اتهم حزب الإصلاح –الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن - الحاكم حاليا ضمن توليفة حكومة الوفاق بموجب اتفاق التسوية الخليجية - القوات المسلحة من وحدات الحرس الجمهوري بالتقطع لناقلات النفط في كردستان العراق.

وبعد أيام من تكشف ضلوع الحزب عبر مليشياته القبلية والجهادية يقودها ربيش وهبان العليي في أزمة المشتقات النفطية التي ضربت العاصمة صنعاء منذ أيام عبر سلسلة تقطعات مفتعلة لناقلات النفط بمزاعم مطالب حقوقية ، ومحاذير وزير النفط في الإفصاح صراحة عن وقوف الإصلاح خلف ذلك لتجنب تصدع الحكومة التي يرأسها المعارض محمد سالم باسندوة، خرج حزب الإصلاح عبر إعلامه يوم الخميس بأتهام قوات الحرس الجمهوري باحتجاز 31 ناقلة نفط على مشارف العاصمة والتسبب بازمة انعدامه.

واستند حزب الإخوان في اتهامه "الفضحية" إلى صورة نشرها مرفقة بخبر على موقعه الرسمي "الصحوة نت" ، لناقلات محتجزة بطابور طويل على قارعة الطريق ويحيطها جنود ، قال الحزب في خبره انهم من الحرس الجمهوري في اليمن وانها الناقلات التي احتجزها، في حين اتضح عبر متابعين ومتصفحين أنها نشرة في احد المواقع العراقية عن موضوع يتعلق بالنفط في كردستان .

وعلى قاعدة كاد المسيئ أن يقول خذوني ولغرض التضليل حول ضلوعه بافتعال الأزمة والتي تكشفت حتى للراعين لمبادرة الخليج بالدلائل عبر سفرائهم بصنعاء، عزز الموقع بتصريح لقائد مليشيا التقطعات ربيش وهبان العليي الذي يدير العمليات الميدانية بتوجيهات من مقر الجناح العسكري بزعامة اللواء المنشق على محسن الأحمر بالقول " أن هناك تعاونا وتنسيقا بين قوات الحرس الجمهوري وبعض المحسوبين من حزب المؤتمر على النظام من بني مطر المطلة على العاصمة بغية إظهار الخلاف وكأنه مرتبط بمطالب لهؤلاء مقابل احتجازهن".

وذكر القيادي الاخواني ربيش, أسماء قال أنهم يقومون بالتقطعات لقاطرات البترول والديزل ويقومون ببيعها لجيوبهم الخاصه ، وحسب اتهامه المضاد فهؤلاء هم" محافظ الجوف السابق يحيى غوبر ومرافقه يحيى المنصوري والنقيب أحمد منصور وناصر الفقيه, قال إنهم جميعا يتقطعون لقاطرات البترول والديزل ويقومون ببيعها لجيوبهم ".

وكانت بوادر أزمة في المشتقات النفطية في العاصمة صنعاء قد بدأت منذ مطلع الاسبوع الحالي,وشوهدت محطات لبيع الوقود مغلقه ,وأخرى تصطف أمامها طوابير طويلة من المركبات، غير أنها سرعان ما عادت للانفراج ولطبيعتها يوم الخميس بعد مساعي حثيثة قال وزير النفط هشام شرف انها بذلت " بفضل جهود في الحكومة والدول الرعاية لاتفاق المبادرة الخليجية" واثمرت عن افراج المتقطعين عن 140 ناقلة نفط كانت محتجزة لدى مجاميع مسلحة على الطريق إلى العاصمة صنعاء.

وأكد وزير النفط والمعادن بحكومة الوفاق المهندس هشام شرف عبدالله –وهو محسوب على المؤتمر الشعبي- أن أزمة انعدام المشتقات النفطية بالعاصمة ومحافظة صنعاء منذ أيام مفتعلة عبر تنفيذ سلسلة تقطعات لناقلات النفط.

وقال شرف في تصريحات صحفية أمس الاول أن التقطعات في الطرق التي يقوم بها بعض الأشخاص الذين لا تهمهم مصلحة اليمن أربكت عمل شركة النفط وأضرت بالمواطنين بالدرجة الأولى ..

ولفت الى أن تحجج من يقومون بمثل هذه الأعمال غير المسئولة بمطالب ، لا يبرر لهم أن يتصرفوا بشكل غير قانوني ولا يبرر لهم بأي حال من الأحوال أن يقطعوا الطريق على قاطرات نقل المشتقات النفطية ويمنعوها من الدخول إلى أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء.

وأكد أن توفير المشتقات النفطية للمواطنين مطروح على المجتمع الدولي والدول الكبرى وان من يحاول أن يربك العملية السياسية في اليمن ويضيف معاناة للمواطنين سيقف الجميع ضده.

وكانت اعلى هيئة مستقلة لمكافحة الفساد باليمن وقفت أمس الاول في برنامج اجتماعها أمام أزمة المشتقات النفطية التي عاودة اجتياح العاصمة وبعض المدن ، حيث طالبت الهيئة العليا رئيس مجلس الوزراء التوجيه للجهات المختصة بالقيام بمسئولياتها في التعامل بحزم واتخاذ الإجراءات القانونية المستعجلة الكفيلة بضبط الجناة في جرائم التقطع على ناقلات النفط باعتبار المشتقات النفطية من الأموال العامة التي يتعين على الجميع حمايتها.

ويخوض طالبان اليمن ،حزب " الإخوان" وجناحه العسكري والقبلي المتطرف الرافض للتسوية الخليجية حربا واسعة مليشياتيا وإعلاميا ودينيا تحريضيا وتضليليا ، مستهدفة للقوات المسلحة والأمن بفصائلها من الحرس الجمهوري الصخرة التي تحطم عليها مشروعهم الانقلابي والتخريبي على مدى الأشهر الماضي.