يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 09-فبراير-2012
شبكة أخبار الجنوب - طه العامري طه العامري - شبكة اخبار الجنوب -
لا اعتقد أن الديمقراطية في بلد المنشاء أو في أي بلد بما في ذلك البلدان
التي تكفل (التعري والإباحية) قد شهدت مسيرات ومظاهرات لمنتسبي ( الجيش
والشرطة) فيها , لا في تاريخنا الحديث ولا في التاريخ القديم ولم يحدث أن
شاهد العالم والبشرية (جيشا ) يعتصم يطالب بتغير قادته ولا شاهدنا أو
عرفنا (شرطة) تتظاهر في الشوارع تطالب بالتغير , كما لم نسمع ولم نعرف أن
هناك ( جهاز أمني) يعتصم منتسبيه أمام بوابته ويطالبوا بتغير قيادته ,
ولم يعرف الناس قبلنا جنودا أو عاصر أمنية تتظاهر مطالبة بحقوقها , لم
نعرف ولم نسمع ولم نرى مثل هذا , غير في بلادنا وفي هذا الأيام التي
استبيحت فيها كل القيم والنواميس والمحاذير ..؟
أي جيش هذا ..؟ وأي شرطة ..؟ وأي  ( جهاز أمن) .؟ يمكن أن يتمكن من تأدية
واجبه الوطني , أن أصبح أعضائه يتظاهرون ويمارسون الديمقراطية الإباحية
السافرة في تعاطيهم وتعاملاتهم مع قادتهم ..؟ أي جندي هذا يمكن أن يكون
حارسا للوطن والمواطن , أو يمكن الركون عليه في حماية السيادة والكرامة ,
أن كان أفراده ومنتسبيه يسلكون مثل هذه المسالك المنافية لكل التقاليد
والقوانين والتشريعات والسلوكيات العسكرية , أن العسكرية حزم وضبط وربط
وطاعة عمياء , والعسكرية شرف وإيثار وتضحية وفداء , والعسكرية إلزام
والتزام وتنفيذ حرفي لكل ما يصدر من القيادة العسكرية بصورة فردية أو
جماعية , فالسرية تطيع قائدها وتنفذ أمره , مهما كان وفي العسكرية قاعدة
راسخة ( نفذ ثم ناقش ) أن كان هناك متسعا من الوقت للنقاش بعد تأدية
الواجب وتنفيذ الأمر الصادر لمنتسبي هذه المؤسسة العسكرية أو تلك ..؟
أن ظاهرة المسيرات العسكرية التي تتحفنا بها بعض القنوات لبعض ممن يدعون
_ مجازا_ انتمائهم لهذه المؤسسة العسكرية أو لذاك الجهاز الأمني , وشخصيا
اشك في انتماء هو المتظاهرين العسكرين للمؤسسة العسكرية أو الأمنية , لأن
العسكرية ثقافة واحتراف والجندي المحترف  يعرف جيدا قوانين ونواميس
العسكرية وبالتالي عيب عليه أن كان عسكريا حقا أن يخرج للتظاهر لأن هذا
انتقاص بحقه كفرد وكملاك ينتمي كما يزعم لهذه المؤسسة العسكرية أو لتلك
المؤسسة الأمنية , إذ ليس في الدنيا ولم يعرف الكون ولا البشرية جنود
يتظاهرون يطالبون بتغير قادتهم , لأن من يقدم على مثل هذا الفعل لا يمكن
أن جنديا , وأن كان جنديا فلا يمكن لأي شعب أن يثق بمثل هؤلاء الجنود
الذين قد يخذلوه في اللحظة الحرجة , وبالتالي فأن من يوظف هذه الورقة
ويستغل غباء البعض وحاجة البعض ,أو يستغل نفوذه لدى البعض فانه غير أمين
وغير صادق ومتاجر رخيص بسيادة وكرامة وطن ناهيكم أن من يدفع بعض الجنود
للتظاهر ويكتب لهم اللافتات والشعارات المطالبة بالتغير للقادة , هذا
الذي يفعل مثل هذا ويدفع بعض الأغبياء للقيام بمثل هذه السلوكيات , هو
غير أمين حتى على كرامة هؤلاء الأغبياء لأنه يعرض لسخرية الناس وسخرية كل
من يتابعهم ..
