يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - بشرى المقطري

الأحد, 01-يناير-2012
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - عبدالناصر المملوح -

دور آل الأحمر سلبي وانضمام على محسن انتكاسة
الإصلاح والفرقة يعتدون على الشباب في تعز يومياً
“سهيل” تهول الأحداث وتتعامل مع تعز بمناطقية
مسيرة الحياة هدفها الزحف إلى السبعين.. والأسابيع القادمة ستشهد انتفاضات شبابية داخل الاحزاب
لا مبرر لاستمرار المجلس الوطني إلا إذا كان باسندوه رئيس  المجلس سيثور مع الشباب ضد باسندوه رئيس الحكومة
من المقولات المطروحة في ساحة التغيير أن حميد الأحمر هو من أمد المسيرة الراجلة بما يلزم
الإصلاح تعامل مع المسيرة بنفس تعامله مع الثورة ككل.. في البداية تردد ثم التحق ثم جيَّرها
اعتكاف المثقف في بيته أتاح المجال للقوى القبلية تجيير الثورة
 انشقاق الجيش كان عبئاً على الثورة.. وانضمام علي محسن شخصياً انتكاسة
هناك انفصام في ذهنية الثورة.. قبيلي لديه 50 ألف مسلح وحزب ديني متخلف يتحدثان عن دولة مدنية
المجلس الوطني الذي ظل يتحدث باسم الثورة لا يمثل فعلياً سوى “المشترك”.. وملفات فساد الثورة لازم تفتح
 ستشهد الأسابيع القادمة انتفاضات تغيير داخل الأحزاب
 الغوص في متاهات ما يسمى “ثورة الشباب السلمية” البدايات والمآل وما بينهما من سلوكيات وممارسات قيل أنها انحرفت بالمسار، ومن طابع الثورة إلى أزمة بين سلطة ومعارضة ولم تقف عند هذا الحد فسرعان ما تحولت إلى ساحة تمرد لتصفية حسابات شخصية بين مراكز القوى داخل مؤسسة الجيش يجد جذوره في الصراع التقليدي على السلطة..


 سلسلة حوارات ولقاءات مع هذا وذاك من مختلف القوى والمكونات لما يسمى “ثورة” القيادية في ثورة الشباب عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي في تعز عضو إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بشرى المقطري هي الضيف..


* المسيرة الراجلة من تعز إلى صنعاء -وأنت في مقدمتها- حركت المشهد وأثارت جدلاً لا يزال، وكثرت حولها الروايات.. كيف جاءت الفكرة ومن يقف وراءها؟
-  أولاً أنا مشاركة فيها ولست القائد لها أو من أعد الفكرة.. الفكرة هي إيصال رسالة قوية للداخل والخارج بأن هناك من يرفض المبادرة الخليجية وما أتت به، وأن هؤلاء مصرون على مواصلة ثورتهم الشبابية السلمية حتى إسقاط النظام وإحقاق الدولة المدنية المنشودة، أما منبع الفكرة فهم مجموعة من الشباب في تعز أو من يعرفون بـ”شباب التصعيد الثوري” والذين طرحوا الفكرة واستحسنوها ومضوا فيها لإيصال رسالتهم، مع أن الفكرة رفضت من بعض الأحزاب السياسية المنضوية في إطار الثورة.
* بإمكانكم إيصال رسالتكم من تعز، فلماذا السير بهذه المجاميع مشياً على الأقدام إلى صنعاء؟
-  صنعاء هي في مركز القرار وهي مكان الحسم السياسي أو الثوري هذا أولاً، الأمر الأهم أن الثورة في تعز تعاني من التعتيم الإعلامي، يومياً هناك في تعز مسيرات ووقفات احتجاجية لرفض المبادرة الخليجية لكنها تقابل بتعتيم إعلامي، يعني لا أحد يغطيها إعلامياً.
* لكن هناك من القائمين على المسيرة من قال موضحاً أساس الفكرة وغايتها “نحن رأينا أن هناك من يريد أن يجعل من تعز ساحة صراع، فأردنا أن ننقل الصراع إلى صنعاء بعد أن شاهدنا البنية التحتية في تعز تتدمر.. أو بهذا المعنى؟
-  قراءتي الشخصية تختلف مع هذا الطرح.. نحن لم ننقل الصراع ولم نفكر حتى بمثل هذه الفكرة.. أعني نقل الصراع إلى صنعاء.. الفكرة هي - كما قلت لك - أننا في تعز نعاني تعتيماً إعلامياً حجب رسائلنا ومواقفنا عن العالم الداخلي والخارجي، وبالتالي وصولنا بمسيرة راجلة إلى صنعاء هو لفك هذا التعتيم وإيصال رسالتنا، وهي أننا نرفض المبادرة الخليجية وأن ثورة الشباب السلمية مستمرة حتى تحقيق كامل أهدافها، كما أننا نرفض عسكرة الثورة.
