أكدت مؤسسة البيت القانوني "سياق" وجددت موقفها الرافض لأي تدخل خارجي في الشأن اليمني. كما عبرت عن أسفها الشديد لما قامت به منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات في فعاليتها التي أقامتها يوم الأربعاء 28 ديسمبر 2011م بفندق سبأ بالاشتراك مع ما أسمته "مكتب الكرامة في اليمن" والذي لا وجود له أساساً في اليمن ولا يحمل أي ترخيص صادر من الجهات المختصة يخوله ممارسة أي فعاليات في اليمن.
مضيفة المنظمة الحقوقية القانونية في خبر نشرته على موقعها الالكتروني وتلقى حشد نت نسخة منه بالتعبير عن اسفها لما صرح به في تلك الفعالية المدعو مايكل روميغ عضو القسم القانوني لـ"منظمة الكرامة الدولية" التابعة للنظام القطري الكائن مقرها الرئيسي في جنيف من الحاضرين الإسراع في إعداد تقاريرهم حول الأوضاع والانتهاكات في اليمن وإرسالها إلى منظمة الكرامة لكي تتمكن من إعداد تقريرها النهائي وتسليمه للمجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف في دورته القادمة والتي ستنعقد في مطلع شهر مارس 2012م.

وقالت " سياق" :لا ندري ما هي الصفة لذلك المكتب القطري من طلبه من الحاضرين إعداد تقرير متعلق بشأن يمني بحت ليقدمه لمجلس حقوق الإنسان، فاليمن لا تفتقر كالنظام القطري لمن يمثلها أمام مجلس حقوق الإنسان وغيره.

الأمر الذي يعد معه ذلك الطلب وتلك الفعالية اعتراف صريح من منظمة هود "وللأسف الشديد" بتدخل النظام القطري في اليمن بل ومشاركتها ودعمها لتدخله كما يمثل دليلاً قوياً على ثبوت تدخل النظام القطري وإقحامه لنفسه في الشأن اليمني.

والمؤسسة بدورها تؤكد أن اليمن مليئة بمنظمات المجتمع المدني الوطنية والقادرة على القيام بعملها وبمختلف الفعاليات وباقتدار عالي دون الحاجة إلى الاستعانة "بالتدخل الخارجي" وخاصة ممن ثبت انحيازه الشديد ونهج المنهج السلبي للإضرار باليمن وأهله.

وتأمل المؤسسة من منظمة هود مراجعة حساباتها وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل المصالح ومن الشعب اليمني التمعن ورصد مثل تلك التصرفات كونه الوحيد صاحب المصلحة والولاية للحكم على من يسعى للإضرار به وبأبنائه.