يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الثلاثاء, 22-نوفمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - امين الوائلي امين الوائلي - شبكة اخبار الجنوب -

المبادئ العامة لخطة التسوية السياسية اليمنية باتت واضحة وشبه نهائية. اتفق بشأنها. والجزء اليسير المتبقي لا يشكل عائقا, هذا إذا لم يكن قد شمله التوافق فعليا وحسم الأمر.


الحقيقة الوحيدة (البسيطة والصعبة) التي لا مرد لها هي: أنه لم يعد بإمكان الأطراف تحاشي الاعتراف, بحتمية الجلوس إلى طاولة واحدة, لإمضاء الاتفاق بصيغته التوافقية. في المحصلة التراكمية الأخيرة.


ومهما يكن من أمر, بعد, فقد مضى وقت أكثر من كاف لكي يتيقن يمنيو الأزمة, باستحالة الفرض أو الرفض المسبقين لهذه أو تلك من الإرادات والصيغ, على سبيل القهر والإجبار. وتكون عن ذلك يقين أشبه بالشك, وليس مثله, حيال السبيل الأوحد للخروج من ورطة الالتزام المتشدد لأزمة بلا سقف.. تنتهي إليه, وبلا حل.. يتكفل بإنهائها.


المبادئ, التي يطاولها الشك, ومثار للظنون والهواجس, بالنسبة إلى الجمهور المتابع أو السادة المشاهدين والمتابعين عن بعد, فيما يتعلق باتفاق التسوية السياسية. هي في الواقع شيء آخر تماما. ولا تشكل عائقا, يحول دون المضي في الاتفاق, أو يهدد بنسف الحل السياسي.


بل, وبالأحرى, إنها مادة الحل السياسي, وأرضيته المشتركة, بين الطرفين/ الأطراف المتضادة. وهذا بعكس السائد والمتداول إعلاميا, للإلهاء وتبرير إضاعة الوقت وإطالة أمد الأزمة الطويل جدا بكل المقاييس.


نقل السلطة/ السلطات, التوقيع, الانتخابات المبكرة, حكومة الوحدة, وأيضا الآلية التنفيذية, كلها قضايا حسمت من وقت قريب نسبيا. ويعلم المعنيون بمعرفة ما يحدث وراء الكواليس وما لا يصل منه إلى الإعلام خبرا, بأن النقاش المضموني هناك يتطرق إلى عناوين مختلفة بالمرة.


وعكس المتوقع, فإن الخلافات الجوهرية, التي تؤجل كل شيء, وتهدد بالتالي بنسف كل شيء (اتفاق التسوية ليس إلا جزء يسير من جملة أشياء كثيرة), تتركز في تفاصيل دقيقة وقضايا جزئية وغير متوقعة.


ليست, إذا, المبادئ العامة والخطوط العريضة بمشكلة على الإطلاق. التفاصيل الصغيرة بالفعل, تغدو في هذه الأوقات وفي هكذا ظروف وملابسات دائخة هي المشكلة. أو لنقل بأنها تمثل الوجه الحقيقي للأزمة, حينما يحصحص الامتحان. وبالاستطراد, هنا تكمن شروط الحل, أو (اللا) حل !


- يلزم أن نتذكر ما يقال, على سبيل الاستشهاد, في أوقات مشابهة: الشيطان,يكمن هنا, في التفاصيل, تحلو له الإقامة (..)


- أمر آخر, لا تصدقوا كل ما يقوله السياسيون وأضرابهم, مشايخ مثلا. فهؤلاء ,بالمثل, يقولون أشياء, وفي الأثناء يفعلون ويغوصون في تفاصيل مختلفة تماما.هم أيضا يكمنون في التفاصيل !


قد يجد البعض صعوبة في تفهم, أن يكون النقاش الفعلي, المتبقي, يتطرق إلى قضايا, لا تصدق: التعويضات,الامتيازات, المواضع والمواقع في دولة يمن ما بعد الأزمة , وأشياء أخرى كثيرة, من هذا القبيل, على صلة بـ"تقاسم" الكعكة, وتوزيع غنائم اليمن المريض !!


ما الذي تطلبه, تطالب به, القوى التقليدية- القبيلة بدرجة قصوى- ومراكز القوى المتحفزة للدفاع عن مصالحها- (حقوقها المفترضة) ؟


وهل الأحزاب مستعدة للدخول في امتحان الانتخابات المباشرة, المبكرة, وتتحمل النتائج؟ أم أن لديها (مقايضة) أفضل, تعفيها من الحرج و تسعى لاقتسام الكعكة, وإسقاط العتب عن نفسها, بعيدا عن حسابات الوزن والشعبية والثقة, وهي حسابات مزعجة دون شك؟!


مساومات ومقايضات وصفقات, كبيرة.. كثيرة.. ومريرة, تتم في هذه اللحظات المفصلية وتحدث غالبا وراء الكواليس وبعيدا عن عيون وآذان الجمهور والمشاهدين والرأي العام.


من غير المرجح أن يأخذ كل طرف ما يريده كاملا. ومن غير المرجح أيضا أن لا يصل الخصوم, الشركاء, إلى صيغة مقبولة في نهاية المطاف, "توافقية" تماما. أرجح الظنون وأشبهها باليقين, أن ستكون هناك "تسوية" خاصة رديفة, على هامش التسوية السياسية المعلنة. أو أن هذه الأخيرة- السياسية- المعلنة, تتم على هامش الأولى... الأهم. والله أعلم !!


وعلى خط التسويتين, الفعلية والشكلية, ثمة وسطاء ينشطون لسد الثغرات وملء الفراغات وإتمام الصفقة, على مقتضى العادة ووفقا لخارطة التحالفات والمصالح وميراث طويل من "العيش والملح" هنا وهناك..!
وعلى خطى التوافقين, المعلن والمضمر, يكد الأشقاء والأصدقاء, لحفظ مصالحهم ونفوذهم وامتيازاتهم في العمق اليمني, بحفظهم لمصالح الحلفاء اليمنيين ورسم خارطة نفوذ وامتيازات جديدة لا تختلف عن سابقتها تماما, إلا من حيث الشكل ليحافظ الجوهر النهائي على قيمته وثباته.


ثمة ضمير ظاهر, وآخر- أخطر- مستتر, تقديره: "هُمْ".


أينما وليت بفكرك التحليلي, متكلفا افتعال تصور مختلف عن هذا, فإنه من عندك والعتب عليك أنت, أو على النظر كما يقال. فليس الناظر كالمبصر...!


وكيفما حسبتها, مستشرفا مآلات ناصعة وباتة مع الماضي, فلن تحصد شيئا أفضل مما يحصده النائمون. واللوم عليك؛ لأنك لم "تحسبها صح"- عملا بنصيحة يمن موبايل...!


كاشفهم, آسفاً, في لحظة بوح: " لقد سرقوا (ثورتكم), أيها الشباب.. اللصوص سرقوها منكم". ولم يكونوا قادرين على الإصغاء جيداً!! ثمة من دس أصابعه في آذانهم... استغشوا ثيابهم واستكبروا استكبارا. وها أنتم والحصاد (...)
 
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)