>>تقرير موسع حول تطورات الأوضاع في صعدة

كشف مصدر أمني بمحافظة صعدة  عن تهديدات تلقاها مشايخ وطلاب دار الحديث بمركز دماج السلفي من قبل العميد / حسين خيران قائد لواء المدفعية والتابع للمنطقة الشمالية الغربية والقيادي في حزب الإصلاح ، باستمرار الحصار على المنطقة التي يتواجدون فيها ، والمفروض عليهم منذ الأربعاء قبل الماضي (19 أكتوبر)، وإتاحة الفرصة للحوثيين لاقتحام المنطقة في حال لم يعلنوا انضمامهم لثورة الشبابية الشعبية السلمية ، وهو ما رفضهُ مشائخ وطلاب دار الحديث باعتبار ان كل الأطراف المتصارعة في اليمن هي تبحث عن السلطة لتحقيق مآرب دنيوية .

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر أسمه  إن العميد خيران وقيادات في أحزاب اللقاء المشترك بصعدة تعمل على تصعيد حدة التوتر والخلاف بين الحوثيين والسلفيين وبما يقود إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين لإضعافهما باعتبارهما قوى فاعلة في صعدة ويمتلك كلاً منهم قوة ونفوذ شعبي أثرتا بشكل مباشر على مختلف القوى السياسية في صعدة وإضعافها وفي مقدمتها أحزاب المشترك .

وأشار المصدر إلى ان تلك القيادات تلمّح لجماعة الحوثي التي تعتبر مركز دماج السلفي يشكل خطراً على نفوذهم المذهبي ،أن الوقت مناسباً لتخلص من أعدائهم القدماء الجدد ، وهو ما دفع جماعة الحوثي لمحاصرة المنطقة منذ 19 أكتوبر الجاري ، دون إدراكاً منها لعواقب تلك التصرفات التي قد تقود المنطقة إلى حرب عقائدية ومذهبية لا يحمد عقباها .

إلى ذلك قال مراقب سياسي مطلع : ان إقدام قيادات المشترك على مثل تلك الأعمال تأتي في إطار إستراتيجية تسعى من خلالها إلى أشغال الحوثيين بصراع مع السلفيين في صعدة لتشتيت قوة الحوثيين وإضعافهم في المواجهات الدائرة في عفار والشرف بمديرية كحلان بمحافظة حجة مع مسلحي الإصلاح ، إضافة إلى الحد من التمدد الحوثي في المحافظات المجاورة لصعدة على التواجد الإصلاحيّ .

فشل وساطة

هذا وكانت جماعة الحوثي قد حاصرت منطقة دماج في صعدة التي يقع فيها مركز السلفيين وما زال الحصار مستمراً ، بتهمة الاعتداء على احد الحوثيين في المنطقة وتخابر السلفيين مع السعوديين لضربهم بحسب رسالة وزعها الحوثيين منسوب لشيخ يحيى الحجوري المشرف على مركز دماج ، والذي نفى الرسالة المنسوبة إليه .
ونفى مصدر في دار الحديث وفي تصريحات صحفية : ما أوردته بعض الصحف والمواقع الإخبارية عن نجاح وساطة برئاسة مناع في حل الخلافات بين الطرفين ورفع الحصار عن دماج الذي تفرضه جماعة الحوثي .

وأشار المصدر إلى ان وساطة برئاسة فارس مناع محافظ صعدة وعدد من القيادات الأمنية ما تزال تواصل مساعيها لتوصل إلى اتفاق مكون من عدد من النقاط سلمت مساء الخميس إلى الشيخ الحجوري من قبل المفاوض عنهم لإبداء الرأي قبل التوقيع عليها ،رافضاً الإفصاح عن مضمونها، مؤكداً ان الشيخ يحيى الحجوري لم يستخدم حتى الآن أي ردة فعل تجاه ما يمارسه الحوثيين من استفزازات وممارسات ومضايقات ،وانه يؤكد باستمرار لأبناء منطقة دماج وطلاب ومشائخ المركز على ضرورة ضبط النفس والتحلي بالصبر والحكمة وانه سيعمل مع كافة الخيرين على تجنب إراقة الدماء قدر المستطاع .

حصار متبادل

هذا ويشكو المسافرون من أبناء صعدة من مضايقات يتعرضون لها في منطقة الصنعانية والعصيمات على طريق صعدة صنعاء من قبل السلفيين الذين يقومون باحتجاز السيارات والمركبات التي يثبت ملكيتها لأشخاص من صعدة .
وقال احد المسافرين في اتصال  ان مسلحين يعتقد بانتمائهم لتيار السلفي يمنعون مرور السيارات والمركبات التابعة لأبناء صعدة بحجة محاصرة أخوانهم في دماج من مشائخ وطلاب دار الحديث إضافة إلى ان عدد من الآباء الذين يدرس أبنائهم في دماج خرجوا لتقطع بسبب منع أبنائهم من العودة إلى أسرهم لمشاركتهم في فرحة العيد ، مشيراً إلى انه شاهد عدد من الناقلات والسيارات تحفظ عليها المسلحين ، منها قاطرات تابعة لأحد تجار المواد الغذائية في صعدة يدعى (أبو مسكه ).

كما قالت مصادر قبلية : ان جماعات سلفية نصبت نقاط تفتيش لمنع وصول الإمدادات الغذائية إلى صعدة وحجز المركبات والسيارات التابعة لصعدة في منطقة عاهم بمحافظة حجة التي ينتمي لها مشرف مركز دماج الشيخ الحجوري ، إضافة إلى نصب نقطة تفتيش في منطقة اليتمة بمحافظة الجوف ،وفي منطقة وائله على طريق صعدة الجوف ، إضافة إلى نقطة تفتيش على طريق حرض الملاحيط صعدة .
 
 

اخبار اليمن