرة الخليجية كـجمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، ومبعوث الإتحاد الأوروبي لدى اليمن ، وغيرهم .

وعن تحريض على سالم البيض على القتل في بعض المناطق الجنوبية – كشف الجندي بأن الجمهورية اليمنية قد تضطر للتخاطب مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص.