يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الإثنين, 21-نوفمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - عادل شجاع عادل شجاع الدين - شبكة اخبار الجنوب -

عندما  يتطلع المرء إلى ما يجري في تعز لا يجد مبرراً كافياً لمن يريدون دفع  الأمور باتجاه المواجهة بدلاً من الحوار، لقد تحول من كانوا بالأمس نصراء  للضعفاء والمظلومين إلى زعماء عصابات وأمراء حرب يضربون ركائز الأمن  والاستقرار ويدمرون التطور الاجتماعي والوعي السياسي.


إن من غير  المعقول بل ومن غير المفهوم أن يغيب عن سلطان السامعي وحمود سعيد وصادق  سرحان ذلك الفارق بين ضرورات الفهم الصحيح والإدراك الكامل لحق التعبير عن  المطالب المشروعة، وبين ضرورة الوعي بخطورة المرحلة وطبيعة الصراع... ومن  اللافت للنظر أن تعز أصبحت مدينة مفتوحة تستباح بشكل يومي، ولعل ذلك ما  يدفعني إلى مطالبة أبناء تعز بأن يتسلحوا بأقصى درجات الوعي لما يراد  لمدينتهم وأن يوقفوا كل مفردات العنف غير المسئول الذي يستسهل تدمير  المدينة.
إن تعز ليست ملكاً لأفراد بعينهم أو لفئات دون غيرها وإنما هي  ملك لجميع أبنائها... ملك لمن هم في السلطة ولمن هم في المعارضة، ولكن  بشرط أن يخضع الجميع للنظام والقانون، وأن يكون الهدف والغاية هو المصلحة  العليا قبل أي مصالح حزبية أو فئوية أو خاصة.
على أبناء تعز ألا يسمحوا  لأي كان أن يحمل تحت إبطه أي أسلحة فاسدة ومفسدة من أسلحة التناحر  والتنابذ والصراع التي تسمم الأجواء وتؤدي إلى لدد في الخصومة بين أبناء  المدينة الذين ينبغي عليهم ألا يكون لهم خصومة إلا مع أعداء الوطن  والطامعين فيه.
إن حق الاعتصام والتظاهر حق ديمقراطي أصيل ولكن استمرار  تصعيد المواجهات الساخنــة في الشــوارع واستخــدام السلاح – دون مبرر –  ليس من الديمقراطية الصحيحة ولا يخدم هدف التغيير وإنما يؤدي إلى بذر بذور  الفتنة وتعطيل برامج التنمية وتوفير صورة من صور عدم الاستقرار.
هناك  ملامح مؤامرة كبرى تحاك ضد تعز مازالت حقائقها غائبة، وهي تجنيد المرتزقة  وإرسالهم إلى تعز وانتشارهم في معظم أنحاء المدينة، يمارسون العنف والقتل  يعتدون على النفس والممتلكات ومحاولة ضرب الأمن وإسقاط هيبة الدولة ونشر  الفوضى بأشكال متعددة، من أول قطع الشوارع والطرقات العامة إلى الهجوم على  مؤسسات الدولة المختلفة وحرق بعضها ونهب البعض الآخر وارتكاب مختلف أنواع  الجرائم بلا رادع من قانون أو عقاب.
إنها عصابات تهدف إلى هدم أركان  الدولة ومحاولة فتح الباب أمام حروب القرى والقبائل بصورة غير مسبوقة، ولست  أدري كيف يرفع هؤلاء شعار التغيير والإصلاح وهم يدمرون مؤسسات الدولة،  فماذا سيتركــون للدولـة القادمة؟ لاشك أنهم سيورثون لها مجتمعاً منقسماً  غالبيته من الذين سقطوا في دوائر الفقر المتعددة وتدهورت أحوالهم تدهوراً  شديداً.
إننا اليوم أمام تشرذم سياسي بسبب تهافت القيادات التقليدية  على اغتصاب فكرة التغيير.. إن الذين رفعوا شعار حماية الشباب هم الذين  وقفوا ضد التغيير وضد الحوار.
إننا نقف اليوم أمام ضوضاء سياسية صاخبة،  سواء في المنابر السياسية أو في المنابر الإعلامية وأصوات الرصاص هي التي  تعلو فوق كل صوت لتعلن بوضوح هدم أركان الدولة بالكامل من خلال الحرب  العمياء على كل شيء داخل هذا الوطن. وهذا يؤكد أن المؤامرة على الدولة  اكتملت حلقاتها بحيث يظن بعض الأدعياء والانتهازيين أن الدولة ستسقط في  أيديهم كاملـة، وسيتــاح لهم أن يفرضوا مذاهبهم السياسية على المجتمع  اليمني بأكمله حتى باتباع الوسائل غير الديمقراطية، غير أن هذه المحاولات  لهدم أركان الدولة ونسف قواعد المجتمع لن يتاح لها النجاح على وجه الإطلاق  وذلك لسبب وحيد مقتضاه أن أي فصيل سياسي مهما كانت قوته لن يستطيع على وجه  الإطلاق فرض إرادته بالقوة على المجتمع اليمني، لأن ذلك مضاد لإرادة الشعب  والمنطق والتاريخ، إن مايجري على مسرح الحياة في تعز مستفز ومزعج خاصة وأن  العصابات المتمردة تستشعر في نفسها القوة والقدرة على تغييب القانون الذي  هو مقياس العدل والشرعية.
إن مايجري في تعز ليس سوى نموذج صارخ لهمجية حزب الإصلاح.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)