موقف الأحزاب من “الحياة”
* قلت إن الفكرة قوبلت بالرفض من قبل الأحزاب، لكن الواضح أنها - ربما - من خلال مدكم بعناصرها من المحافظات المحاذية لخط السير، استطاعت أن تكون هي – أي الأحزاب- في المشهد لا الشباب المستقل.. أليس كذلك؟
-  لم يكن هناك رفض رسمي للمسيرة من قبل الأحزاب، ولكن جملة ممارسات الأحزاب في الواقع تجاه المسيرة من حيث هي فكرة هي التي جعلتني شخصيا أقول بأن موقفها موقف رافض.. حزب التجمع اليمني للإصلاح تحديداً في تعز حاول الإساءة للمسيرة الراجلة والتشهير بها، وهي لا تزال فكرة بل حاول قمع الشباب القائمين عليها متهماً إياهم بأنهم مغامرون وأنهم قد يرتكبون حماقات تؤدي إلى سقوط شهداء كثير.. يعني أثار المخاوف وبث الشائعات حولها بغرض التشهير والتشويش، والأكثر من ذلك أنه - ومن خلال اتصالاته مع بعض التجار - حاول ثنيهم عن دعم المسيرة.
* بخصوص الدعم، قيل إن هناك مبالغ مالية إيرانية رصدت لهذه الفعالية وفعاليات أخرى بغية إفشال التسوية السياسية؟
-  كل التهم ألصقت بالمسيرة.. موضوع الدعم الإيراني، وأن الحوثي هو من يقف وراء المسيرة.. وكثرت التهم على وجه الخصوص عندما أصر الشباب فور وصولهم مشارف العاصمة على السير إلى السبعين (حيث يقع دار الرئاسة).. ومن المقولات التي سمعتها اليوم أن حميد الأحمر هو من أمد المسيرة بما يلزم.
* ممن سمعت هذا؟
-  هذا الكلام طرحه كثير من الشباب في ساحة التغيير.. وبشكل عام، المسيرة بمثل ما أنها أربكت النظام أربكت أيضاً قادة المشترك، عندما لم يستطيعوا السيطرة على المسيرة حاولوا تشويهها بمختلف الوسائل، إعلامياً على سبيل المثال، الاستنجاد بالقبائل وإدخال العنصر المسلح.. وهذا يأتي في إطار محاولاتهم عسكرة المسيرة، وهو ما ترتب عليه بعد ذلك تصريح السفير الأمريكي عندما قال إن المسيرة ليست سلمية.
* تقصدين أن أحزاب المشترك هي التي أعطت هذا الانطباع عن المسيرة لدى السفير الأمريكي وحتى لدى المجتمع الدولي ككل؟
-  بعيداً عن هذا الموقف للسفير وكيف بناه، أمريكا والاتحاد الأوربي يريدان بقاء الوضع في اليمن كما هو الآن بمعنى أن المبادرة الخليجية هي الحتمية السياسية، وهم يتعاملون مع الثورات بازدواجية، على سبيل المثال في تونس، لماذا لا يدينون عسكرة الثورة هناك؟!!.. في سوريا الجيش الحر المنضم إلى الثورة ويمول من تركيا.
* بغض النظر عن موقفها الحقيقي من المسيرة، ألا ترين أن أحزاب المشترك استطاعت أن تجير المسيرة لصالحها؟
-  أحزاب المشترك وعلى وجه الخصوص حزب الإصلاح، استطيع أقول إنها تعاملت مع مسيرة الحياة الراجلة بنفس تعاملها مع الثورة ككل، فهي في البداية ترددت وظلت تتحدث عن أزمة سياسية وأنها تبحث عن حل سياسي.. عن إصلاح النظام، وعندما وجدت نفسها أمام ثورة شبابية التحقت بها وتصدرتها، ونفس الشيء فعلت مع المسيرة، في البداية راهنت على فشلها، لم يكن في بالها أنها ستكون بهذا الحجم، بعد ذلك حاولت تجييرها، ومع ذلك أستطيع أقول إنها فشلت، فحتى لو استطاعت تجييرها إعلامياً لكن على صعيد الواقع الكل يعرف ماذا فعل حزب الإصلاح!!..
