يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 28-نوفمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - نجلاء البعداني نجلاء ناجي البعداني - شبكة اخبار الجنوب -

قبل عشرة أشهر من الآن استفاقت أحزاب المعارضة اليمنية بجميع أطيافها وتوجهاتها وفي مقدمتهم الإخوان المسلمون بعد سنوات طويلة من السبات قضوها بين أحضان النظام في محاولة منهم للاستفادة من المتغيرات التي تشهدها المنطقة العربية فيما بات يعرف بزمن الربيع العربي بهدف الانقضاض على السلطة رافعين شعار: الشعب يريد إسقاط النظام لتعطي نفسها شرعية غير مستحقة حين تتحدث باسم الشعب كل الشعب دون أي اعتبار للمخالفين لهم في الرأي من أنصار النظام وأعضاء المؤتمر الشعبي العام.. الحزب الحاكم صاحب الأغلبية ، ولا حتى للأغلبية الصامتة الذين فضلوا الصمت والحياد طوال أشهر الأزمة.


 هذه الأحزاب المعارضة المدثرة بعار الصمت والخنوع لعقود دخلت ناسية أو متناسية إنها كانت ولا تزال جزءاً من النظام اليمني الذي خرجت تطالب بإسقاطه، بما أن أركان هذه المعارضة وأقطابها كانوا في الداخل أو الخارج لهم سجل أكثر سواداً عن سجل أركان النظام المطالبين الإطاحة به ومحاكمة رموزه والأخطر من ذلك إن عدداً من رموز هذه المعارضة يعملون وفق أجندة خارجية لاعلاقة لها بالشعب والوطن..


 


كما لاتوجد لديهم رؤية واضحة ومشروع وطني لإدارة الدولة المدنية التي نريدها الجميع ويعارضها بعض تيارات المعارضة وطوال أشهر الأزمة التي أرهقت الوطن والمواطن كان مطلبهم الوحيد رحيل الرئيس علي عبدالله صالح ومحاكمته هو ورموز نظامه حتى أولئك الذين يسمون أنفسهم بالشباب تخلوا عن جميع مطالبهم الحقوقية وتمسكوا بمطلب رحيل الرئيس ومحاكمته ..لدرجة جعلتنا نتصور أن بينهم وبين الرئيس علي عبدالله صالح قضية شخصية وليست قضية شعب ووطن كما يزعمون.


وهاهم اليوم وبعد أن ذقنا الويلات يقبلون المشاركة بحكومة وحدة وطنية تمهد الطريق لتسوية سياسية شاملة وهو ماتم رفضه من قبل ولأكثر من مرة لاشيء إلا لأن هذه المبادرة كانت تأتي من قبل علي عبدالله صالح وليس من خارج الحدود.


ولهذا قمة الغباء أن نصدق أن هذه المعارضة المتهالكة والغائبة لسنوات التي تحاول اليوم الإعلان عن وجودها والقفز نحو الأمام للوصول إلى السلطة دون المرور عبر بوابة الانتخابات الديمقراطية كما ينص الدستور هي البديل الأفضل, وإن بإمكانها أن تحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني بكل فئاته وبمختلف توجهاته وتعويضهم عن سنوات قضوها في ظل حكم المؤتمر الشعبي العام،إذا ما أقررنا معهم بعدم صلاحيته وبوجوب تغييره.


نعم من الغباء أن نصدق أن هذه التوليفة العجيبة والخلطة غير المتجانسة التي يتألف منها اللقاء المشترك ومع وجود هيمنة القبيلة والتيار العقائدي المتمثل بالإخوان المسلمين يمكن أن تحقق المعجزات كما تدعي وتأتي بمالم يستطع أن يأتي به نظام علي عبدالله صالح وحزبه الحاكم لا لأن أحزاب اللقاء المشترك مختلفون فيما بينهم ولايملكون برنامج ورؤية مستقبلية فقط وإنما أيضاً لأن أحزاب المشترك تخلت عن الديمقراطية وسعت للوصول إلى السلطة عبر طرق غير ديمقراطية كما إنها فشلت في تقديم نفسها للمواطن بشكل أفضل حين لجأت للعنف وأعمال التخريب والقتل ما أفقد المواطن ثقته بهذه الأحزاب..


 


أضف إلى ذلك تصريحات قادة المشترك وخطبائه وتلويحه المتكرر بالانتقام ومحاسبة كل من خالفهم الرأي يدحض كل مايقولونه عن الدولة المدنية والحقوق المتساوية والحريات واحترام الرأي الآخر ..وماقالته السيدة توكل كرمان عضو شورى حزب التجمـع اليمني للإصلـاح وحاملة جائزة السلام قبل أيام عبر شاشة العربية واتهامها الصريح لكل من يخالفها الرأي بأنهم قتله ولصوص، مبشر خطير ويثير العديد من التساؤلات حول مايمكن أن يتعرض له المعارضون لأحزاب اللقاء المشترك في المستقبل القريب.


صحيح أن الرئيس علي عبدالله صالح نجح في تجنيب الوطن ويلات حرب أهلية .. ولكن يبقى السؤال الأهم هو: هل ستنجح حكومة الوفاق الوطني في قيادة الوطن إلى بر الأمان وسيتخلى اللقاء المشترك وبالذات حزب الإصلاح عن سياسة الإقصاء والعنف ويؤمن أن الديمقراطية سلوك وممارسة وليس قولاً فقط ، وتكون المرحلة القادمة انتقالية فعلاً وليست انتقامية؟.   

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
العامري (ضيف)
28-11-2011
مهما فكرتي فلن تصلي إلى ماهو واقع الأن، عفواً كلامك مردود عليك وعلى من تتبعين رغم كرهي لأحزاب المشترك وحزبك المتيمة به المؤتمر النهبي العام



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)