يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - الحرس

الأربعاء, 26-أكتوبر-2011
شبكة اخبار الجنوب - تقارير -

كشفت مصادر خاصة   عما وصفته بـ"تطمينات"تلقتها السلطة من عدد من الاقطاب الفاعلة في المعارضة، شجعت على الدفع بقوات الحرس الجمهوري الى "الحصبة" لضرب مليشيات أولاد الأحمر وقوة الاسناد المدرعة التابعة للفرقة المنشقة، كاشفة النقاب عن تنامي قلق الساحات من التحالفات المسلحة واختلال موازين القوة فيها.


وأفادت المصادر: أن وسطاء غربيين نقلوا للسلطة تطمينات عدة أطراف مؤثرة في ساحات المعارضة بأنها "لن تبارك أي نوايا لضرب أولاد الأحمر والفرقة، لكن أيضاً لن تتخذ أي موقف معارض إن فعلت السلطة ذلك"، كاشفة أيضاً عن تصاعد قلق تلك الأطراف من "التحالفات المسلحة تحت المظلة الدينية"، ومؤكدة بأنها "أهم تعقيدات الأزمة".


وفيما تتزايد حالة الارتياب داخلياً وخارجياً من سرّ تمسك الأخوان المسلمينبالفرقة ومليشيات الأحمر، وحملاتهم لتخويف المعتصمين من رحيلها، فإن مجلس الأمن الدولي أكد في قراره الأخير رقم (2014) القلق ذاته، وطالب المعارضة في الفقرة (8) منه باخلاء ساحات الاعتصامات من الاسلحة والتوقف عن الاستفزازات وتدمير البنية التحتية للدولة، وهو ما أعده سياسيون "ضوء أخضر" لأي ضربة محتملة قد توجهها قوات الحرس الجمهوري لوحدات الفرقة المنشقة.


ورغم أن موقع الأطراف المعارضة المذكورة في ساحات الاحتجاجات لا يسمح لها بالمجاهرة بموقفها المتحفظ أو المناهض للفرقة والمليشيات القبلية المسلحة، إلاّ أن الجدل الذي تثيره رموزها وناشطيها في المقايل واللقاءات الخاصة وصفحات الفيسبوك لم يخفِ رهانها (الضمني) على قوات الحرس الجمهوري في أن تنجح فعلاً في كسر شأفة المليشيات القبلية وقوات الفرقة والجماعات الارهابية، أملاً في أن يبدد ذلك قلق النظام والمجتمع الدولي ويدفع نحو تعجيل نقل السلطة.


وبحسب ما رصد  من ردود أفعال، فإن "الليبراليين" من سياسيين وأكاديميين وناشطين - ومعظمهم تعرضوا للتنكيل أو التهميش في الساحات، يعتبرون الاحتماء خلف متارس القوى الراديكالية والقبلية وضعاً مخالفاً لمشروع الدولة المدنية.. ويعتقدون أن هذه القوى حرفت مسار الثورة السلمية الى مستنقع العنف فحرمتها من التعاطف الدولي أسوة بليبيا أو سوريا.. وبالتالي فإن انهيار "اسطورة" أولاد الأحمر في الحصبة قد يكون البداية لتصدع جدار "الفزاعة الأخوانية"، وتحرر الساحات.


كما كشفت النقاشات الدائرة عن قلق (الاشتراكيين، والناصريين، والبعثيين) من تغليب رهان العنف المسلح بمواجهة النظام، في ظل التمسك بالفرقة والمليشيات، الأمر الذي قد يقصيهم من اللعبة السياسية لاحقاً لافتقار تنظيماتهم لأجنحة مسلحة، ولكون الخيار المسلح يفضي عادة الى إيلاء قيادة البلد لمجلس عسكري ليس لهم فيه ناقة ولا جمل.


وترى هذه التنظيمات ذات القواعد الشعبية الصغيرة نسبياً أن من مصلحتها عدم اعتراض طريق أي تدخل لقوات الحرس الجمهوري لضرب أي تشكيلات مسلحة، بل أن ذلك من شأنه ترجيح المخارج السياسية للأزمة وتعزيز فرص مشاركتها في مشاريع الحكم المحتملة.