* قيل إن المسيرة انطلقت دون أن يكون لها هدف محدد، وفي كل منطقة كانت تتبلور الأهداف وتختلف، فما إن وصلت مشارف أمانة العاصمة إلا وقد أصبح هدفها الزحف نحو دار الرئاسة؟
-  الهدف بحسب ما طرحته اللجنة الإشرافية هو إسقاط المبادرة الخليجية.. كيف يتم ذلك؟!!.. هنا محل الأخذ والرد، هل يكون ذلك بالاعتصام أمام رئاسة الوزراء “حكومة الوفاق الوطني”؟!!.. أو الزحف إلى القصر (دار الرئاسة)؟!!.. المسيرة - كما قلت لك- مجموعة من شباب تعز شكلوا النواة، بعد ذلك أصبحت هبة أو انتفاضة.. وتقدر تسميها “انتفاضة الثورة الثانية”.. المهم، العقل الجمعي للمسيرة كان ينادي كله بالذهاب إلى السبعين (باتجاه الرئاسة) وهي مشاعر عفوية مشاعر غضب لم يستطع أحد السيطرة عليها.
* كم عدد المشاركين في المسيرة من أبناء تعز.. لا شك أنكم خرجتم ومعكم قائمة بأسماء المشاركين.. قيل إنها تضم من 2000 إلى 2500 شخص؟
-  اعتقد أن الكشوفات الأولية غير صحيحة أو أنها غير دقيقة، وفي رأيي الشخصي أن من شكلوا النواة للمسيرة من أبناء تعز يزيد عددهم عن ثلاثة آلاف، لكن بمجرد ما كانت المسيرة تمشي في شوارع تعز كان الكثير من الشباب غير المسجل في الكشوفات يلتحق بها.. وهكذا.
* تتذمرون من سوء التغذية مع أننا سمعنا وقرأنا في وسائل إعلام المشترك أن الذبائح عقرت لكم؟
-  شوف هي عقرت الذبائح -مثلاً - في ذمار ومناطق أخرى، لكن عدد المشاركين كان كبيراً ومهولاً والأزمة الإنسانية هي - ربما - مبعث التذمر، حصلت في منطقة خدار (قرب العاصمة صنعاء) في ما يتعلق بالإيواء، وربما أنك تعرف برودة الطقس في تلك المنطقة، حتى أن كثيراً من الشباب سقطوا في حالات إغماء.
* طيب أستاذة بشرى، ما الجدوى من فكرة المسيرة أساساً، وقد تم توقيع المبادرة الخليجية وأصبحنا اليوم نعيش واقع التسوية السياسية؟
-  الموضوع مش موضوع جدوى، ولكن قل هي محاولة لقلب المعادلة السياسية.. هناك أطراف خارج المعادلة أو اللعبة السياسية، والكثير من مكونات الثورة وفي مقدمتها الشباب ترفض المبادرة الخليجية، ومن خلال المسيرة أراد هؤلاء إيصال رسالة للداخل والخارج، أن المشترك عندما وقع على المبادرة الخليجية لم يستشر هؤلاء الشباب، الذين تحملوا عناء 256 كيلو متراً مشياً على الأقدام.
المجلس الوطني مشوه
* لكن ليس تكتل المشترك وحده من وقع على المبادرة بل إن رئيس المجلس الوطني لقوى ثورة الشباب السلمية السيد باسندوه كان أول الموقعين؟
-  المجلس الوطني لا يضم كل مكونات الثورة.. الحراك الجنوبي والحوثيون ليسوا فيه، والكثير من الائتلافات الشبابية أصدرت بيانات ضده وبأنه لا يمثلها.. بمعنى أن المجلس الوطني ليس هو الممثل الوحيد للثورة، وبالتالي هذا المجلس ليس هو الشرعية الثورية، ولم يكن له أي عمل ثوري حقيقي أصلاً.
* فما الغاية منه إذاً؟
-  في اعتقادي أن تشكيلة المجلس هي كانت فقط لتوقيع المبادرة الخليجية.. يعني الغرض منه الذهاب إلى المفاوضات السياسية.
* أفهم منك أن المجلس الوطني الذي ظل يتحدث باسم الثورة لا يمثل فعلياً سوى تكتل المشترك بدليل توقيعه على المبادرة؟
-  نعم المشترك وشركائه.
* معنى ذلك أنه لا مبرر الآن بعد تشكيل حكومة الوفاق لاستمرار المجلس الوطني إلا إذا كان باسندوه رئيس المجلس سيثور مع الشباب ضد باسندوه رئيس الحكومة.. هل توافقينني الرأي؟
-  أوافقك جداً.. المجلس الوطني- وكما قلت لك - خلق جنيناً مشوهاً، ولم يستطع تقديم فعل ثوري حقيقي، وبعيداً عن انتكاسة المبادرة الخليجية، كان بإمكان المجلس الوطني في مراحل معينة أن يقود العمل الثوري ولكنه لم يفعل، بل على العكس من ذلك عمل على قمع أي عمل ثوري في المحافظات، وعمل على إحباط الشباب وفقدانهم أي أمل في الحسم الثوري حتى يحافظ على الراهن السياسي الحالي، وبما يضمن له السير باتجاه المبادرة الخليجية.
