ذكر موقع تابع لأحد أحزاب اللقاء المشترك ان التكتل شكل لجنة للحوار مع جماعة الحوثيين التي تتخذ من شمال اليمن مقراً لها وقدمت برنامج عمل مشترك بين الجانبين بعد خلافات تصاعدت خلال الأسابيع الماضية.

وتصاعد الخلاف بسبب رفض الحوثيين لاتفاق نقل السلطة الذي وقعه ممثلون عن أحزاب المشترك والذي يضمن خروج الرئيس علي عبدالله صالح عن السلطة وتشكيل حكومة انتقالية.

ونقل موقع "الوحدوي نت" الصادر عن التنظيم الوحدوي الناصري عن مصادره ان أحزاب اللقاء المشترك شكلت لجنة للحوار مع جماعة الحوثيين "حول الشراكة السياسية والوضع الراهن في اليمن والعمل السياسي العام في ضوء الضوابط والمحددات المؤكدة على ضرورة التزام الشركاء بمتطالبات الشراكة والابتعاد عن كل ما يسيء للعمل المشترك بين قوى الثورة السلمية".

وأضافت المصادر ان من ضمن النقاط التي ركزت عليها رؤية المشترك للتقارب مع الحوثيين "الابتعاد عن كل ما يسيء للعمل المشترك بين قوى الثورة السلمية والإقرار بمبدأ التنوع في الآراء والمواقف إزاء القضايا الوطنية بكافة مكونات الثورة السلمية والعمل على إزالة الاختلافات بينها بصورة حضارية بعيداً عن الاتهام والتجريح والتخوين أو فرض الآراء بالقوة".

وبحسب الموقع ذاته، يؤكد مشروع الاتفاق "على ضرورة تجنيب الساحات أي اختلافات والعمل على تماسكها ووحدة أدائها باعتبارها رأس مال الثورة، وتعزيز التكامل بين الفعل الثوري والفعل السياسي الموازي بما يحقق أهداف الثورة".

وشهدت ساحات الاعتصام انقساماً بين المؤيدين لاتفاق نقل السلطة والرافضين له بسبب تضمنه بنداً يتعلق بمنح ضمانات من الملاحقة للرئيس صالح ومعاونيه، ووصلت الخلافات حد العراك بالأيدي.

وقال موقع "الوحدوي نت" ان الاتفاق تضمن "اليقظة من الاختراقات الأمنية التي تحرص بقايا النظام على النفاذ منها وخلخلة الساحات، ووقف حملات التحريض بين أطراف العمل المشترك".

ونقل الموقع عن مصادره التي لم يسمها القول إن "ممثل الحوثيين رحب في لقاء أمس الأول بلجنة المشترك بهذه الدعوة وأكد حرص الحوثيين على العمل المشترك".