اتهم رئيس جمعية كنعان لفلسطين في اليمن من وصفهم بـ(الفئة الضالة والمضللة ) باستعداء النضال الوطني الفلسطيني و إرسال إشارات للكيان الصهيوني بذلك واصفاً ما يجري في الوطن العربي بأنه ربيع أمريكي ما لم تتفتح زهوره بفلسطين الحرة المستقلة.

واستنكر يحيى محمد عبدالله صالح قيام تلك الفئة بالاعتداء على قاعة الشهيد الراحل ياسر عرفات بجامعة صنعاء ونزع اللوحة التذكارية وتخريب محتوياتها.

وتحتل مليشيات مسلحة لحزب الاصلاح وقوات من الفرقة المنشقة عن الجيش اليمني مباني جامعة صنعاء منذ بدء تفاقم الأزمة السياسية في اليمن منذ فبراير من العام الجاري.
وقال رئيس جمعية كنعان في حفل جماهيري - بمناسبة يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والذي نظمته جمعية كنعان بالعاصمة صنعاء اليوم – قال – إنهم في جمعية كنعان مع الشعب الفلسطيني في كل الأيام في الماضي والحاضر والمستقبل وليسو بحاجة لهذا اليوم لإعلان تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

وانتقد يحيى صالح ما اعتبره تنكر من الولايات المتحدة الأمريكية لجوهر الديمقراطية وحرمان منظمة اليونسكو من (60) مليون دولار على إثر اعتراف الأخيرة بالدولة الفلسطينية وقبولها عضواً كامل العضوية في اليونسكو بتصويت (103) أعضاء مقابل رفض أمريكا ومعها (15) دولة فقط.

وتساءل فيما إذا كانت هذه الممارسات الأمريكية من محاسن الصدف أم من مساوئها أن تأتي متزامنة مع الحديث اليومي والدروس اليومية الأمريكية عن الديمقراطية والربيع العربي ، وأكد في هذا الصدد استحالة وجود ربيع عربي بدون فلسطين الحرة المستقلة قائلاً: " لن تتفتح زهور الربيع إلا بالقدس الشريف عاصمة دولة فلسطين المستقلة، وبدون ذلك فإنه ربيع أمريكي في وطننا العربي".

وفي الحفل الذي أقيم بمقر خيمة المقاومة ( تقاطع شارع بيروت مع شارع دمشق) بالعاصمة صنعاء حيا رئيس جمعية كنعان لفلسطيني الشعب اليمني في يوم استقلاله الوطني واندحار الاستعمار البريطاني عن جزء غال وعزيز من التراب الوطني.

وفي الشأن الفلسطيني اعتبر تحديد الجمعية العامة يوم التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام يوماً للتضامن مع الشعب الفلسطيني محاولة للتكفير عن خطيئة وإجحاف لعدالة الشرعية الدولية يوم أن اتخذت قراراً في مثل هذا اليوم عام 1974م يقضي بتقسيم أرض فلسطين العربية إلى دولتين عربية ويهودية.

وبارك رئيس جمعية كنعان لفلسطين المزيد من الخطوات الوحدوية بين الأشقاء الفلسطينيين متمنياً عليهم الإسراع بذلك قدر الإمكان وصولاً إلى الإعلان عن استكمالها في الأيام والأسابيع القليلة القادمة مشيراً إلى أن هذه الوحدة ستكون صخرة المشروع الوطني الفلسطيني الصلبة وقال: " هذه الوحدة التي ستريح أرواح الشهداء الذين ضحوا بأعمارهم في سبيل فلسطين وهو الرد المناسب والقوي على اغتيال قادة الشعب الفلسطيني".

واستهل الحفل فعالياته بالنشيدين الوطنيين اليمني والفلسطيني فآيات من الذكر الحكيم ثم الوقوف دقيقة لقراءة الفاتحة على روح الشهيد الرئيس المناضل ياسر عرفات وعلى أرواح شهداء الثورتين اليمنية والفلسطينية والأمة العربية.

وقدم شبيبة كنعان انشودتي " وعهد الله ما نرحل" و"الشبيبية" فيما ألقى الشاعر شداد حميد قصيدة شعرية نالت استحسان الحاضرين.

وألقى السيد دنيال باتو ممثل منظمة الأغذية العالمية في اليمن رسالة الأمين العام للأمم المتحدة فيما ألقت جميلة المجاهد كلمة مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.

وألقى معالي الدكتور/ باسم الآغا سفير دولة فلسطين كلمة فلسطين فيما اختتم الحفل بكلمة للأستاذ عبده الجندي نائب وزير الإعلام.

حضر الاحتفال نائب وزير الشباب والرياضة الاستاذ/ معمر الارياني وعدد من المسئولين والمثقفين وقيادات منظمات المجتمع المدني وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية في اليمن وجمع غفير من المواطنين.