فجر باراك أوباما مفاجأة غير متوقعة عندما ألمح إلى تبني واشنطن لمقتل الزعيم الليبي معمر القذافي ومسئولية الإدارة الأمريكية عن الحادثة معتبرا إياها مكسبا قياديا للولايات المتحدة الأمريكية.

واعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت ان قرار واشنطن سحب كل قواتها من العراق بحلول نهاية العام ومقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي هما بمثابة "تذكير" جديد بالقيادة الاميركية على الصعيد الدولي.

وقال اوباما في مداخلته الاسبوعية عبر الاذاعة والانترنت "هذا الاسبوع، ذكرنا امران مهمان بالطريقة التي جددنا فيها القيادة الاميركية للعالم".

واضاف "كنت فخورا بان اعلن، كما وعدت، بان بقية جنودنا في العراق سيعودون الى الوطن بحلول نهاية هذا العام".

والجمعة، اكد اوباما ان 39 الف جندي اميركي ينتشرون في العراق حاليا سيعودون الى الولايات المتحدة قبل نهاية 2011، وذلك تنفيذا لاتفاق وقع بين واشنطن وبغداد في تشرين الثاني/نوفمبر 2008.

واضاف الرئيس الاميركي "وفي ليبيا، اظهر مقتل معمر القذافي ان حماية الشعب الليبي ومساعدته في التحرر من طاغية كانا امرين في محلهما".

وشدد على "اننا حققنا اهدافنا" من دون ارسال جندي واحد الى ليبيا.

وتابع اوباما "قريبا، ستنتهي مهمتنا (في اطار) الحلف الاطلسي بنجاح، لكننا سنستمر في دعمنا للشعب الليبي والشعوب في العالم العربي التي تسعى الى مستقبل ديموقراطي".

والجمعة، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان مقتل القذافي الخميس يشكل "بداية عصر جديد" بالنسبة الى الشعب الليبي، مؤكدة التزام بلادها دعم الاخير.