يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - دولارات

الأربعاء, 19-أكتوبر-2011
شبكة اخبار الجنوب - علي الادريسي -

كادت الثورة أن تكون رصيدا في البنك وسيارة للتجول وشقة بالتمليك ومنصبا موعودا ريثما تشكل الحكومة ويبدأ مسلسل "التطهير"! ولولا الخوف من الله وليس غيره لأشرنا من الآن الى قوائم امتيازات على هيئة وعود وترشيحات لمناصب ودرجات وظيفية في إدارات ومؤسسات حكومية, بأسماء وشخصيات استوفت شروط "التزكية" ومعايير "الاستحقاق", عن طيب خاطر, وبقي فقط أن يوقع عليها رئيس الحكومة الجديد لتصبح نافذة المفعول.


طبعا رئيس وزراء حكومة الثورة لن يجد وقتا كافيا للتوقيع على جميع القرارات والتعيينات والتسويات, يجب أن يضع نموذجا بتوقيعه ويصنعوا له ختما ويتولى أحدهم –وهو الآخر صار شبه معين لهذه الوظيفة- المسؤولية بالتوقيع الجماعي نيابة عن دولة الرئيس الذي سيكون حينها متفرغا للتخلص من ميراث فساد ما قبل الثورة واستبدال الفاسدين بآخرين من قوائم "خدمات المشتركين"!


أعلم أن عشرات بل مئات القوائم بأسماء المشتركين في "الثورة" تم حصرها ويتم تحديثها بصفة مستمرة ولا تشتمل بالضرورة على أسماء الجميع في الساحات والميادين وفعاليات الاعتصام. وأشهدُ أن فلانا وفلانا وفلانا ممن أعرف قد وعدوا –لا بل عينوا تقريبا- في مراكز وإدارات وظيفية, كانت وحدها كافية لخلع السابق ومشايعة اللاحقة والالتحاق بجمهرة الثوار في الساحة المغدورة.


وما العيب في هذا, إذا كان يجوز "الحج وبيع المسابح" أو "كل مصل طالب مغفرة"؟! لكن دليل خدمات المشتركين يختلف عن دليل المشتركين بصفة عامة, فالأول يكفل امتيازات حصرية بمقابل, فالوزير الذي يدفع استقالته من منصبه ويلتحق بالثورة يحصل على امتيازات خاصة تعدل أو تعادل المسافة التي قطعها وحجم "التضحية" التي دفعها. وما يقال حتى الآن ويتداول على نطاق ضيق إن فلانا, مثلا, الوزير السابق ضمن وزارة ومعها درجة نائب رئيس وزراء, زيدت له هذه الأخيرة بزيادة خطبة على رؤوس المصلين يوم عيد المسلمين (..).


ويتذكر زميل محترم حفل استقبال (خاص) دعت إليه سفارة باريس على شرف ذكرى العيد الفرنسي (الوطني) في سنة طوتها الأحداث, كان الوزير (السابق واللاحق أيضا, على اعتبار ما سيكون إن كان سيكون) يومها في كامل حضوره الذهني حتى أن أحد الضيوف المحترمين كشف له سرا أسعده وأثلج صدره:"مش بس وزير, أمانة انك نائب رئيس وزراء أقل حاجة, هل كان الرجل يجامل أم يقرأ مغيبات الأيام؟!


سوق الصفقات حول كل شيء في الحياة إلى تجارة وبزنس وحسبة أرقام ومقايضات.. حتى الثورة, لها سوقها. وفي مشهد مسجل بالهاتف النقال وتكفلت خدمة البلوتوث الرائعة بانتشاره ضمن دائرة مجموعة "أصحاب" يظهر محترم آخر وهو يدير "المزايدة" بكفاءة تفاوضية قل مثيلها في سوق المال فكان الرقم الأكبر من نصيبه, رفعت الجلسة وطويت الأوراق على صفقة ناجحة ورابحة (..).


في اليوم التالي على تأريخ التسجيل, كان خبر استقالته بارزا وعاجلا أيضا, كم هم ثوار وخطيرون أولئك المحترمون القلة!


يقال إن الشباب النقي واعون جدا, ولديهم فكرة جيدة عن قصص كهذه وغيرها, لن يكونوا ضحية سهلة ولديهم أكثر من مفاجأة يكنزونها ويدخرونها للقادم من الأيام و"كل شيء بوقته مليح" حسب وصية شعبية ذكية!


أكثر من هذا أن جماعة مميزة تختزل صفوة الساحة من الشباب تعمل على جدولة المفاجآت وتوثق في ملفات خاصة قضايا وممارسات فساد بكل من مارس السلطة وعاث فيها وانتقل بقفزة واحدة الى الموجة الثانية ولكن هيهات!


صحيفة "اليمن"

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)