يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 06-ديسمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراء حرة خالد الشيخ - شبكة اخبار الجنوب -

هي نفسها الوجوه التي عرفها الشعب اليمني في الماضي القريب بأنهم (لصوص الثروة) من سرقوا الأرض والجو والبحر عبر شركاتهم التي أسسوها من دماء وأقوات أبناء هذا الشعب الطيب.


سخروا قربهم من قمة الهرم أسوأ تسخير انتسبوا  إليه كــ(إخوان أقارب مشائخ وعلماء) من باب إبعاد الشكوك عنهم وقطع الطريق على كل من يحاول النيل منهم  أو التشكيك بهم أو كشف استغلالهم .


كان جل همهم ينصب على الآلية التي تمكنهم من مفاصل الدولة والتحكم بمواردها مستغلين طيبة رأس الهرم وحسن نواياه كما ركزوا بشكل كبير على قطع الطريق بين الرئيس والشخصيات الوطنية والنزيهة بكل السبل والأساليب الدنيئة .


تحققت الوحدة الوطنية في الــ22من مايو 1990م  رغم مواقفهم الرافضة لها مبررين رفضهم بعدم جواز الاتحاد مع كفرة شيوعيين في إشارة إلى الإخوة في الحزب الاشتراكي في جنوب الوطن في ذلك الوقت.لكن الرئيس الصالح لم يسمع لهم وأقدم بكل شجاعة ومسئولية على توقيع الوحدة الوطنية في صباح الثاني والعشرين من مايو90م والذي مثل ضربة قوية وجهها الصالح لتلك العناصر التي كانت تحيط به.


ولكن تلك العناصر الانتهازية لم تفوت الفرصة ولم تقف مكتوفة الأيدي بل عملت على تلغيم طريق الوحدة الوطنية وأججت الخلافات بين طرفي التوقيع على  الوحدة الوطنية كل من المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي ليصل بها الحال إلى تنفيذ أعمال قتل واغتيالات طالت قيادات من الحزب الاشتراكي  نتج عنها شرخ كبير في مسار الوحدة الوطنية ولم يهدأ لتلك العناصر الانتهازية بال حتى وصلت الوضع في اليمن إلى حافة الانفجار في صيف 94م التي وصفوها بالحرب المقدسة لتطهير اليمن من رجس الشيوعيين كما وصفوه في حينه.


وبعد انتهاء تلك الحرب في 7/7/94م وانتصار الشرعية الدستورية أعلن الرئيس قرار العفو العام ودعا للمصالحة بين أبناء الوطن الواحد وقال أنه لا غالب فيها ولا مغلوب إلا أن تلك الطغمة الانتهازية جعلت من المحافظات الجنوبية وممتلكات الحزب الاشتراكي (فيدا) لهم تم توزيعه على كباراتهم وتحول بعدها جنرالات وقادة ما سموا بالمجاهدين من أمراء الحرب تلك إلى أثرياء وأصحاب عقارات يصعب حصرها .


ويا ليتهم توقفوا عند ذلك بل أنهم  أستمر في مشاريعهم الانتهازية  ضاربين بعرض الحائط بنتائج مثل تلك الجرائم التي خلقت حالة من الكراهية بين أبناء الوطن الواحد بل إنهم بتلك التصرفات صنعوا فجوة كبيرة في جسم الوحدة الوطنية تنامى يوما بعد يوم.


ولم يتوقف صلفهم وجشعهم عند نهب الأراضي والفيد في أعقاب تلك الحرب لكنهم تحركوا في لنهب البحار من خلال إنشاء شركات وبنوك اختلسوا من خلالها مليارات الدولارات من دماء وأقوات أبناء الوطن كما هو حال مساهمات شركة الأسماك التي تزعمها رجل الدين المتشدد عبد المجيد الزنداني ووزير الثروة السمكية في حينه عن حزب الإصلاح عبد الرحمن بافضل والتي لم يرى من أرباحها المساهمين شيئ يذكر طيلة الــ14سنة الماضية .


