يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - ملكة القات

الأربعاء, 30-نوفمبر-2011
شبكة اخبار الجنوب - عبداللطيف عبده قائد -
خروج المرأة إلى الأسواق ومزاحمة الرجال في مهن تجارية ظلت طوال عشرات السنين محصورة على الرجال فقط، ليس بالأمر السهل.. وخصوصا عندما يتعلق الأمر بأسواق القات، حيث لا مجال هناك لغير “الذكور”، ورغم ذلك فإن هناك عدداً من النساء كسرن الحضر على هذه المهنة واستطعن النجاح وتحقيق شهرة كبيرة بين أوساط “المخزنين”..
فوزية محمد أو ملكة القات- كما يسميها زبائنها- واحدة من هؤلاء النسوة.. أجبرتها الظروف على الخروج من المنزل لكسب الرزق من عرق الجبين كي توفر حياة آمنة لبناتها الثلاث وتنفق على علاج ابنها المصاب بمرض نفسي عجز الأطباء عن معالجته في اليمن، فاستطاعت والدته بكفاحها أن ترسله إلى الخارج للعلاج على نفقتها الشخصية.
صحيفة "الحوادث" اليمنية زارتها في سوق عنقاد بأمانة العاصمة بعد أن سمعنا باسمها كثيراً، فوجدناها فعلا- ملكة القات.
تجلس فوزيه محمد داخل صندقة مصنوعة من الحديد، وأكياس القات بمختلف أنواعها وأسعارها وأحجامها تملأ قاع “الصندقة” ويزدحم حولها الزبائن، كل يبحث عن ولعته.
تعمل فوزية محمد – وهي يمنية مولودة في أثيوبيا- في بيع القات منذ 25 عاماً، وتفتخر بهذا العمل كونه – كما قالت- حماها وأبناءها من التشرد والضياع.. واستطاعت هذه المرأة أن تكسب الكثير من الزبائن من خلال تسامحها في البيع والشراء ومزحها مع الزبائن بكلمات لطيفة مثل “حرام وطلاق ما يخارجني هذا السعر” و”هذه العلاقية بثلاثة ملايين و200 ألف”..
وتصف ملكة القات عملها في هذا المجال قائلة “أنا مثل الكمبيوتر اشتغل 24 ساعة وما اتعب”، فهي تستيقظ في الصباح الباكر وتذهب بنفسها لشراء القات من همدان وضلاع والحتارش، مثلها مثل الرجال تماما، ثم تعود لبيعه في سوق عنقاد حتى قدوم المساء، ثم تنتقل إلى شارع المطاعم بمنطقة التحرير لبيع ما تبقى لديها من أكياس القات حتى الساعة الثانية عشر مساءً.
ولم تأت شهرة – فوزية- من فراغ فزبائنها كثيرون ومن مختلف الفئات؛ بمن فيهم تجار ومسؤولون وإعلاميون “زبائني من المكنسين إلى المسؤولين” هكذا تقول، وأكثر الزبائن الذين يأتون لشراء القات منها آخر الليل هم من الصحفيين والإعلاميين.
ورغم مشقة العمل في هذا المجال – بيع القات- إلا أن فوزية محمد تؤكد أنها ستستمر فيه حتى يأخذ الله أمانته، لأنه عمل “شريف وعمل المرأة فيه ليس عيباً” حسب قولها..!!.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)