* طيب.. أنتم كائتلافات شبابية لماذا تركتم المجلس الوطني يمضي للتوقيع على المبادرة باسمكم، بل كنتم في بعض مسيراتكم تتهمون الرئيس بأنه لا يريد التوقيع على المبادرة؟
-  لا.. لا.. كان للشباب مسيرات تطالب برفض المبادرة وأن المجلس الوطني لا يمثل الشباب، وكانت هناك وقفات احتجاج أولها أمام “اليمنية”، لكن للأسف الشديد اتهم حينها هؤلاء الشباب بأنهم مندسون وأمن قومي.. وهكذا.
* مِنْ قبل مَنْ؟
-  من قبل قوى سياسية معينة هي اللي تتصدر بخطابها السياسي أو الثوري المشهد في حين ائتلافات الشباب رغم ردة فعلها الغاضبة ضد المبادرة الخليجية ونداءاتها المتكررة بأن المجلس الوطني لا يمثلها لكن لا أحد يسمعها لا في الداخل ولا في الخارج، ومن هنا نشأت فكرة المسيرة الراجلة، كما قلت لك لإيصال رسالتنا.
ما حصل للشباب
* ما حقيقة ما حصل داخل ساحة التغيير من أحداث، وما قيل عن اعتداءات على المشاركين في المسيرة الراجلة من قبل حزب الاصلاح؟
-  هناك تناقضات كبيرة داخل ساحة التغيير بصنعاء.. صراع ما بين الحوثيين وشباب حزب الاصلاح، وأرادوا نقل هذا الصراع والتناقضات الأخرى على مسيرة الحياة الراجلة وألصقوا حولها التهم الكثيرة، وحصلت اعتداءات على شباب أرادوا ان يقدموا قراءة أخرى للثورة.. هؤلاء نددوا بالمشترك والمبادرة الخليجية، وتم الاعتداء عليهم بالضرب من قبل عناصر حزب الاصلاح.. وعلى فكرة هذه الاعتداءات تحصل عندنا في ساحة الحرية بتعز بشكل شبه يومي من قبل عناصر الاصلاح وتصل إلى حد إطلاق الرصاص، فضلاً عن حملات تشويه وتشهير ضد قيادات شبابية يختلفون مع الاصلاح في الأفكار والرؤى، وما حصل في ساحة التغيير يوضح المعاناة التي نعانيها يومياً في تعز، وكلما رفعنا إلى قيادات الاصلاح عن سلوكيات عناصره ضد الشباب المستقلين وشباب القوى الأخرى يقولون لك هذه ممارسات فردية.
* وهل تدخلت الفرقة الأولى مدرع المنشقة مع الاصلاح؟
-  نعم تدخلت بالاعتداء بالضرب وتدخلت باحتجاز سيارتين لمشاركين في المسيرة.
* انتم أردتم شق الصف داخل ساحة التغيير.. لماذا تريدون عمل منصة أخرى وبإمكانكم التعبير عن آرائكم من خلال المنصة الموجودة؟
-  الشباب منعوا من الصعود إلى المنصة لقراءة بيانهم هذا أولاً، ثم انه لم يكن هناك هدف لاقامة منصة ثانية، وليسوا من عشاق المنصات، أبداً المنصة في تعز كانت موجودة وشباب التصعيد لا يأبهون بها.. واعتقد ان تصريح فخر العزب القيادي في حزب الاصلاح وعضو اللجنة التنظيمية بأن هذه المسيرة طلعت لاسقاط اللجنة التنظيمية والمنصة تصريح مؤسف.. ومؤسف أكثر ان تختزل أهداف مسيرة الحياة في صراع المنصات.. واستطيع اقول بأن قادة المشترك يعانون حالياً ارباكاً ونوعاً من الخوف بدليل محاولاتهم التواصل مع شباب المسيرة المؤثرين لتهدئة الأوضاع.
* افهم من كلامك ان المشترك والمجلس الوطني أصبح اليوم يخشى من الثورة؟
-  مش يخشى من الثورة، هو يخشى من الشباب القادرين على قلب هذه المعادلة السياسية، رؤية المجلس الوطني ان المبادرة الخليجية حققت أهداف الثورة وهذا فهم خاطئ وفق رؤية الشباب.
* في ساحة التغيير بصنعاء يشكون غياب الشفافية المالية.. فماذا عنكم في تعز؟
-  قبل المحرقة كان هناك نوع من التنظيم ولكن بعد ذلك لا نعرف من هم اللجنة المالية، ونسمع أخباراً كثيرة عن إعادة إعمار تعز وكذا ونسمع عن مبالغ خيالية، لكن في الواقع لا نرى شيئاً وعندما يحدث نوع من العراك السياسي بين الاصلاح والشباب يهددون بقطع التغذية.