أما "شباب الثورة" فهم يجاهرون اليوم بدعوتهم الى (ثورة ضد الثورة) ويعترفون بان الفرقة ومليشيات أولاد الأحمر سرقوا دورهم في "بطولة الثورة"- على حد وصفهم- وحولوهم الى جمهور للتصفيق.. غير أن مشكلتهم الأخرى هي القاعدة الشبابية التنظيمية التي حشدها الأخوان في الساحات لدعم موقفهم المتشبث بالتشكيلات المسلحة خلافاً للموقف الحقيقي للشباب المستقل الذي يتشبث بخيار الثورة السلمية.


ويعتقد "شباب الثورة" أن قيام إعلام الأخوان المسلمين بالترويج الدعائي المكثف والتبرير لكل الأعمال المسلحة بما فيها معارك القاعدة في أبين وأرحب، أفسد الموقف الدولي والاقليمي  تجاه الثورة.. وعليه فإن أي مواجهة بين الحرس الجمهوري والمليشيات إن لم يقض على نفوذهم فإنه بلا شك يشغلهم في ساحات بعيدة عن ساحات الاعتصامات وأضواء الاعلام.


لكن الأمر بالنسبة الى "الحراك الجنوبي" يبدو مختلفاً، فهو يستغل تزايد نفوذ "الاسلاميين" وقيادتهم للمليشيات القبلية المسلحة والفرقة في التعبئة للمشروع الانفصالي، كونه يتهم تلك القوى بقتاوى هدر دماء الجنوبيين ونهب ممتلكاتهم وأراضيهم، وبالتالي فهو يجد فرصته في بقائهم لتصعيد المخاوف وكسب التفاف شعبي جنوبي. وقد رأينا مؤخراً كيف أثر التحريض في تفجير اشتباكات متواصلة مع الأخوان المسلمين في مدن الجنوب.


ومن هنا فإن قدرة قوات الحرس الجمهوري على تحقيق انتصارات نوعية في معاركها، سواء على ضد تنظيم القاعدة في أبين وأرحب أو ضد المليشيات القبلية لأبناء الأحمر، قد يسهم في تعزيز الثقة بقدرات الدولة (بغض النظر عمن يحكمها)، ويبدد الكثير من المخاوف التي ربما تدفع كثير من الجنوبيين للاحتماء بأحضان أياً من المشاريع الانفصالية.


ومما سبق، يتضح أن الحسابات (الضمنية) التي تضمرها أطراف معارضة عديدة تصب جميعها في غير مجرى الأخوان المسلمين الذين تنتمي اليهم المليشيات القبلية لأولاد الأحمر في الحصبة، ومليشيات الزنداني السلفية في أرحب، وقيادة الفرقة المنشقة في صنعاء.. لذلك لم تكترث منابر إعلام معظم الأطراف المعارضة للمصير الذي تواجهه مليشيات الأحمر والخسائر التي تكبدوها على أيدي قوات الحرس الجمهوري، أو حتى بنتائج المواجهات، على العكس تماماً من منابر الأخوان المسلمين التي نصبت النوائح على تلك المليشيات.


كما أن هذه الحقيقة تفسر الموقف العدائي الذي اتخذه إعلام الأخوان المسلمين من قوات الحرس الجمهوري وقائده العميد أحمد علي منذ بداية الأزمة؛ إذ أن الأمر لم يكن فقط متعلقاً بكون نجل رئيس الجمهورية هو من يقود الحرس، بل الأهم لأن الحرس يمثل القوة الضاربة التي قضت مضاجع المليشيات الارهابية "الاسلامية" في أبين وشبوة ومأرب والجوف وأرحب.. فيما اليوم تتهاوى أمامها "خرافة" مليشات أولاد الأحمر التي كتب عنها الأخوان "الأساطير"، وتفاخر بها "حميد الأحمر"- قائد الانقلاب- بأنها هي التي ستحميه- حسب تصريحاته لقناة الجزيرة.


يغتقد كثيرون أن فرص القوى الليبرالية و"شباب الثورة" المستقلين في الأخذ بزمام المبادرة الوطنية وإجهاض محاولات اسقاط اليمن في المستنقع الطالباني، قد يرتبط بشكل أو آخر بمدى النتائج التي تحققها مواجهات الحرس الجمهوري في اسقاط رهانات العنف المسلح من حسابات مشاريع التغيير- حتى وإن ظل الحرس الجمهوري محسوب في نظر المعارضة على النظام. فقد أثبتت التجربة السورية أن أي استخدام لمثل هذه القوى الضاربة لضرب المحتجين قد يقلب طاولة الموقف الدولي لصالح المعارضة نفسها..!!


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)