شخصيا تابعت بالصدفة مسيرة ديمقراطية جدا لمن يصفون أنفسهم بمنتسبي (
قاعدة طارق ) في تعز ومن شاشة قناة تسمى ( قناة سهيل ) والمملوكة لأحد
شيوخ وأثرياء الغفلة وقد هالني المشهد لرجال يرتدون بزاة عسكرية ويزمعون
إنهم (بصدد القيام بمسيرة راجلة من تعز لصنعاء ) لم أسخر من هذا الكلام
بل  شكيت بحقيقة  أولئك النفر من الناس وأن كانوا يرتدون البزاة العسكرية
لكن تصرفهم يدل على جهلهم بقيم وأخلاقيات العسكرية وشروطها ونواميسها
وآدابها ,ولأن العسكري المحترف يحترم التقاليد العسكرية , والعسكري
المحترف إن نفذت ذخيرته وهو يواجه العدو في الميدان لا يقبل على نفسه
الاستسلام بل يبقى في مسدسة (رصاصة الرحمة ) حتى الأخير فأن نفذت ذخيرته
ووجد نفسه على وشك الوقوع في قبضة العدو فضل الموت على الأسر , فكيف لمثل
هؤلاء أن يكونوا جنودا ..؟ ومن اين لمثلهم أن يكونوا حراسا للوطن ولكرامة
المواطن وحماة لسيادة وطنية..؟
أن الجندي الذي يتمرد خائن في العرف والتقاليد والنواميس العسكرية , فما
بالكم بمن يدعي الانتماء للمؤسسة العسكرية والأمنية ونجده حاملا لافتات
ورافع شعارات ويردد هتافات جميعها تجرمه وتسفهه وتحقره , وتدل على أنه لا
يفقه في آدب العسكرية شيئا ولا يعرف قيمها وتقاليدها وبالتالي مثل هذا
الجندي يجب أن يطرد من المؤسسة العسكرية والأمنية فورا , لأن مثل لا
يمكنهم حماية وطن ولا سيادة ولا يمكنهم صيانة كرامة شعب أو تحقيق الأمن
والاستقرار له ..؟
فعلا أتمنى أن تتطهر المؤسستين العسكرية والأمنية من أمثال هؤلاء الذين
يتنطعون على شاشات الفضائيات ويقضوا يومهم في تسويق الأكاذيب , فمثل
هؤلاء لو يعرفوا تقاليد العسكرية لكأن عليهم واجب الانتحار إكراما
لتقاليد راسخة داخل مؤسسة الجيش ومدارسه التي تزدري أمثال هؤلاء  الذي
أهانوا العسكرية وشرفها وقيمها وتقاليدها ..إنهم عار على العسكرية وعار
على قيمها ..فهلا تحررت المؤسسة العسكرية والأمنية من امثال هؤلاء ..؟
ذات زمن موغل قيل لزعيم الرايخ أدولف هتلر أن هناك تذمر في بعض المؤسسات
العسكرية ,فقال لهم في أي  لواء ..؟ فقيل له في  أحد الوية المشاة فرد
عليهم نظموا لي عرض في هذا اللواء فذهب إليهم وكان مرتبي العرض قد جعلوا
يشرف على وادي سحيق ومهلك , وخلال العرض وقف (هتلر ) ووجه سرية باتجاه
الوادي ولم يتوقف فردا منهم بل التزموا بالتقاليد العسكرية وهلكت سرية في
سبيل أن يقول ( هتلر) لقادته ( أن الجيش الالماني جيش محترف ويحترم بل
ويقدس التقاليد العسكرية ) ..؟ لم يقول هتلر لقد أطاعوني بل قال يقدسوا
التقاليد العسكرية التي لولاها لما انتصر جيشا في الدنيا ولولاها لكانت
دول العالم بلا جيوش وما قيمة جيش يستعرض بنفسه في الشوارع وعلى الشاشات
يطالب بتغير قادته ..؟؟
اليمن هي صانعة هذه الظاهرة العجيبة ؟ وعلي محسن الحاج هو بطلها , وهذا
يكفينا لنؤمن يقينا لماذا هزمنا في صعده في ستة حروب , كما جعلتنا
الظاهرة ندرك لماذا  كادت جزيرة (حنيش) أن تضيع منا , لأن الجنرال الموكل
له المهمة في حماية تلك الجزر , وانها تلك الحرب لا يفقه التقاليد
العسكرية ولا يعرف ابجدياتها , بدليل انه من يشجع بعض الأفراد على
التظاهر ضد قيادتهم وهو بهذا لا يحب هؤلاء الأفراد ولا يمكن أن يحق من
وراء الظاهرة مكاسب تذكر بل هو بكل هذه التصرفات يهين من يدفع بهم
للتظاهرة ويجردهم من شرفهم العسكري ومن هويتهم العسكرية , بل ويظهرهم
وكأنهم أرتال من الأغبياء ,لأن العسكري الحقيقي لا يمكنه أن يظهر كدمية
وبعيدا عن التقاليد العسكرية ..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)