* هناك مبالغ مالية طائلة جمعت باسم الثورة، كيف ترفعون شعار محاسبة الفاسدين وانتم لا تستطيعون محاسبة لجنة مالية تعمل باسمكم داخل الساحة؟
-  اعتقد ان هناك الآن - وتحديداً بعد توقيع المبادرة الخليجية - ميلاً إلى هذا الاتجاه، وهناك بعض الشباب والمحامين يحاولون جمع المعلومات.. وفي اعتقادي الشخصي أن ملفات فساد الثورة لازم تفتح.
المبادرة صفقة
* الرافضون للمبادرة الخليجية ليس لهم وزن سياسي ولا شعبي، او كما قال المحلل السياسي نصر طه مصطفى.. هل توافقينه الرأي؟
-  أوافقه في جزء وأخالفه في آخر، لهم وزن شعبي ولكن حالياً ليس لهم وزن سياسي، واعتقد انه لو حصل التنسيق فيما بينهم سيكون لهم وزن حقيقي.. الوزن لدى القوى المتصدرة للمشهد الثوري، على سبيل المثال حزب الاصلاح.. إنه يمتلك مقومات القوة، مكنة اعلامية، قوة مالية، تنظيم حزبي...الخ بينما القوى الأخرى مشرذمة، أيضاً منظمات المجتمع المدني والنخب المثقفة هي الأخرى تتحمل جانباً من المسؤولية.. هي الأخرى مشرذمة ولم يكن لها خطاب ثوري حقيقي واضح.
* المبادرة الخليجية جاءت بصفقة بين الرئيس علي عبدالله صالح وقادة الاخوان المسلمين “حزب الاصلاح” في القبيلة والجيش بمعزل عن ثورة الشباب السلمية.. أليس كذلك؟
-  نعم أوافقك الرأي.. سيناريو توقيع المبادرة الخليجية فعلاً تمخض عنه هذه الرؤية.
* هل المبادرة خطوة أولى لتحقيق أهداف الثورة أم هي خطوة أولى لاجهاظ الثورة.. ما رأيك؟
-  بعيداً عن موضوع اجهاظ الثورة، قراءتي للمبادرة الخليجية انها لم تقدم حلاً حقيقياً.. هي فقط رحَّلت كل القضايا.. المبادرة عملت انتقالاً للسلطة مع أن مطالب الشباب لم تكن سلطوية، المطالب أو الغاية هي اسقاط النظام بكل منظومته.
* تقصدين ان التغيير وفقاً للمبادرة لم يتجاوز ذهنية المحاصصة بين مراكز القوى التي شكلت نظام علي عبدالله صالح؟
-  هي إعادة اصطفاف القوى التقليدية التي شكلت النظام.. بذهنية المحاصصة وبعيداً عن ثورة الشباب.
انحرافات المسار
* كشاهدة على “الثورة” في البداية أخذت الاحداث عندنا طابع الثورة وسرعان ما تحولت إلى صراع بين سلطة ومعارضة، وما لبثت أن تحولت بانشقاق الجيش إلى تصفية حسابات شخصية بين مراكز القوى داخل مؤسسة الجيش تجد جذورها في الصراع التقليدي على السلطة؟
-  هذا التوصيف ينطبق على الوضع في صنعاء ربما بسبب توازن القوى، لكن في المحافظات الأخرى لا زالت الثورة موجودة وبقوة.
* انشقاق الجيش هل أكسب ثورة الشباب أم انه شكل عبئاً عليها؟
-  عبئاً حقيقياً.. بل أعتقد ان انضمام علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع إلى الثورة هو الانتكاسة أو الضربة الأولى في جسد الثورة باعتبار أن هذا الرجل هو في الذاكرة الشعبية أبرز أركان نظام صالح لعقود طويلة، فضلاً عن كونه صاحب تاريخ سيئ أكان في محافظة صعدة “شمال الشمال” أو في الجنوب ومحافظات أخرى، وبالتالي جاء انضمامه عبئاً حقيقياً على الثورة.. عبئاً في الداخل من حيث أن قطاعات كبيرة من الشباب والمتعاطفين مع الثورة استاءوا وتحولوا إلى فئة صامته بعد ان وجدوا أن من ثاروا ضدهم قد تصدروا المشهد، وهو أيضاً عبء خارجي من حيث انه أسهم في جعل الثورة تبدو لدى المجتمع الدولي كما لو أنها صراع عسكري أو انقلاب عسكري، هذا فضلاً عن محاولاته وأد الفعل الثوري ليستقر له الراهن السياسي.
* لكن الواقع يقول: لولا انشقاق الفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر لما استطاع الشباب والقوى اليسارية والليبرالية الصمود شهرين أو ثلاثة بالكثير لما للفرقة من دور في حماية الثورة؟
-  اختلف معك في هذا الطرح.. الشباب صامدون بشكل يومي حتى قبل انضمام علي محسن، بل إن الشباب بسبب علي محسن عجزوا عن الدفاع عن ثورتهم أمام العالم الداخلي والخارجي، الذي رأى أن المسألة انقلاب عسكري وأن الفاسدين على قمة الثورة...الخ، التغيير ليس ان يحل أشخاص محل آخرين.
