ابتداءً من يومنا هذا الإثنين الموافق 31 أكتوبر 2011م، ولمدة ثلاثة أيام، يقيم الاتحاد العام لشباب اليمن ورشة عمل-داخلية-تهدف إلى الإعداد والتهيئة لـ(المؤتمر الوطني لحوار الشباب) من خلال إكساب أعضاء الهيئة التنفيذية بالاتحاد، مزيداً من الاستيعاب للمفاهيم النظرية للحوار وآلياته وأهدافه ومرتكزاته، وكذا الدولة المدنية ومضامينها المتعددة.. يتضمن برنامج الورشة العديد من المحاضرات التي سيقوم بإلقائها عدد من الأساتذة والأكاديميون المتخصصون؛ بالإضافة إلى حلقات نقاشية وحوارية.

وفي مستهل ورشة العمل هذه تحدث الأستاذ/معمر الإرياني-رئيس الاتحاد، حول الهدف من إقامة المؤتمر الوطني لحوار الشباب؛ قائلاً:"نهدف من وراء هذا المؤتمر إلى إيجاد دورٍ وطنيٍ فاعل للشباب؛ حتى لا يصبحواْ ضحية للصراعات السياسية، وبحيث يكون الشباب هم صمام أمان هذا البلد".

ثم تطرق الاستاذ الإرياني في كلمته إلى مفهوم الدولة المدنية؛ بالقول:"إن الدولة المدنية ليست إصطلاحاً أو كلمة أو شعاراً يُرفع هنا أو هناك؛ بل هي مرتبطة بأفعال ونتائج تهدف إلى تحقيق العدالة والمساواة، وتأمين المزيد من المشاركة المجتمعية في الشؤون العامة، والإيمان بالتنوع وحق الاختلاف، وكذا احترام الحقوق والحريات ومبدأ تكافؤ الفرص للجميع".

وأضاف: للدولة المدنية مقومات، يأتي في طليعتها:
•وجود دستور للدولة المدنية.
•الديمقراطية.
•المواطنة المتساوية؛ حيث الجميع في مستوىً واحد من جهة الحقوق والواجبات.
•احترام حقوق الانسان في كافة المجالات.
•حرية الرأي والتعبير والاعتقاد.
•تأمين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لكافة المواطنين.
•احترام حقوق الأقليات؛ وهذا يستدعي بالضرورة القطيعة مع كل الموروثات السيئة التي تنتقص من الأشخاص على أساس مهنتهم أو حرفتهم أو ما إلى ذلك.

وأشار إلى أن هناك ضمانات ينبغي توفرها حتى يكون لدينا دولة مدنية حديثة، وهي كالتالي:
•الفصل بين السلطات الثلاث (التنفيذية-التشريعية-القضائية).
•سيادة القانون.
•الشفافية والحكم الرشيد.
•الاعتراف بالآخر.
•الثقافة المدنية؛ أي أن تصبح الممارسات في الحياة العامة والخاصة مدنية الطابع.
•اللامركزية الإدارية.
•حيادية المؤسسات العسكرية والأمنية.

وأكد على ضرورة أن يعي الجميع أن الدولة المدنية لا تتعارض مع الدين؛ فهي مجرد وسيلة لتنظيم الحياة، والدولة المدنية-كما سبق الإيضاح-تحترم حق الإنسان في أن يختار المعتقد الذي يقتنع به.

وفي سياق حديثه حول الأشواط التي قطعتها اليمن في سبيل تحقيق الدولة المدنية؛ يشير الأستاذ معمر إلى أن اليمن في ظل حكم فخامة الأخ/علي عبد الله صالح-رئيس الجمهورية، قد تجاوزت أكثر من نصف الطريق نحو الدولة المدنية، ودور الشباب هو استكمال ما تم إنجازه والبناء عليه.

في ختام كلمته أكد رئيس الاتحاد على أن المخرج الآمن للوضع اليمني الراهن، هو في الدولة المدنية، وينبغي علينا كشباب أن يكون دورنا في هذا الاتجاه.

بعد ذلك بدأت الورشة أعمالها؛ حيث تقرر أن يكون المحاضرون في اليوم الأول، كلٌ من:
*الأستاذ/عبد المجيد الحنش-الأمين العام المساعد
*الأستاذ/محمد صالح الأشول-نائب رئيس هيئة الرقابة
*الأستاذ/عبد المؤمن الخربي-رئيس هيئة الرقابة

حيث قدم هؤلاء الاساتذة أوراقاً مفصلة توضح معنى الحوار وأهدافه وشروطه ومرتكزاته وآلياته وأدبياته.

أعقب كل محاضرة نقاش هادف وجاد من قبل أعضاء الهيئة التنفيذية بالاتحاد، إدت إلى إثراء هذه الورشة.