يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 06-نوفمبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - نجلاء البعداني نجلاء ناجي البعداني - شبكة اخبار الجنوب -

قالوا في كتب التاريخ: إن التتار الذين وصفوا بوحشيتهم وبربريتهم ودمويتهم قد ولّى زمانهم، ولم يعد لهم وجود إلا في ذاكرة التاريخ وأصبحوا جزءاً من الماضي المؤلم لنا نحن العرب المسلمين فعلى يد التتار سقطت الخلافة الإسلامية وطويت صفحة مضيئة من التاريخ العربي.


 وبفعل وحشيتهم تمزق العرب وتحولوا إلى دول وممالك وسلطنات ولازالوا كذلك حتى يومنا هذا وإن صح أن زمن التتار ولّى ولم يعد لهم وجود.. فمن هم هؤلاء الذين ينتشرون في أحياء تعز وشوارعها يحرقون ويسلبون ويقتلون وينشرون الرعب في نفوس الآمنين؟ أليسوا هم التتار أنفسهم ولكن بمسى إسلامي؟


نعم أيها السادة لا فرق أبداً بين جحافل التتار وميليشيات الإخـــوان المسلمين وواقع الحـــال يحكي وجــــه الشبــــه إلى حد كبير وما ارتكبه التتار حينما اقتحموا بغداد واحرقوا مكتبتها لا يختلف كثيراً عما ارتكبته ميليشيــات الإخــــوان المسلمين، عندما اقتحمت مكتب التربية بتعز وغيره من المؤسسات الحكومية فالحقد هو المحرك والدافع لجرائم هؤلاء والقاسم المشترك بين تتار الأمس وتتار اليوم.


فطوال الأشهر الماضية حاولنا نجد تفسيراً منطقياً لتلك الأعمال البربرية التي تقوم بها الميليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح “الإخوان المسلمين” من تدمير للبنى التحتية وتخريب لمؤسسات الشعب وقتــل للمواطنيــن ونهب ممتلكاتهم تحت دعوى التصعيد الثوري الذي نادى به كبار حاخامات التجمع اليمني للإصلاح.


 فلم نجد من تفسير يبرر تلك الجرائم غير حقدهم وكراهيتهم لتعز وأبنائها وللوطن اليمني بشكل عام ولا عجب أبداً وراء الإصرار العجيـب علــى اقتحام مكتب التربية والتعليم وإحراق المدارس وإجبار الطلاب على ترك الدراسة وصولاً إلى غايتهم المنشودة في وقف العملية التعليمية بشكل نهائي بهدف الانتقام من كل شيء له علاقة بوزارة التربية والتعليم فهذه الوزارة هي السبب في تحطيم أمبراطورية المعاهد العلمية وفقدانهم التربة الخصبة لتأهيل كوادرهم وإخراج ميليشياتهم.


 بالإضافة إلى خسارة الملايين من الميزانية المعتمدة للمعاهد العلمية والتي كان معظمها يخصص لتمويل نشاطاتهم الحزبية وتأهيل وتدريب ميليشياتهم ولهذا فهم أكثر حقداً وكراهية على هذه المؤسسة التي حررت ملايين الطلاب من سجون الإخوان المسلمين وحررت عقولهم من الفكر الإخواني.


ولا داعي أبداً أن نسأل بعد اليوم عن السبب الذي يمنـع وصــول الإخوان المسلمين إلى السلطة منذ عقود ليس بسبب نظرية التآمر التي يروجونها ولكن بسبب أفكار هؤلاء ونظرتهم للآخرين واعتمادهم على العنف والإقصاء للوصول إلى أهدافهم.. فياهؤلاء كونوا إخواناً ومسلمين كما يأمرنا ديننا الإسلامي الحنيف واجعلوا من هذا العيد عيداً للسلام والأمن والاستقرار والمحبة إن كنتم مؤمنين بالله واليوم الآخر. 


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)