أسرة آل الأحمر
* وماذا عن دور القوى القبلية ممثلة بمشائخ حاشد “آل الأحمر”؟
-  سلبي، ولا يختلف الأحمر عن انضمام علي محسن وما شكله من عبء على الثورة.. الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر “رحمه الله” مواقفه التاريخية مع النظام، وأسرته هم أكثر المستفيدين من النظام، لكن الأمر لا ينسحب على الدور القبلي بشكل عام، هناك قبائل كان انضمامها رافداً حقيقياً للثورة.
* احزاب المشترك انضمت إلى الثورة ولكن سرعان ما حاولت السيطرة عليها وتوجيهها بعقلية حزبية ضيقة.. ما رأيك؟
-  عندما نتحدث عن المشترك هو حزب الاصلاح والباقي تابع، ومن قراءتي الشخصية لتاريخ هذا الحزب قبل الثورة أو بعدها أرى أنه يقوم على مبدأ “البراجماتية”، فهو رغم مرور أكثر من شهر تقريباً ظل يترقب إلى أين ستتجه الكفة، فلم نسمع أن عبدالوهاب الآنسي أو أي من قيادة الحزب التاريخية مع الثورة.. وأنا كشاهد عيان في هذا الموضوع أذكر أن حزب الاصلاح في بداية الثورة عندما طالبنا بإسقاط النظام في تعز طرد الشباب وقال لا تنادوا بإسقاط النظام وانما باصلاحه، وبعد أكثر من شهر تفاجأنا به ينزل باللجان الأمنية وبشكل تنظيمي ويتصدر الواجهة.. ومع ذلك استطيع اقول انه لا المشترك ولا الاصلاح ولا أي من القوى السياسية بمقدورها سرقة ثورة الشعب، والدليل ان مسيرة “الحياة” الراجلة رغم ما شابها من تشتت إلا انها أربكت الكل، واعتقد انه في الأسابيع أو الأشهر القادمة ربما تحصل انتفاضات حقيقية.. انتفاضات داخل الأحزاب وانتفاضات خارجها.
* هل أقدر اقول إنك تدعين فئة الشباب المتحزب إلى انتفاضات تغيير داخل أحزابهم؟
-  نعم.. وأتمنى حدوث ذلك وقد بدأنا نحن في تعز، أنا عضو لجنة مركزية فيس الحزب الاشتراكي بتعز وأقود مع شباب الحزب وفي مقدمتهم محمد صبر انتفاضة منذ ثلاثة أشهر ضد سكرتارية الحزب في المحافظة.
* لن تنجح ثورة الشباب، هكذا قلنا في البداية إلا عندما ينجح الثوار الحقيقيون في الساحات بإزاحة رموز النظام من صدارة الثورة ويسيطرون على ساحاتهم وتصبح الثورة حالة متجاوزة لرواسب الماضي.. هل توافقينني الرأي؟
-  أوافقك في جزئية معينة.. الثورة اليمنية لم يواكبها ثورة في الوعي الثقافي والفكري، وكان يفترض ان يكون لها حاضن فكري مميز يستطيع استشراف المستقبل.
* تقصدين ان القوى التقليدية التي ميزت نظام صالح هي نفسها القوى التي تصدرت المشهد الثوري؟
-  بهذا المعنى.. للأسف لا زالت البنية التقليدية التي ميزت حكم صالح موجودة في الثورة، ولكن لن يستمر هذا الحال، هناك الآن نواة مختلفة تتشكل في ساحات عديدة وفي المحافظات للانقلاب على هذه المنظومة، وحتى في الجنوب هناك نواة جديدة تتشكل بعيداً عن الزعامات التاريخية المعروفة.
الفرق بين الساحتين
* فهمت من سياق حديثك ان ما ينطبق على ساحة التغيير بصنعاء قد لا ينطبق على ساحة الحرية في تعز.. ما الفرق بينهما؟
-  الفرق واضح، في ساحة الحرية أفق واسع للشباب والقوى الليبرالية.. بمعنى أن الأحزاب لم تستطع فرض سيطرتها على الساحة أو تدجين الشباب المستقل، بل لم تستطع حتى تدجين شباب أحزابها وقواعدها، في ساحة الحرية هناك حالة من التمرد، بالإضافة إلى عدم وجود القبائل والفرقة الأولى مدرع – الجيش المنشق- هذه الأمور وغيرها أتاحت لنا في تعز حركة ديناميكية ثورية يومية.
