خطف قراصنة يرجح أنهم إسلاميون مناهضون لنظام الرئيس صالح موقع "البيضاء برس" الأخباري المستقل، وصادروا إدارة التحكم به، ونجحت ادارة "يمنكم" من استعادة موقعها بعد اختطافه بوقت قصير، فيما يواصل القراصنة منذ أمس الثلاثاء هجوماً ألكترونياً يعد الأشرس من نوعه الذي تتعرض له المواقع الإخبارية المستقلة المؤيدة للمبادرة الخليجية، والمناهضة لخطاب الفتنة والتحريض، والتي تصفها قوى اللقاء المشترك بـ"المناصرة للرئيس"!

وفي تصريح لـ"نبأ نيوز" أكد الزميل مصطفى أمواس- رئيس تحرير "البيضاء برس"- أنهم فقدوا السيطرة على إدارة الموقع وأن القراصنة "الهاكرز" هم من يتحكمون الآن بكل ما ينشر في الموقع أخبار وتقارير، قال أنها لا تعبر عن التوجه الوطني والمهني لأسرة تحرير "البيضاء برس" ، مشيراً إلى أن كل ما يتم نشره الآن من قبل الخاطفين موجه لدعم القوى الانقلابية الداعية لتفجير الأوضاع وإشعال الفتنة الأهلية في البلد.

وأكد "أمواس": أن أسرة تحرير الموقع لن تستسلم للصوص الفاسدين الذين فشلوا بتضليلهم الإعلامي في كتم أنفاس الحقيقة، وتكميم أفواه الاعلام الحر المستقل عن التعبير عن رأيه ونشر الحقائق للرأي العام، منوهاً إلى أنهم سيواصلون نضالهم ولن يكون سلاحهم في مواجهة قوى التطرف واللصوص غير الكلمة الحرة الصادقة التي من شأنها أن تقهر أشد الجماعات الارهابية عنفاً  وتخلفاً..

وعلى صعيد متصل، فإنه في الوقت الذي تمت استعادة موقع "يمنكم" من أيدي القراصنة بعد وقت قصير من اختطافه، فإن ثلاثة مواقع إخبارية مستقلة أخرى تتعرض منذ أمس لهجمات ألكترونية تعد الأشرس من نوعها التي تواجهها منذ نشأتها.. حيث يشن القراصنة هجمات ببرامج ألكترونية حديثة على مواقع (نبأ نيوز، وشبكة أخبار الجنوب، وأخبار عدن نت) في محاولة لكتم أنشط وأقوى المواقع المستقلة المناهضة للحراك الانقلابي والتطرف وخطاب الفتنة،، والتي يصنفها المعارضون للنظام بأنها مواقع "الرئيس صالح"!

ويتخوف القائمون على هذه المواقع المستهدفة من نجاح القراصنة في اختطافها أيضاً  نظراً لضعف إمكانياتهم في تحديث برامجها وتطويرها لكونهم مواقع مستقلة لا تحضى بأي رعاية سواء من المشترك أو المؤتمر أو حتى المؤسسات الحكومية التي تمتنع عن دعمها بإعلانات لكونها تتعرض لقضايا الفساد في بعض الأجهزة.

وثمنت إدارات المواقع المذكورة جهود الشركات المستضيفة التي تواصل منذ أمس التصدي للحرب الالكترونية غير الأخلاقية التي يشنها المتطرفون لكتم صوت الحقيقة  من فضح جرائمهم الارهابية ومؤامراتهم على اليمن وشعبها وديمقراطيتها ومنجزاتها الوطنية.