كشفت مصادر عسكرية يمنية  عن تحرك يقوده نجل الرئيس صالح، قائد الحرس الجمهوري العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح لفض المواجهات المسلحة بين السلفيين في دماج والجماعات الحوثية، ووقف التداعيات الخطيرة التي تتجه لتفجير فتنة مذهبية لا قبيل لليمن بمثلها عبر التأريخ.

وأكدت المصادر في اتصال  أن قائد الحرس الجمهوري أصدر توجيهاته لقيادة محور صعده- حرف سفيان بالتدخل الفوري لوقف نزيف الدماء، والوقوف على الحقائق بشأن الحصار الذي يفرضه الحوثيون على دماج، وما يتم تداوله من أنباء بشأن المواجهات المسلحة الأخيرة.

 وأشارت المصادر إلى أن العميد أحمد علي أجرى ايضاً اتصالات مع عدد من القيادات الحكومية والشخصيات الاجتماعية المتنفذة في عدد من المحافظات الشمالية التي تشهد منذ فترة تنامياً للنزعات المذهبية، في إطار مساعٍ مكثفة  لنزع فتيل الفتنة المذهبية، وترشيد الخطاب المنبري الديني والسياسي بما يعزز الألفة والمحبة والتلاحم بين أبناء الشعب اليمني.

وتضاربت الأنباء حول حقيقة ما يجري في "دماج"، ففي الوقت الذي يؤكد السلفيون تعرض دماج لقصف من قبل الحوثي وسقوط نحو 24 قتيلاً بينهم طلاب أجانب في دار الحديث، فإن الحوثيين تحدثوا أيضاً عن سقوط قتلى من جانبهم في اطلاق نار من السلفيين، ونفوا ذلك اليوم الاثنين واستنكروا ما وصفوه بـ"الحملة الشرسة" ضدهم في المواقع وساحات الاعتصامات، ووجهوا دعوة لكل من يرغب في معرفة الحقيقية ومشاهدتها عياناً للنزول إلى صعدة ليتبين له حقيقة ما يقال.

وتقع مناطق الأحداث بين الحوثيين والسلفيين تحت نفوذ وحدات الفرقة الأولى مدرع "المنشقة" التي يقودها الجنرال علي محسن، غير أن وقوفها موقف المتفرج تسبب بتفاقم الأزمة وإراقة المزيد من الدماء اليمنية. حيث يقول بعض المراقبين أن ذلك الموقف يصب في سياق موقف الأخوان المسلمين الذين يرجح المراقبون أنهم وراء حملة تأجيج الفتنة المذهبية على خلفية أغراض سياسية ومادية يسعون لتحقيقها منها.

نبا نيوز