وصف وزير الخارجية الفرنسي الأسبق "رولان دوما" ما تمر به المنطقة العربية تحت مسمى "الربيع العربي" بـ "العودة المتسارعة للاستعمار القديم وبشكل مضخم".

وقال"دوما" في مقابلة له مع مجلة "أفريقيا آسيا" بمناسبة إصداره والمحامي الفرنسي جاك فيرجيس لكتاب عنوانه (ساركوزي تحت سيطرة برنار هنري ليفي) إن مجريات الإحداث في الشرق الأوسط "تعيدنا إلى القرون الماضية فهي تستند على العمل العسكري في تغيير أنظمة لا تعجب الغرب".. وتساءل باستغراب: "هل هذا هو التقدم"؟.

وانتقد الوزير الأسبق بشدة الرئيس نيكولا ساركوزي، وأضاف مستغربا "كيف لمفكر وضيع مثل برنار هنري ليفي أن يلعب دورا مهما في الجمهورية الفرنسية؟!"مؤكدا أن "ليفي ليس ذا أهمية ولا لزوم له".

من جهته قال المحامي والحقوقي الفرنسي جاك فيرجيس في حديث مماثل للمجلة نفسها إن ما حملته رئاسة ساركوزي لفرنسا هو تفاقم دور المال القذر والفساد المرتبط به مما جعل من فرنسا "جمهورية الموز".

وأضاف فيرجيس "إن علاقات فرنسا مع الدول العربية والأفريقية لم تعد تمر عبر القنوات الدبلوماسية ولكن عبر رجال أعمال مشكوك بأمرهم".

وأشار فيرجيس إلى أن الدور الذي يلعبه برنار هنري ليفي لدى الرئيس ساركوزي هو دور صاحب القرار، معتبرا أن ساركوزي هو شخص غير مسؤول فهو قادر على ارتكاب كل أنواع الجنون والحماقة ما لم يوقفه الشعب الفرنسي ويلبسه سترة المجانين ليضعه عند حده.
وقال فيرجيس إنه من الواضح إن سياسة ساركوزي تمثل العودة إلى الاستعمار في الوقت الذي لم تعد تمتلك فيه فرنسا ولا حتى الغرب الوسائل الممكنة لذلك مؤكدا أن ساركوزي يستطيع إسقاط الحكومات ولكن لا يمكنه أبدا الحفاظ على النظام والأمن بعد ذلك.

وكالات