* قد تكون “الثورة” بدأت في تعز سلمية ومدنية ولعل هذا كان سر قوتها، لكنكم فرطتم في ذلك بعد ان تبنيتم العنف المضاد تحت مبرر حماية الثورة.. أليس كذلك؟
-  هذا الطرح قد يكون فيه جزء من الحقيقة لكن الذي حصل أن حالة من الغضب تولدت لدى البعض إثر المحرقة، فهذا الحدث الإجرامي الشنيع ولد حالة غضب بين الشباب، أدى إلى اندفاعهم لحمل السلاح دفاعاً عن النفس.
* لكن في القانون الدولي الثورة السلمية هي التضحية من طرف واحد.. بمعنى ان العنف المضاد يتنافى كلياً مع مبادئ الثورة السلمية؟
-  ونحن نرفض الشرعنة لحمل السلاح تحت أي مبرر كان.
* هل هناك من حاول ان يستغل الغضب الشعبي المتولد من “المحرقة” للدفع بالمحافظة نحو العنف وعسكرة الثورة؟
-  النظام حاول...
* “مقاطعاً”.. أنا اتحدث عن قوى المعارضة المتزعمة أو المتحدثة باسم الثورة.. هل هناك من أراد إسقاط تعز على غرار بن غازي الليبية؟
-  اختلف معك لم يكن هناك سيناريو لاسقاط تعز عسكرياً وأعتقد أن الأحزاب كلها كانت ترفض مثل هذه الخطوة.
* ظهور “صقور الحالمة” لم يكن مكسباً لتعز، بل هو خسارة منيت بها المدينة في بنيتها التحتية.. ما رأيك؟
-  بعيداً عن مصطلح “صقور الحالمة” أنا أتمنى أن نفهم ما يحدث في تعز في سياق أوسع.. النظام بكل أركانه حاول نقل الصراع من صنعاء إلى تعز عندما حصل الانسداد السياسي، فكان أن ضربت المدينة بشكل وبالتالي فنحن لا ندين صقور الحالمة.
* لكنك الآن تناقضين قولك الأول “لست مع العنف المضاد” والآن تبررينه؟
-  لا.. لا.. أنا لا أؤيد العنف المضاد تحت أي مبرر، أنا اقول إنه لا بد من فهم ما يحدث في تعز، فنحن لا نستطيع قراءتها كما هي في الحصبة، في الحصبة عنف وعنف مضاد وهذا غير موجود في تعز.
* اللواء علي محسن الأحمر – قائد الجيش المنشق- نقل العميد صادق سرحان وقيادات أخرى لمساندة الشيخ حمود المخلافي، وتم توزيع الأسلحة بمختلف أنواعها على المليشيات تحت مبرر حماية الثورة في تعز؟
-  الثورة لا تحتاج إلى حماية أو وصاية، ولكن موضوع صادق سرحان مختلف عن موضوع حمود المخلافي.. سرحان معروف انه تابع للفرقة الأولى مدرع ونحن تفاجأنا بوجوده تقريباً بعد أكثر من شهر من المحرقة، ولم نكن نسمع عنه من قبل.
* وكيف تقرأين نقل صادق سرحان إلى تعز؟
-  ربما إن الفرقة الأولى مدرع أرادت ان تضع لها يداً في تعز.
* بشكل عام انتشر السلاح في تعز وكثرت الجرائم؟
-  أكيد.
“سهيل”.. قناة الحصبة
* لم تحض أحداث الخراب والدمار في تعز بالتغطية الإعلامية المناسبة مقارنة بما حظيت به مناطق أخرى كالحصبة وصوفان بأمانة العاصمة، حتى إن أحد شباب الثورة في تعز وصف قناة “سيهل” بقناة الحصبة؟
-  قناة “سهيل” هي قناة حزب بعينه وتتعامل مع تعز بنفس مناطقي للأسف، وتغطيتها للثورة جزئية ووفق خطاب سياسي معين.
* خطاب اخواني “حزب الاصلاح”؟
-  نعم.. خطاب اخواني موجه، وفي تغطيتها تضخيم لبعض الأحداث وإهمال البعض، وفي تغطيتها أيضاً حصل شيء من الإرباك.
* كيف؟
-  يعني أحياناً تكون رسائلها متناقضة.. على سبيل المثال خطاب الدولة المدنية وارتباطه بالجانب المسلح والقبلي.
* وبالنسبة للتهويل.. كيف؟
-  على سبيل المثال أثناء القصف على تعز - وأنا موجودة فيها باعتباري أحد أبنائها – سمعت خبراً عاجلاً من قناة “سهيل” فقلت خلاص قامت القيامة!!.. صحيح كان فيه أحداث وقصف ولكن ليس بذلك الحجم.
