شبكة اخبار الجنوب - حسين الخبجي -
يقال بأن فضائية عربية سألت حميد الاحمر عن أسباب فيضانات تسونامي في اليابان ، فقال : الحرس الجمهوري ، طبعا هي نكته سياسية لكنها لم تأتي من فراغ نظرا لمنسوب فائض الحقد الذي يكنه حميد الاحمر تجاه العميد احمد علي عبد الله صالح والحرس الجمهوري ككل ، حتى ان حميد ، وفقا لزميل في " الاصلاح " كافأ صاحب الشعار " من صنعاءالى ارحب .. احمد علي مجرم حرب" بالسخاء الذي اثار استغراب صحفيي الاصلاح ، الامر الذي جعلهم والى اليوم يتسابقون بتدبيج المقالات التشهيرية بالحرس الجمهوري وقائده ، وذلك طمعاً في النفوذ الى قلب الشيخ والحصول على مكرمته التي لا تكون سخية الا بمقدار الاساءة للعميد احمد علي عبد الله.
ولا يوجد مشهد اكثر حزنا وبؤسا من مشهد حميد الاحمر وهو يجهد نفسه في كيل تهم الفساد بقائد الحرس سوى الجنرال العجوز علي محسن عندما يمارس ذات الغواية ، فكليهما رمزا للفساد والافساد والجهل والتخلف ، في حين استطاع العميد احمد علي بصدقه واخلاقه ونقاء سريرته ان يكون في قلوب معظم جماهير الوطن رمزا للمدنية والتحضر والشرف ونزاهة اليد رغم توليه قيادة اعتى قوة عسكرية ، وليس ذلك وحسب ، بل هو نجل رئيس الجمهورية ، ولو اراد لعاث في الدنيا فسادا كما هو حال قائد الفرقة الاولى مدرع اللواء المنشق علي محسن الاحمر الذي لا يكاد يذكر الا وذكر معه الفساد في البر والبحر .. حتى ان اسم الشهرة لديه " سرطان الارض" !
وبسهوله ويسر يمكن فهم مبررات الحملة الشرسة التي يتعرض لها بين الحين والآخر العميد احمد علي عبد الله في وسائل اعلام حزب الاخوان المسلمين ، فذلك الجنرال العجوز يرى في العميد بأنه هو من عجل بأفول نجمه عندما استطاع أن يسحب البساط من تحت اقدامه بعد تربع دام طويلا.
وليس بخاف على احد حجم الحنق الذي أثاره البناء المميز لقوات الحرس الجمهوري اليمني لدى اللواء علي محسن الذي فشل على مدى عقود في تحقيق مثل هذا الانجاز ، حيث يختلف اسلوب بناء وتكوين قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة عن كثير من وحدات الجيش اليمني من حيث المعايير التي تم اعتمادها لاختيار منتسبي هذه الوحدات ، حيث تم الاخذ بمعيار التأهيل العلمي والبدني بدرجة متوازية ومتلازمة بعكس ما هو الحال لدى جيش " العكفة" الذي ظل يهده علي محسن عاما بعد اخر حتى اصبح الجيش اليمني " الفرقة الاولى" اشبه ما يكون بمليشيات مسلحة لحماية اراض تم السطو عليها ، وفي احسن الاحوال أطقم مسلحة مرافقة للشيخ وابنائه.
وبذات الحقد وفي اطار صراع الاجيال ، يدرك حميد الاحمر ما للعميد الركن احمد علي من مكانة واحترام عاليتين ، ليس في صفوف منتسبي المؤسسة العسكرية وحسب ، بل في قلوب عامة الشعب ، لا لأنه نجل الرئيس وانما لذاته – العميد احمد علي – ذلك القائد العسكري الذي استطاع ان يعيد للجيش اليمني اعتباره ، وان يحيي في نفوس الشباب امل الوصول باليمن الى الدولة المدنية المنشودة بنظامها الديمقراطي الذي يقلص من سعر الشيخ في سوق السياسة والنخاسة...