يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 16-يناير-2012
شبكة أخبار الجنوب - معين قائد معين قائد - شبكة اخبار الجنوب -

مرارا وتكرارا وإعلام المشترك يردد مصطلح حيادية الإعلام الرسمي، والنداء الى تحييده، بدلا من توظيفه لصالح الحزب الحاكم، الأمر الذي جعل الكثيرين من الطيبين، يصدقون ذلك ويساندونه، بينما انا كنت من حينها في انتخابات 2006 الرئاسية والمحلية لا أؤمن بذلك البتة، ليس تشاؤما، بل لتجربتي مع شباب الإصلاح، زاد ذلك تأكيدا تجربتي الثانية مع شباب الإصلاح أيضا خلال العمل في اتحاد طلاب جامعة ذمار، حيث كان يتم الاتفاق مصحوبا القسم ان يتمحور عملنا النقابي الطلابي حول العناوين العريضة للقضية الطلابية "الفلانية"، بينما نتفاجأ في اليوم التالي بدفعهم لشباب مدسوس بإصدار بيانات وغيرها باسم الاتحاد، ما يجعلنا نختلف، بينما يحاولون إصلاح ما أفسدوه ليس من باب صدق النوايا، بل من باب استغلال الفرص القادمة الأخرى، حتى انتهى المطاف بنا معهم حينما حاولوا السطو على احد المنتديات التي كانت في طور التأسيس وعلى وشك اجراء انتخابات هيئتها الادارية، وبحضور لجنة من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، حيث تم الاتفاق مسبقا في تحديد شخص امين عام المنتدى، حيث سيتم ذلك بالتزكية وليس عن طريق الاقتراع السري، وذلك تقديرا لجهوده التي بذلت وخسائره المادية التي قدمها شخصيا في إقامة ندوات وأمسيات وفعاليات متنوعة، حتى وافقت وزارة الشئون الاجتماعية والعمل على إجراء الهيئة الإدارية للمنتدى، بينما تم توزيع بقية مناصب الهيئة الإدارية حسب تراضي جميع الأطراف السياسية والمستقلة المشاركة، إلا انهم نقضوا كل العهود المتفق عليها مسبقا وذلك في الدقائق الأخيرة الفاصلة عن إجراء الانتخابات الخاصة بإشهار ذلك المنتدى الشبابي، بذريعة انهم غير قادرين على إقناع الشباب المتواجد على تنفيذ الاتفاق، بينما الشباب المتواجد هو من صنيعة أولئك الاصلاحيين.. حينها أدركت انه لا امان لمثل هؤلاء إلا في حال ان لا ينكث اليهود بعهودهم، فهم لا يختلفون عنهم في شيء، فاليهود لهم لحى "زنانير" تتدلى من جوانب آذانهم ، وإخواننا في الإصلاح لهم نفس اللحى مع اختلاف بسيط جداً..


هذه التجارب هي فيض من غيض، ولذا من ساعتها لم اصدق كل ما يلوكه إعلام الإخوة في المشترك لان المصداقية لا تمت لهم بصلة، بقدر ما تربطهم علاقة وطيدة بمصالحهم وكيفية الحصول عليها سواء عن طريق القتل، او الكذب، او التغرير وتلك اضعف الحيل.


اليوم ومنذ تولي معالي الوزير العمراني مقاليد وزارة الإعلام أمطرتنا قراراته حينا بإيقاف مذيعين وصحفيين، وآخر بتغيير طاقم تحرير بأكمله لصحيفة ما، مرورا بإبعاد افتتاحيات الصحف الرسمية أمثال "الثورة والجمهورية ..الخ"، عارجة تغييراته على شعار قناة اليمن..الخ


المتابع يلتمس في بعض تلك التغييرات أعذارا للوزير العمراني، مثل تغيير شعار قناة اليمن، لكنه لا يستطيع ان يلتمس عذرا لاجتثاث افتتاحية صحيفة رسمية ما، او توظيف تلك الصحف لصالح مخطط المشترك الانقلابي وما يسمونه بـ"الثورة"، وهو ما بات جليا للعيان من خلال المادة الصحفية التي تنشرها تلك الصحف وتحديدا صحيفتي "الوحدة- الجمهورية"..


حقيقة انا ضد توظيف الإعلام الرسمي باعتباره ملك الشعب لصالح طرف سياسي معين، سواء لحزب المؤتمر او أحزاب المشترك، وضد أيضا توظيفه لما يسمى بـ"ثورة الشباب" او "ثورة الشعب"، لان الثورات حينما تقوم هي في الحقيقة تظل مصدر شبهة من أوقدوها، حتى تثبت براءتها انها في خدمة الشعب، وتلك المواد الصحفية التي طالعتنا بها صحيفتا "الوحدة- الجمهورية" وموقعاهما الالكترونيان، وقريبا ستلحق في ركبيهما صحيفة "الثورة"، لا تخدم الشعب بشيء بقدر ما تخدم من يلهثون الى السلطة وتقاسموها مع الحزب الحاكم، ليؤكدوا للعالم اجمع انه لا توجد ثورة في اليمن، وإنما هناك صراع "اديك"، يدفع ضريبته شعب طيب يصدق كل ما يسمع دون ان يتعب نفسه ولو قليلا في تحليل ما يدور حوله..


وتأكيدا لتطبيق مبدأ الحيادية يجب على الوزير العمراني ان يحيد الإعلام الرسمي عملا، وليس قولا، ويكفي احتقاراً للعقل اليمني وإنسانيته، بالشعارات البائرة..


كما أتمنى من الوزير العمراني ان يكون جريئا وان يرفض التوجيهات الحزبية الضيقة، لان المرحلة الحالية هي اكثر المراحل حساسية وبحاجة ماسة الى أكثر مصداقية، وضمائر وطنية صحوة، لا ان يردد ما يملى عليه في الغرف المغلقة، فتلحق به الفضيحة كما لحقت بمعالي وزير الكهرباء الدكتور صالح سميع، حينما شطح بأول تصريح له ان الكهرباء ستعود الى ما كانت عليه قبل الأزمة خلال عشرة أيام، وبعد أكثر من أسبوعين على ذلك التصريح يظهر بتصريح آخر نشره موقع "الصحوة نت" الالكتروني قال فيه ان هناك أربعة أبراج للكهرباء معطلة، إضافة الى معاناة وزارته من عجز يبلغ 64 ملياراً ، بينما كانت هذه الأخبار مكذبة بالنسبة لأحزاب المشترك الذي هو احد ممثليها في حكومة الوفاق، وهو الأمر الذي كشف مدى تعاملهم مع الإنسان اليمني باستغباء، وانه لا يفقه شيئا، ما جعلهم يتداركون ذلك مؤخرا في تسريب أخبار يتهمون بها رئيس الجمهورية بدفعه لشخصية قبلية وأخرى عسكرية ودعمها بالمال مقابل تفجير أبراج الكهرباء.. وانا هنا لا أدافع عن رئيس الجمهورية بقدر ما أوضح مدى اللا مسئولية في التعامل، والاحتقار للآخرين باعتبارهم - من وجهة نظر المشترك-  أغبياء وسيصدقون كل ما تشيعه المواقع الموالية لهم من أخبار كاذبة، غير مدركين ان الحقيقة باتت واضحة وليس بمقدور أي شيء ان يحجب عنها الرؤية..


 


MQR2009@HOTMAIL.COM


* مدير تحرير أسبوعية "حشد"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)