يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - شهيد اليمن - عبدالعزيز عبدالغني

الثلاثاء, 18-أكتوبر-2011
شبكة اخبار الجنوب - صنعاء - قصيده للشاعرالاستاذ/مطهر الارياني -

مطهر علي الإرياني -
>>الخطاب في هذه القصيدة موجه إلى (( نُعْمٍ )) صاحبة النص المسندي في أعلى وادي (( سِرّ بيت )) بسفح جبل (( سامع))..


ألا يا روح (( نعم )) خاطبينا
من الماضي البعيد، وحدثينا


على آثار دارك قد وقفنا
وقوفَ السامعين المنصتينا


ألا يا (( نُعْم )) لا عتبٌ فإنّا
أتينا –إذ أتينا- حائرينا


ونصدقك الحديث لكي تكوني
على ما كان خير الشاهدينا


))مسيرتنا )) التي لم تمض إلا
بجهدٍ فوق جهد الجاهدينا


مضت قدماً، تنوء بحمل ماضٍ
ثقيلٍ، يبهظ المتحملينا


تجرُّ رواسبَ الماضي قيوداً
فتعثرُ تارةً، وتدبُّ حينا


وحين تفجرت من كل صوبٍ
رواسبُ عالِم المتخلفينا


تكشّفتِ الحقائق وانكشفنا
شتاتاً حائرين مضيعينا


ألا يا (( نُعْم )) معذرةٌ إذا ما
تشاءمنا مع المتشائمينا


فإنّا ما سمعنا –منذ كنّا-
بحالٍ مثل هذا، أو رأينا


فقال الصَّحْبُ، إذ هاجت وماجت
وصار مزاجها وحلاً وطينا:


إذا ما الحاضر التبست رؤاهُ
وأَبْهمَ أمْرُهُ (( جيماً )) و(( سينا ))


ففي الماضي ملاذٌ علَّ نوراً
يضيءُ الدَّربَ للمتعسفينا


ينير لنا الزوايا والخبايا
لنعلمَ أين صار الأمرُ أينا!


فأرْحَلْنا المطايا وارتحلنا
على نهج القرون الغابرينا


إلى ( سِرَّان / ذي / بيتان ) * سرنا
إلى أرض ( المعافر ) واردينا


فرحّب ( سِرُّ بيتٍ ) إذ رآنا
وأنزلنا –كراماً- حيث شينا


ونادينا، لدى عرصات (( نُعْمٍ))
(ألا يا دار هلّا تنطقينا )


و( نُعْمٌ/ ذات/ بيت/ بني/ عَرِيْقٍ ) **
تُحِسُّ بلهفة المتلهفينا


فرفرف حولنا طيفٌ شممنا
لرفَّة ثوبه عطراً ثمينا


عرفنا –بالتخاطر- طيف (( نُعْمٍ))
ودار حوارنا متخاطرينا



ألا يا (( نُعْم )) هلا تخبرينا!
بما تدرين! عمّن تعلمينا!


عن اليوم الذي أبكى وأنكى
وأجرى في القلوب دماً سخينا


وأنذرنا بكارثةٍ سنهوي
بها، إن لم نكن فيها هوينا


أبيت الله في ( حدّين ) يغدو
مجرد مسرحٍ للمجرمينا


أرادوا القتل فيه لا لشيء
سوى قتلٍ بحقدٍ عامدينا


وكادوا يدفعون مصير شعبٍ
إلى المجهول. هل يتفكرونا؟!


وما ( يبدي علينا سوف نبدي
عليه ) ! .. منطق المستهترينا


وحكم القتل عمداً لم يكرّرْ
سدىً، لكن لردع المجرمينا


إذا قرؤوا وهم لا يقرؤونا
وإن قرؤوا فهم لا يفهمونا


وإن فهموا فهم لا يعملونا
بما فهموا .. ولا هم يحزنونا



ألا يا (( نُعْم )) إنك ترمزينا
إلى تاريخنا، وتذكّرينا


فيا أمَّ الملوك الصيد قدماً
ويا أم المَقاول والذّوينا


ملوكٌ، عرش ( ذي ريدان ) يزهو
بمن كانوا له متسنمينا


وأذواءٌ، لهم في كل صقعٍ
نفوذٌ، مُسحِلين ومبحرينا


لَكَم أنجبت جيلاً بعد جيلٍ
رجالاً للزمان محنكينا


ففي ركب التحرر كم زعيماً
بذلت! وكم رجالاً باذلينا


وأحرار ( المعافر ) حين شُقّت
دروب الرّكب كانوا الرائدينا


وفي درب الشهادة، كم شهيداً
نذرت! وكم شهيداً تَنذُرينا


وآخرهم شهيد سوف يبقى
له في القلب حزنٌ ما بقينا


ببيت الله في ( حدين ) نيطت
عليه قلادة المستشهدينا


تقبلها بصبرٍ واحتسابٍ
-مصاباً- واستمر بها ضنينا


إلى أن جاء محمولاً، ليلقى
وداعاً –في مهابته- حزينا


وسلْ عنه تجدْ ذكراً جميلاً
عليه الناس صاروا مجمعينا


وحباً صادقاً في كل قلبٍ
له، وترحّم المترحمينا


ففي ( عبد العزيز ) لقد فقدنا
حكيماً، صادقاً، بَرَّاً، أمينا


ومن ( عبد العزيز ) أفاد عزاً
ومن ( عبد الغني ) غنىً ودينا


غنى نفسٍ يجسده سلوكاً
حضاريّاً، وتفكيراً رصينا


وظل كعهده، صدراً رحيباً
وباباً مشرعاً للقاصدينا


قريباً لم يباعدْه غرورٌ
بسيطاً ليس في المتعجرفينا



وسل عن قاتليه أين كانوا
ومن كانوا، تجد قولاً مهينا


لقد غدروا وخانوا واستباحوا
دماء الراكعين الساجدينا


وهم بالغدرة السوداء جاءوا
و(عابوا) فوق (عيب العايبينا)


20/9/2011
 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)