يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - دار السلام

الإثنين, 24-أكتوبر-2011
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء -

تابعت منظمة دار السلام وبقلق بالغ مجريات الأحداث في ليبيا كما هي في مصر وسابقتها تونس , وسوريا واليمن وحذَّرت من استهداف المدنيين وتعريض حياتهم للخطر وكذا استخدام العنف المفرط الذي يدفع ثمنه المدنيون من أرواحهم وأولادهم وممتلكاتهم , ونادت مراراً وتكراراً باحترام حقوق الإنسان كما في الشرائع والأديان السماوية والمكفولة في المواثيق الدولية .
لقد ظل حرص المنظمة مُنْصَبَّاً على حياة المدنيين ومراعاة حقوق الإنسان وبالذات في ليبيا التي سقط فيها عشرات الألاف من القتلى أغلبهم مدنيين نتيجة القصف الجوي للناتو والقوات الموالية للقذافي , وبالمثل كانت المنظمة تتابع مجريات الأحداث على الأرض خوفاً من تنامي ظاهرة التكفير التي ظهرت في دعوات الجهاد التي أطلقها المنضوون تحت لواء الثورة ضد إخوانهم المختلفين معهم سياسياً وأيديولوجياً وثقافياً وفكرياً تخوُّفاً من ثقافة القتل الديني والطائفي بالهوية على غرار ما يحدث في العراق منذ سقوط صدام حسين .
لقد تباشرنا خيراً بحركات التغيير لما يسمى بالربيع العربي لكنه لم يكن يحدث على البال أن يصل الحدَّ إلى قتل الأعزل الأسير كما حدث للزعيم الليبي معمر القذافي ونجله المعتصم .
لقد أظهرت الصور الحية الزعيم الليبي إضافة لشهادات العديد من الثوار الذين شهدوا لحظة القبض عليه كما نقلت ذلك الصحافة العالمية وهو في قبضة الثوار بعد اعتقاله صحيحاً باستثناء جروح بسيطة وكذلك الحال مع ولده المعتصم مما يؤكد إقدام الجماعات الجهادية على إعدامهما بشكل قذر ومهين ومقزز وبشع خلافاً لتعاليم الإسلام والأديان السماوية كافة وللمواثيق والأعراف الدولية وخرقاً فاضحاً لمعاملة الأسير في الشرعة الدولية .
إن الغريب هو صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان على ما حدث من جريمة بشعة للأسيرين معمر وولده المعتصم , دون أن نسمع إدانة واضحة وصريحة , كما نستغرب صمت علماء الدين على ذلك وهم يعلمون فداحة الجرم , والبعض منهم أدان ما تعرض له صدام حسين فما الفرق بين صدام ومعمر اللهم إلا السياسة قاتل الله السياسة .
إننا في منظمة دار السلام ندين ذلك العمل الإجرامي البشع , ونتساءل : متى جاز القتل في الإسلام ؟
لمن تنفيذ القتل قصاصاً ؟
أين الإحتكام للشريعة والأحكام الشرعية ؟
ومنذ متى كان القتل بالفتاوى إلا في زمن التكفير والتضليل اللذين بُليت بهما الأمة ؟
كنا نطمح تجذير ثقافة الإحتكام للشرع بدلاً من القتل , ومحاربة القتل بالفتاوى لتفعيل الشرع والقوانين , ومن أخطأ مهما بلغ خطؤه وجُرمه فلا بُدَّ من محاكمته لينال جزاءه وفق شرع الله وأحكامه بعد أن ينال حقه من الدفاع والتبرير لما فعله .
مهما حاول البعض تبرير الفعل الإجرامي فإنه لا مبرر له وعلى الجميع إدانته ليس حباً أو دفاعاً عن معمر القذافي ولكن عن الشرع والأحكام وحقوق الإنسان لمنافاته كل ذلك ودلالة على نفوس القتلة التي انتزعت منها الرحمة والإنسانية والأخلاق والقيم كما تعوَّدنا من الجماعات المسماة جهادية وعلى رأسها تنظيم القاعدة ضد إخوانها وبني دينها وجلدتها .
إننا في منظمة دار السلام نحذر من عراق جديد في ليبيا الجديدة كمتنفس جديد للجماعات المتطرفة .
" وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون "      
 


الشيخ / حسين بن أحمد السراجي
خطيب وأمام الجامع الكبير بالروضة - صنعاء
المدير التنفيذي لمنظمة دار السلام

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)