مجددا يحافظ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على موقعه المفضل في صدارة الأحداث واهتمام وسائل الإعلام الخارجي الذي ينشغل منذ اسابيع بملاحقة قرارات صالح وخططه للسفر إلى الولايات المتحدة من عدمه.

> لا جديد

وعلم من مصدر في الرئاسة اليمنية, اليوم الخميس, أن قرار الرئيس بعدم السفر لم يتغير وأضاف: "لا جديد, وإذا طرأ شيئ سيعلن في حينه".

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ذكرت نهاية الأسبوع الماضي أن هذا الموضوع سبب لأمريكا "صداعا", قبل أن تعود الثلاثاء إلى الدفاع عن منح الرئيس حصانة قانونية بموجب اتفاق التسوية السياسية الموقع من جميع الأطراف في اليمن.

> السفر غير وارد

إلى هذا استبعد سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام "سفر الرئيس علي عبدالله صالح" إلى خارج اليمن في الوقت الراهن, فيما ذكرت مصادر إعلامية أن سفير واشنطن بصنعاء التقى الرئيس صالح بصدد الترتيبات المتعلقة بسفره إلى الولايات المتحدة.

وقال البركاني القيادي في حزب الرئيس صالح لـ"عكاظ" السعودية ان "سفر الرئيس إلى خارج البلاد لم يعد واردا"، موضحا أن "التصويت على قانون الحصانة تعذر أمس جراء غياب وزراء الحكومة عن الجلسة التي كانت مقررة لاستكمال المناقشة والتصويت عليه"، متوقعا أن "تجري الموافقة عليه الأسبوع المقبل".

> لقاء الترتيبات

وأوردت صحيفة الخليج اليوم الخميس لـ مصادر يمينة لم تسمها أن لقاء غير معلن جمع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالسفير الأمريكي بصنعاء جيرالد فايرستاين بمقر مجمع دار الرئاسة، كرس لحسم تفاصيل الترتيبات المتعلقة بسفر الرئيس صالح إلى الولايات المتحدة, مشيرةأن السفير الأمريكي طلب من صالح، حسم قراره بخصوص ما إذا كان لا يزال يرغب في القيام بزيارة خاصة للولايات المتحدة أم تراجع عن هذه الرغبة بعد قرار حزبه منعه من السفر إلى الخارج .

> تأشيرة رئيس دولة

وكان أكد نائب وزير الإعلام اليمني والمتحدث باسم المؤتمر الشعبي الحاكم وحلفاءه عبده الجندي، أن الزيارة الخاصة المقررة للرئيس علي عبدالله صالح إلى الولايات المتحدة لا تزال قائمة ولم يتم إلغاؤها، لكنه تم إرجاء موعدها لاعتبارات تتعلق بضرورة وجود الرئيس خلال الفترة الراهنة داخل البلاد.

وكشف الجندي في تصريح إلى "الوطن" عن موافقة السفارة الأميركية بصنعاء على منح صالح تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة بصفته رئيس دولة على أن يعود إلى البلاد قبيل الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير المقبل للإشراف على نقل السلطة إلى المرشح الرئاسي التوافقي الذي تم اختياره من قبل حزب المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك، وهو نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي.

واعتبر الجندي أن تحديد توقيت مغادرة الرئيس صالح لليمن "يعود له شخصياً ووفقا للاعتبارات المتعلقة بحالته الصحية وطبيعة الفحوصات الطبية التي سيجريها".

اخبار اليمن