يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الجمعة, 07-أكتوبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - نجلاء البعداني نجلاء ناجي البعداني - شبكة اخبار الجنوب -

حتى وقت قريب كان الدكتور محمد عبدالمجيد القباطي يسُبِّح بحمد الرئيس علي عبدالله صالح ونظام حكمه وحزبه الحاكم بكرة وعشياً وربما بحماس يفوق حماسه هذه الأيام، كان يدافع عن الرئيس ونظام حكمه من موقعه كرئيس للدائرة السياسية في الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، الحزب الحاكم الذي فر إليه الدكتور القباطي قبل أن يفر منه إلى ساحة الاعتصام مثله مثل الكثيرين غيره والمتواجدين في الساحة والمنضمين إلى صفوف المعارضة المطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس الذي كانوا حتى الأمس من ركائز حكمه وأركان حزبه ومن أكثر المستفيدين منه.
فكيف  لنا بالدكتور قباطي أن نصدق ما تقوله اليوم عن الانتخابات المزورة والحرية المصادرة والديمقراطية المشوهة وأن الاتحاد الأوروبي لم يعترف بهذه الانتخابات حتى اليوم ولم يصادق عليها كما تقول.. وأنت وفي أكثر من ندوة ولقاء منها ندوة حول مؤتمر لندن نظمتها جامعة تعز، أكدت في محاضرتك نزاهـة الانتخابات وشفافيتهــا باعتراف الاتحاد الأوروبي والمعهد الديمقراطي الأمريكي والمراقبين الدوليين الذين اعتبروها نزيهة إلى حد كبير، مقارنة بدول المنطقة ذات النهج الديمقراطي وأشدت بالخطوات الجبارة لفخامة رئيس الجمهورية في طريق إرساء الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية وترسيخ مفهوم الحوار لحل الخلافات السياسية وإن الحرية التي نتمتع بها في الجمهورية اليمنية تفتقرها كثير من الشعوب العربية وغير العربية.
وكيف لنا أن نصدق ما نسمعه منك عن الفساد المالي والإداري والنهب المنظم للمال العام من قبل الرئيس وأسرته وحزبه، ونكذب ما قلته لنا عن التوجيهات الرئاسية الصارمة التي حدت وبشكل كبير من الفساد في الهيئات والمؤسسات الحكومية وأحالت عدداً كبيراً من المسئولين والقادة العسكريين إلـــى هيئة مكافحة الفساد التي بدورها ستحيلهم إلى القضاء وأن أكثر الفاسدين من الأحزاب الأخـرى، إلا أن المؤتمــر الشعبي العام يتحمل الأعباء والمسئولية باعتباره الحزب الحاكم وانتقدت وبشدة أحزاب اللقاء المشترك لعرقلتهم عجلة التنمية ومحاولتهم تشويه صورة اليمن ووضع العراقيل أمام الجهود الدولية الهادفة إلى مساعدة اليمن في الجوانب الاقتصاديـــة والتنمويـــة ومساندتها في حربهــا ضد الإرهاب الذي يعتبر من أهم وأخطــر المعوقات التي تعترض طريق البناء والتنمية.
 وأنت من قال أيضاً : إن الاستقرار السياسي والأمنــي من العوامــــل الضرورية لجـذب وتشجيــع الاستثمار وأن الدخل القومي ضئيل جداً مقارنة بما تنفقه الحكومة في مجال الصحة والتعليم والطرقات والكهرباء.. وغيرها من المشاريع الخدمية والتنموية مما يبقي اليمن في حاجة دائمة للقروض والمساعدات الخارجية حتى تستطيع مواكبة الزيادة السكانية المتنامية، وأنت يا دكتور قباطي من قال أيضاً : إن تأجيل الانتخابات النيابية وعدم إقامتها في موعدها المحدد لا يخدم العملية الديمقراطية ويؤثر بشكل كبير على النهج الديمقراطي الذي يعتبر الوسيلة للتداول السلمي للسلطة وأن على أحزاب اللقاء المشترك أن تستجيب لدعوات الحوار وعدم تعمد عرقلة الانتخابات النيابية مرة أخرى وعليهم أن يتحملوا مسئولياتهم تجاه الوطن والشعب بكل صدق وأمانة، بعيداً عن المهاترات والمناكفــات الحزبيـــة والمصالح الضيقة.
فما الذي تغير يا دكتور عبدالمجيد القباطي لتتحول من النقيض إلى النقيض ومن بوق يسبِّح بحمد النظام ويتغنى بمحاسنه في كل المحافل، إلى بوق يلعن النظام ويتحدث عن مساوئه وفساده ؟
ومن أحد رجالات الحزب الحاكم والموالين للرئيس إلى أشد المعارضين تحاملاً على الرئيس وحزبه ؟
ولماذا تعيب على من يدافعون عن الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه وحزبه السياسي وتصفهم بالمرتزقه والفاسدين وأذناب النظام، وهم يؤدون نفس الدور الذي أديته من قبل.. مع الفرق أن هؤلاء ثبتوا على مواقفهم وتمسكوا بمبادئهم وحافظوا على ولائهم للحزب الذي ينتمون إليه وعلى عهدهم لعلي عبدالله صالح الذي وثق بهم، ولم يسارعوا إلى تغيير جلودهم وخلع قميص ولائهم وتحويل أشرعة سفنهم باتجاه هبوب الرياح وبما تقتضي مصالحهم وحساباتهم الشخصية .. والعقل زينة يا دكتور قباطي؟
 


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن
التعليقات
مواطن (ضيف)
07-10-2011
سلمت وسلم قلمك لكسر جماح المنافقين



جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)