* لكنك قلت إن “سهيل” تهمل تعز.. كيف؟
-  لا.. لا.. هي تتعامل مع الأحداث متى ما أراد القائمون عليها وفق مصالحهم السياسية.. يعني حينها لم تكن المبادرة الخليجية قد توقعت، وأرادوا وقتها تصعيد موجة الخطاب الاعلامي، ولكن أثناء وعقب التوقيع على المبادرة كانت تعز تقصف بشكل عنيف جداً ومع ذلك لم نر أي خبر في “سهيل”.. عموماً “سهيل” تتعامل مع تعز بنفس مناطقي، أيضاً الأشخاص الذين تتم استضافتهم هم من حزب الاصلاح ومناصريه فقط.
* أيضاً هناك ضخ واسع من المعلومات الزائفة التي يتم بها تشويش وعي الثورة.. أليس كذلك؟
-  نعم.. شوف اللجنة الاشرافية لمسيرة الحياة لم تقرر بعد العودة إلى تعز ونتفاجأ بخبر عاجل في “سهيل” أن قافلة المسيرة عادت إلى تعز، وهذا يعطي نوعاً من الإرباك في صفوف الثوار، أيضاً ونحن في الطريق إلى صنعاء نتفاجأ بخبر في قناة “سهيل” ان شباب مسيرة الحياة يستنجدون بقبائل خولان لحمايتها مع أن الشباب المشاركين في المسيرة رافضين لأية حماية، وهذا خطاب تضليلي وولد انطباعاً سيئاً ومشوهاً عن المسيرة.
الدولة المدنية
* رفعتم في “الثورة” الدولة المدنية.. كيف لها ان ترى النور فعلياً ونحن نرى القوى التقليدية تتصدر المشهد؟
-  هناك فعلاً نوع من الخصام.. خصام في الذهنية الفكرية للثورة إذا جاز لنا التعبير، بمعنى ان قبيلي لديه 50 الف مسلح ويتحدث عن دولة مدنية، وحزب ديني تقليدي متخلف وله مواقف معينة تجاه المرأة ويتحدث لك عن الدولة المدنية، كل هذه إشكاليات ولكن في المستقبل سيكون هناك حل حقيقي لمعرفة من الذي هو فعلاً مع الدولة المدنية ومن ضدها.. وهناك مشكلة في هذا الجانب تتمثل في أن المثقف العضوي الحقيقي معتكف في البيت ينظر للثورة من علو مرتفع، ولم يشكل بعداً حقيقياً مضافاً للثورة كما هو في الثورات العربية الأخرى، فضلاً عن ان الجانب المدني في الثورة خافت وهو ما أتاح المجال للمشائخ والقوى القبلية تجيير الثورة لصالحهم.
ثورة بلا أيديولوجيات
* لماذا لا يكون للشباب المستقلين في ساحات الاعتصام حزب سياسي.. هل أنت مع هذه الفكرة لما فيها من محاولة دمج قوى الثورة في صلب المعادلة السياسية؟
-  لا.. أعتقد ان تشكيل حزب سياسي في هذه الفترة هو نوع من القفز على الواقع، واذا ما حصل شيء من ذلك سيؤطر الثورة وهذه مشكلة، المطلوب لضمان استمرارية الثورة هو بقاء شبابها في الفعل الثوري بدون ايديولوجيات.
جائزة توكل سياسية
* قيل إن توكل كرمان عندما شكلت المجلس الانتقالي كانت تميل إلى التفرد بالساحة عن رفيقاتها ورفقائها.. ما رأيك؟
-  لا أستطيع أحكم في ذلك.. ولكن استطيع اقول انها استعجلت بتشكيل المجلس الانتقالي كخطوة ولم تكن الفكرة ناضجة، وهي معذورة بحكم انها لا تمتلك الخبرة السياسية اللازمة والحقيقية.
* هناك رائدات يمنيات خدمن قضايا المرأة وحقوق الانسان بشكل عام أكثر مما قدمته توكل كرمان.. كيف تقرئين حصولها على جائزة نوبل للسلام؟
-  توكل قدمت إضافة ولا إنكار في ذلك، ولكن هناك نوع من المبالغة في الجائزة، جائزة نوبل سقطت قبل سنوات عندما تسلمها قادة اسرائيليون، وعلى العموم قراءتي الشخصية لنيل توكل الجائزة انها – الجائزة- سياسية أكثر منها أي شيء آخر والهدف تشجيع ما يمكن ان نسميه “التيار الليبرالي” داخل حزب الاصلاح.. وبالنسبة لقضايا المرأة هناك رائدات مثل الاستاذة أروى عبده عثمان وأمل الباشا ورضية شمشير وأخريات قدمن الكثير في وقت لم يكن بمقدور أحد تقديم شيء.. وأنا اعتقد انه إذا كان هناك إنسانة أو كاتبة وناشطة رائعة بحجم وطن فهي الاستاذة أروى عبده عثمان، واعتقد أن التجاهل الحقيقي يبرهن ان كل هذه القوى السياسية هي قوى مزايدة بقضايا الدولة المدنية وحقوق المرأة.


الجمهور

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)