عاودت صحيفة "الثورة" الرسمية صدورها اليوم الجمعة بعد يوم من التوقف، وتصدرت واجهتها أهداف الثورة اليمنية وصورة الرئيس صالح اللتان كان وزير الإعلام وجه بحذفهما من عدد أمس الأول الخميس.
 
وتصدر الصفحة الأولى من عدد اليوم الجمعة-  بيان تحت عنوان: (إعتذار بالغ وعميق من  صحيفة الثورة لشعبنا اليمني العظيم وأسر شهداء ومناضلي الثورة اليمنية)، تقدم فيه جميع العاملين بمؤسسة الثورة بالاعتذار عما وصفوه بـ"الخطأ الجسيم" الذي ارتكبه "بعض الذين تنفذوا على اصدار العدد 17248" والذين لم يحسبوا عواقب إزاحة أهداف الثورة الستة من رأس صفحتها الاولى.

كما اعتذر العاملون بالمؤسسة عما وصفوه بـ"التصرف المشين بازاحة صورة وكلمات فخامة رئيس الجمهورية المشير علي عبد الله صالح"، مبينين أدواره في تجنيب اليمن منزلقات الازمة السياسية.

كما حيت الصحيفة في بيانها "الروح الوطنية الغيورة للمجاميع التي احتشدت يوم امس قبالتها من أقرباء وأبناء شهداء سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، أولئك الذين حرصوا على ايصال رسالة سلمية قوية إلى كل من تسور له نفسه المساس بمقدرات ومكاسب الشعب اليمني العظيم وثوابته الوطنية الراسخة رسوخ جبال اليمن الشماء".

وكان العاملون في مؤسسة الثورة أوقفوا أمس الخميس إصدر الصحيفة، رافضين الامتثال لتوجيهات وزير الاعلام بإزالة أهداف الثورة اليمنية وصورة الرئيس صالح من واجهة الصحيفة، غير أن حشود شعبية غفيرة طوقت أمس مبنى المؤسسة في حالة غضب عارم من استهتار وزارة الاعلام بأهداف الثورة ومشاعر اسر الشهداء والمناضلين وابناء الشعب اليمني عموماً.

وبحسب مصادر في المؤسسة  فإن لدى العاملين في المؤسسة سلسلة مطالب حقوقية سيسعون إلى تحقيقها خلال الأيام القليلة القادمة، مؤكدين أنهم كانوا يعتزمون الإضراب غير أن ما حدث من استهتار بأهداف الثورة وإزاحة صورة الرئيس الذي كان له الفضل في تحقيق الديمقراطية والحريات الصحفية، وردود الفعل الشعبية الغاضبة، إضطرت العاملين في المؤسسة لتحمل المسئولية الوطنية ومواصلة إصدار الصحيفة بما يحفظ توجهاتها الوطنية.