يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الخميس, 09-فبراير-2012
شبكة أخبار الجنوب - ارء حره غدير محمد - شبكة اخبار الجنوب -
هل تتذكرون ما قاله الباسندوة عقب تكليفه بالحكومة في مقابلة متفردة
لـ(جزيرة الشلفي)؟
لقد قال بالحرف الواحد: (انا قبلت الحكومة مرغما، ليس لي اي دور سوى
تنفيذ ماتتفق عليه الأحزاب، لن اكون مسئولا عن اي تقصير، ولا أتحمل اي
مسئولية عن أي وزير- بل كل حزب يتحمل وزراءه ويحاسبهم- انا ما ليش علاقة-
يعني لا تحاسبوني- أنا مش مسئول عن حد!!
هكذا بشّر الباسندوة شعبه في تلك المقابلة فور تسلمه مفاتيح السلطة
التنفيذية في البلد.. حينها لم يفهم الناس ماذا يقصد بالضبط- تباينت
التأويلات والتفسيرات لفهم هذه الشفرة- ربما كان يقصد ان كل حزب عليه أن
يؤدب وزراءه، لأن البلد مش ناقصة فاسدين، أو ربما ان وضعه كرئيس وزراء
توافقي في هذه المرحلة المعقدة يتطلب منه إرضاء هذا ومراشاة هذا، أو..
أو.. أو.. إلى آخر التفسيرات العفوية التي فسرها الكثيرون دون فهم
حقيقتها فاعتقدوا أنه يخلى مسئوليته من أول لحظة حتى يسامحه الناس عن أي
قرار خاطئ قد يتخذه، أو مخالفة قانونية أو إجراءات تعسفية قد تُحسَب
عليه!!
غير أن الأسابيع القليلة الماضية منذ تشكيل الحكومة كشفت الكثير مما كان
يقصده الباسندوة.. لقد كان يعني ما يقول فعلا- كان يستحي من الاعتراف
بأنه تم اختياره لهذه المرحلة الحرجة كي يكون مجرد ألعوبة بيد شخصيات
نافذة- يحركونه باتصال- ويوقفونه ببهرار.. لهذا قال (لا تحاسبوني ولا
تحاكموني- عند الله وعندكم- انا مش مسئول)!!!
الدليل على ذلك ما رأيناه من فضائح كثيرة لشخصيات نافذة كشفت أن
الباسندوة أشبه بإنسان الريبوت الآلي- الياباني- يتحرك عن بُعد بأوامر
تشغيل مبرمجة- وينطفئ بضغطة زر- دون ان يكون له حول ولا قوة.. أما أكثر
من يجيد برمجة هذا الريبوت ويمكنه تحريكه بكل الاتجاهات- يمين شمال- فوق
تحت- مدخل مخرج- فهو للأسف- سارق الثورات والثروات حميد الأحمق!
لو تم استعراض أرشيف الرسائل والاتصالات والماسجات والتوصيات الواصلة
لرئيس الحكومة منذ تكليفه لاتضح للجميع ان معظمها من حميد.. فهو منذ
اللحظات الأولى يتطفل على رئيس حكومة ويقدم نفسه كناصح أمين له ومرشد
أعلى للثورة الفاشلة- يسدي إليه نصائح ثمينة وتوجيهات عليا- في
التعيينات- في القرارات- في السياسات والتوجهات- بل حتى في اختيار مدير
مكتب رئس الوزراء- ونوعية البدلات اللائقة بهندامه!! أما أسوأها وأخطرها
فأن يتجرأ على رئيس حكومة بلاده ليوجهه بأن يكون تابعا لسفير أوروبي-
ليكون مرجعيته ولا يتصرف الا بأمره!
فآخر التقليعات الفضائحية والنصائح الثمينة والتوجيهات الحكيمة ما
تناقلته مصادر مقربة من الحكومة مؤخرا من أن المرشد الأعلى للثورة
الحمراء- آية الله- حميد بن عبدالله- اصدر توجيهاته العليا إلى المُلا
(أحمدي باسندوة) بأنه (عندما تعترضك قضية فلا تتصرف فيها إلا بعد الرجوع
لسفير الاتحاد الأوربي بصنعاء)!! بمعنى لا تعمل حاجة بدون إذن- لا تستقل
بقرارك- لا تمارس صلاحياتك- لا تكون حر نفسك- ولا تصدق نفسك!!
