كشف مصدر قبلي مقرب من المعارضة اليمنية عن اجتماع "سري" عقد في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء وضم القيادي في تنظيم الإخوان المسلمين باليمن (التجمع اليمني للإصلاح) حميد الأحمر وعدد من أمراء الحرب الذين كان لهم دور في أعمال العنف التي شهدتها البلاد في الفترة (فبراير_نوفمبر) 2011 .

وقال المصدر الذي شارك في الاجتماع أن اللقاء كرس لنقاش مرحلة (ما بعد توقيع المعارضة على المبادرة الخليجية) وآليتها التنفيذية "المزمنة" وتبعات ذلك على العمليات التي تنفذها المليشيات المسلحة (ما يطلق عليها القبائل المؤيدة للثورة) في نهم وأرحب وحي الحصبة وصوفان بالعاصمة صنعاء ومناطق أخرى ..وتتنوع تلك العمليات ما بين الاعتداء على معسكرات الجيش والنقاط الأمنية ومهاجمة المباني الحكومية ومؤسسات الدولة والخدمات العامة.

وبحسب المصدر فقد أكد القيادي الإصلاحي حميد الأحمر للحاضرين أن أحزاب اللقاء المشترك وجدت نفسها مجبرة على التوقيع على الآلية بعد وقوعها تحت ضغوط دولية كبيره وتلافيا لأي قرار دولي قد يدينها بالتملص من تعهداتها بالتوقيع على الآلية فور توقيع الرئيس صالح على المبادرة الخليجية .

ويضيف المصدر : أن الأحمر أكد للمشاركين في الاجتماع أن التوقيع وما تبعه من خطوات لا تعني تعليق العمل المسلح فالسياسيون لهم مسارهم وأنتم لكم خياراتكم وما يجمعنا هو الهدف النهائي المتمثل بإسقاط النظام بكل مكوناته .

الأحمر الذي شدد على ضرورة التصعيد في الأيام القادمة ودعم المجاميع المسلحة داخل العاصمة صنعاء وبخاصة في حي الحصبة وصوفان وتكثيف الهجمات على المعسكرات بنهم وارحب ..اصدر توجيهاته بالتوقف عن إطلاق التصريحات للوسائل الإعلامية والامتناع عن استهداف شبكة الكهرباء الممتدة من المحطة الغازية بمأرب والتي تغذي العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الجمهورية بالطاقة الكهربائية ، كاشفا للحاضرين عن توقف الدعم المالي الذي كان يقدم مما أسماه حلفاءنا في الخارج "في إشارة لدولة قطر" عقب التوقيع على المبادرة الخليجية ، مبديا استعداده لتمويل الأنشطة القادمة من جيبه الخاص .

الاجتماع الذي حضره كلا من حازم الحدي "من مشائخ الرضمه" وأمين العكيمي "النائب عن الإصلاح في م الجوف" وحميد القشيبي " من عمران" وخالد الأقرع " من منطقة نهم" إضافة إلى آخرين انتهى بإقرار خطة التصعيد والتي تشمل حي الحصبة بالعاصمة صنعاء ومناطق أرحب ونهم والحيمة اقر مبلغ عشره مليون ريال لكل قائد مجموعه ، واعتماد مبلغ ألفين ريال (يوميا) بالإضافة إلى وجبات غذائية لعناصر المجاميع المسلحة المكلفة بتنفيذ الخطة المقرة التي ستنفذ الأسبوع القادم .