كشف مصدر ديبلوماسي خليجي رفيع بصنعاء عن اتصالات باشرتها دولة خليجية مطلع الأسبوع الجاري مع الجنرال علي محسن الأحمر- قائد الفرقة الأولى مدرع المنشق- لاقناعه بمغادرة اليمن وفسح المجال لجهود التسوية السلمية للأزمة إعادة الأمن والاستقرار لليمن وانجاح العملية السياسية .
وقال المصدر طبقا : "أن الاتصالات تحقق تقدماً"، مبيناً أن الجنرال "محسن" أبدى استعداداً "مبدئياً" لمغادرة اليمن، وجدد تعهداته السابقة بشأن ذلك إذا ما غادر الرئيس صالح السلطة.
وأكد المصدر الديبلوماسي: أن "محسن" يطالب بـ"ضمانات أمريكية بعدم تعرضه للاعتقال أو أي مساءلة قانونية خارج بلده بشأن أي قضية تنسب إليه"، منوهة إلى أن أطراف الوساطة الخليجية "ستبحث هذا الطلب فيما بينها قبل مفاتحة الجانب الأمريكي بطلب اللواء محسن".
وأعرب المصدر عن أمله بالتوصل إلى اتفاق قريب مع بعض أقطاب الأزمة اليمنية "لنزع كل الأسباب التي تقود إلى التوتر وتعيق العملية السياسية"، وهو على ما يبدو إشارة إلى شخصيات يمنية أخرى يجري التباحث معها.
ورجحت مصادر سياسية يمنية لـموقع نبا نيوز أن طلب الجنرال "محسن" للضمانات الأمريكية بعدم تعرضه للاعتقال خارج بلده قد يكون مرتبطاً أما بالاتهامات الموجهة إليه بارتباطه بالجماعات الارهابية وتنظيم القاعدة وعلاقته بملف تفجير السفارة الأمريكية الذي استخدمت فيه سيارات تابعة له، وأما يكون طلبه محاولة لاسقاط الاتهام عنه بشأن عملية تفجير جامع الرئاسة ومحاولة اغتيال الرئيس صالح