طبعا- قد يبدو الأمر أشبه بحرب إشاعات لا يصدقها عقل- لكن إذا علمنا من
هو سفير الاتحاد الأوربي بالنسبة لحميد سيتضح الأمر.. ولمن لا يعرف نقول
ان هذا السفير للأسف هو أحد شركاء حميد- ويتقاضى راتبا مقداره خمسين ألف
دولار شهريا!! والعهدة على المقربين!
من هنا يتضح لماذا يشدد حميد على الباسندوة لتقديم الولاء والمشورة لهذا
السفير العرطة.. بالتأكيد لأنه شريك عرطة- وبينهما مصالح دسمة تجعله
جاسوسا ليصبح حميد مسيطرا على باسندوة من وراء الستار- يحاصره من أمامه
ومن خلفه- ومن فوقه ومن تحته- ويحصي عليه أنفاسه وزفراته- فلا تخفى عليه
شاردة ولا واردة عن باسندوة!!
هل يعقل ان نرى شخصا معتوها مسعوراً كهذا- يمول الساحات بكل هذه
المليارات العبثية ويثير كل هذه المصائب لبلده وشعبه من أجل سلطة خلف
الستار؟ يتحدث عن حرية وحقوق ونظام وقانون ودولة مدنية حديثة مستقلة
بقرارها وسيادتها- بينما يستخدم نفوذه القبلي والمالي ليتحكم برئيس
حكومة- بل ويوجهه بتنفيذ أوامر سفير أجنبي؟ عن أي سيادة يتحدث؟
المصيبة ان الباسندوة بدوره يكافئ حميد على مثل هذه التوجيهات الثمينة
والنصائح العليا فيغدق عليه بالهبات والعطايا، والمناقصات الاحتكارية،
والإعفاءات الضريبية، والتغاضي عن حماقاته التصعيدية وحملاته الإعلامية
المدمرة للوفاق.. و.. و..............الخ؟؟ وكلها طبعا تمر دون حسيب او
رقيب- فلا أحد يمكنه أن يحمّل رئيس الحكومة مسئوليتها- لأنه قالها بصراحة
من اول لحظة (لا تحاسبوني- انا مسكين)!!
مؤسف- ومخجل- ومخزي- ومعيب- في حق مناضل قدير كالباسندوة- وسياسي عريق
وأب لجميع السياسيين والإعلاميين- أن يتحول على آخر الزمن إلى علكة لبان
في كل الأفواه ونكتة ثقيلة يتداولها الناس في المجالس ومثار سخرية الجميع
ممن يتندرون على علاقته بولي نعمته وضعف شخصيته أمامه- وكيف رضي لنفسه ان
يكون ألعوبة بيد حميد منذ تكليفه برئاسة الحكومة!
نحن لا نلوم الناس على السخرية بالباسندوة.. لكن المرء (حيث يضع نفسه)!!
ولا نقصد التشهير بالرجل مطلقا- لكننا أردنا من كشف هذه الفضيحة أن نقول
لأستاذنا الباسندوة كلمة قصيرة نفاعة- الله يرضى عليك- إذا كان أولاد
الأحمر يريدون سلطة ومصدر قرار لماذا لا ترمي لهم بوزارة على المكشوف
وتريح نفسك- بدلا من ادعائهم الزهد أمام الشعب وارتداء قناع زائف يخفون
وراءه أطماعهم المكشوفة؟؟ أما أن يحكمونا من خلف ستار فإننا نربأ بك أن
يتخذوك مطية ليصنعوا مجدا شخصيا وثروات طائلة ونفوذا خفياً من وراء ظهرك-
على حساب شعب ودولة ونظام وقانون ومساواة وعدالة اجتماعية!! أنت أكبر
منهم ومن أموالهم، وتاريخك أكبر من تاريخهم ومغامراتهم الصبيانية..
تستطيع ان تضع حداً لهم.. وأنت وحدك من تستطيع أن تضع نفسك حيث تريد....
والله المستعان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)