وما أن تطور قطاع التكنولوجيا  في ظل الثورة التكنولوجية العالمية هرع أولئك اللصوص لنهب الجو من خلال احتكار شركات الاتصال الخلوية عبر نجل رئيس البرلمان في حينه عبد الله الأحمر عبر شركة سبأ فون.


وأمتدت أيدهم الملطخة بأموال الشعب الى باطن الأرض عبر نهب خيرات الأرض من بترول وغاز عبر شركات فرضت تلك العناصر نفسها وكلاء بالشراكة لها مستغلين قربهم من رأس الهرم.


كل تلك الحالة من الانتهازية التي أكلت الأخضر واليابس مستغلة الظروف التي مر بها الوطن خلقت حالة من العداء والنظر بعين الريبة لرأس النظام محملين اياه مسئولية كل تلك الأعمال من النهب المنظم للثروات.


وبتطور المراحل تطورت أساليب تلك العناصر الانتهازية في عملها لتتعدى النهب السلمي للثروة بل وصل بها الحد الى التعاون مع القاعدة بغرض الاستغلال المادي ولو على حساب الوطن وأمنه ومستقبله.


وانتقلت إلى مربع متقدم في منتصف العقد الأول من القرن الحالي والضبط في العام 2004م حيث فجرت تلك العناصر الانتهازية حرب في صعدة أخذت منحى طائفي لم تعرفه اليمن من قبل استمرت لأكثر من سبع سنوات شهدت خلاله البلاد ستة حروب راح ضحيتها عشرات الأف القتلي من المواطنين والجيش وكلفت ميزانية البلاد مئات المليارات من الريالات وأنهكت الاقتصاد الوطني بشكل كبير نتج عنه المزيد من البطالة وتردي الخدمات .


كل ذلك زاد من معاناة المواطن وأثقل كاهله وجعل الجميع يعيد التفكير في سبب كل هذه المعاناة ليجد نفسه بالأخير محملا رأس  النظام مسئولية كل ذلك.


ومثلت انتخابات 2006م منعطفا جديدا في علاقة رأس الهرم بتلك العناصر الفاسدة والمفسدة وبدأت حلقة التواصل تضعف ويشوبها الكثير من الفتور وصولا إلى الخصومة والفجور السياسي عقب تلك المحاولات التي قام بها رأس النظام للتخلص من عبأ تلك العناصر عن كاهل النظام وهو ما جعل تلك العناصر تعد العدة للتخلص من رأس النظام قبل أن يتخلص منها واستمرت الحرب الباردة بين الطرفين حتى بداية العام 2011م  حين ظهر ما يسمى بالربيع العربي والذي مثل فرصة سانحة لتلك الطغمة الفاسدة للانقضاض على النظام وإسقاطه قبل أن يسقطها .


فجاءت ما أسمي بالثورة الشبابية  في اليمن والتي مثلت خطرا عليهم بالدرجة الأولى حيث كانت شعارات الشباب المطالبين بالتغيير برحيل روؤس الفساد  وفي مقدمتهم كبار هذه الطغمة  لكن هؤلاء اللصوص  كما سرقوا بالأمس الثروة من هذا الشعب تمكنوا اليوم من سرق (الثورة) الشبابية  وركبوا  موجتها  بشكل تدريجي ليجد الشباب أنفسهم في مستنقع أولئك اللصوص من عسكريين ومشائخ ورجال دين .وهو ما مثل ضربة قاضية للشباب ومطالبهم .


حيث مثل انضمام كل من الجنرال/علي محسن الأحمر ومحمد علي محسن وحميد الأحمر والزنداني وجميع الشخصيات الفاسدة في الدولة إلى الساحات هروب واضح للأمام ومحاولة جادة من قبلهم لسرقة تلك الثروة على غرار سرقتهم للثروة من قبل وتمكنوا بالفعل من ذلك.ووجد الشباب أنفسهم وقعوا بالفعل في شراكهم كما وقع النظام من قبل ..



 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)