يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 27-ديسمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - الكاتبه الزبير شبكة اخبار الجنوب - متابعات -

انتقدت القيادية فيما تسمى بـ"الثورة الشبابية" الكاتبة والأدبية نبيلة الزبير ثورات الربيع العربي وسطوة التيارات الإسلامية عليها وادعاءات شباب الساحات في اليمن بأن ثورتهم "سلمية" في حين يقودها عسكري مسلح، كما انتقدت الشعارات


التي يرفعها الشباب بمحاكمة الفاسدين في حين لم يكترثوا أولاً بفساد اللجان المالية داخل الساحات.


وأكدت الكاتبة اليسارية نبيلة الزبير أن ثورات الربيع العربي كلها بلا مشروع.. مشيرة إلى أن الشباب لم يكونوا جاهزين للقيادة فيما كانت التيارات الإسلامية على اختلاف مسمياتها جاهزة على نحو ما.


وقالت الزبير في مقال صحفي على شبكة الانترنت "التيار الإسلامي في اليمن -الإصلاح تحديداً- ليس لديه مشروع، لكنه يصنف كنظرائه في البلدان العربية والإسلامية تحت نفس الأيديولوجيا المرتكزة أساسا على العقيدة وهذه تعني الإيمان..


والجماعة التي تتأسس على الإيمان هي أبعد ما تكون عن المشروع".. موضحة أن حزب الإصلاح في اليمن كان "الأسرع لتحمل عبء القيادة، ورأى في نفسه أنه الأجدر، لكنه قاد في الاتجاه الخطأ وحتى بالطريقة الخطأ انفراداً وإقصاءً وسيطرةً وتهميشاً.. الخ".


وأشارت الأديبة نبيلة الزبير إلى ثلاث محددات أخلت بتوازن القوى في حزب الإصلاح "المال، السلاح، القبيلة".


مضيفة: "بانشقاق محسن وبحرب الحصبة ومن بعدها نهم وأرحب اتسعت الدائرة ليصبح اختلال القوى هو داخل المشترك ثم داخل الثورة، وقد أصبح ما يسمى بالمكونات الثورية هم القادة".. موضحة أن هذا هو التحول الفارق "الماحق" الذي نقل هؤلاء من منضمين للثورة إلى منظمين وقواد، على أن الحاصل لكل هذا في النتيجة هو أنه لم يعد هناك قيادة ولا تنظيم لثورة.


وأكدت القيادية في ساحة التغيير أن ما يسمى بـ"المجلس الوطني لقوى الثورة" ليس كل من فيه قادة ثورة، إذ المجلس نفسه يقاد بنفس الطريقة وتهيمن عليه نفس المحددات التي أخلت بقوى حزب الإصلاح ثم بقوى اللقاء المشترك.


وقالت: "المجلس له رئيس مسمى- وتقصد هنا باسندوه- لكن ليس هو بالضرورة من يقرر ويدير، وصورة حضور المجلس لا تختلف كثيراً عن صورته غائباً، أي أنه حاضر ويتصدر القرارات إذا ما شاء بضعة أشخاص أن يصدروا عبره قراراتهم".


وأشارت الكاتبة اليسارية نبيلة الزبير إلى أن الشباب في الساحات كثيراً ما رددوا ألاَّ قيادة لهم ولا قائد سوى الهدف، والهدف هو إسقاط النظام وإرساء الأسس لدولة مدنية حديثة، وإلى أن هذا الترداد جاء لنفي تسييرهم من قبل قوى انقلابية.


وأوضحت أن الاختلال كان هو القيادة الفعلية في الساحات منذ شهور "اختلال المضامين الثورية واختلال القيم والمفهومات".. متساءلة: "كيف تقول إن ثورتك سلمية وفي الوقت نفسه تسكت عن قيادة عسكري مسلح لثورتك؟!!..


ناهيك عن أن علاقة هذا العسكري – وتقصد بذلك علي محسن – برئيس البلاد الذي تريد أن تخلعه هي علاقة خصومة وعدوان شخصيين!!".


وأضافت: "كثير من الناس الذين علقت أبصارهم بثورتك أملاً بالتغيير، البسطاء والفقراء منهم قبل التجار والأغنياء، تدافعوا رجالاً ونساءً ليتبرعوا بالمال للثورة في شهور قليلة كانت عندك مليارات.. كيف قبلت أن يتسلم شؤونك المالية


ملياردير – في إشارة منها إلى حميد الأحمر- وأن يصبح جيبه هو الصندوق الذي ينفق على ثورتك؟؟!!"


وتساءلت أيضاً: "كيف ترفع شعار محاكمة الفاسدين إذا كنت لم تكترث لمحاسبة لجنة مالية داخل ثورتك ولم تحرص على استقلالك اقتصاديا؟!!.. والاستقلال الاقتصادي - كما هو معلوم - هو أهم مقومات الكرامة، وهذه المرة هي كرامة ثورة..


بل لقد جعلك هذا الملياردير تغير اسم رئيس البلاد ولقبه الرسمي اللذين عرف بهما لـ3 عقود (صالح) و(الأحمر) وهو الاسم الذي كان ينبغي عليك كثائر ملتزم بأخلاق الثورة أن تخاطبه به حتى بعد تنحيه، لأن العلاقة به هي علاقة حق


نفرضه عليه، لا علاقة عداوة نبحث فيها عن سَبَّات ووصمات عرقية!!".


وأضافت الزبير قائلة: "كيف تبنيت خطاب الملياردير في تمايزه الطبقي ومحاولة إثبات فوقية نسبه على نسب الخصم -خصمه طبعاً- لكنك جسدت خصوماته وعبرت عنها، على أن ثورات الشعوب من مبادئها العادلة إذابة الفوارق بين الطبقات؟!!".


وواصلت الأديبة الزبير حديثها مخاطبة شباب الساحات: "كيف قبلت أن ينضم إليك فاسدون ثبت فسادهم في مختلف المجالات، وتبنيت المنطق العجيب القائل: مش وقت الآن نسقط الرئيس ونحاسبه، ثم سنحاسب الفاسدين المنضمين للثورة؟!!.. افترض أنه حدث وأنت متجه للصلاة أن وقعت على ثوبك بقعة دنس، هل ستزيلها بماء متسخ، أم ستواصل طريقك للصلاة وتصلي بثوب دنس؟!!.. هل صلاتك جائزة؟!!.. هذه المغالطة غير المقبولة في الصلاة هي كذلك غير مقبولة في الثورة!!".


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)