من يتابع تداعيات الثورتين التونسية والمصرية سيقف على تفاصيل عنوانها «الشباب في البلدين يريدون استرداد الثورة».. وهكذا كان عنوان الجمعة الاخيرة في أكبر ميادين القاهرة.

 ولقد سمعتها من شاب تونسي «إنني انتظر شرارة أخرى لثورة أخرى».. كيف والدماء الشابة لاتزال ضحية للأحزاب والوجوه القديمة.. والمحنطة أيضاً..!

 وحتى عندما يتم النظر الى الشباب فإن ذلك يتم بطريقتين تشيران الى مشكلتين حسب ذات الشكوى..
الأولى.. فرض شباب محدد من قبل السفارتين الامريكية والفرنسية .. تخيّلوا والثانية شراء الذمم والاستقطاب الايديولوجي من قبل وجوه عتيقة لاتزال تمتلك كل شيء.. حيث الحقبات القديمة حاضرة بفسادها ومحسوبيتها والمحاولات مستمرة وقوية لاحتواء كل ما هو شبابي حالم واستبدال الربيع بالخريف.
 ولقد وصل الحال برفض طلب تشكيل حزب سياسي من قبل وزارة الداخلية ولا أعرف إذا ما كان هناك في تونس ومصر أغنية تساوي الأغنية اليمنية «يا بدر يا بدر لا سرنا ولا جينا» فالأمور حسب تعبير شاب مصري .. هي هي واستغفال الشباب هو هو.. ومن يتحكم هم هم.. الى آخر الجمل الساخرة الحارقة..
 الحبل على الجرار.. ومن رفعوا إرحل يا مبارك يرفعون شعار إرحل يا مشير طنطاوي وأنت يا دكتور عصام.. أما عن ليبيا الناتو والدم والتمشيط فحدث ولا حرج..
 وفي اليمن ما أحوجنا الى التغيير ولكن دونما قفز أو رهان على طبقة سياسية لاتزال تصادر مصالح الشباب ولسان حالها نحن فاسدون لكننا آباءكم ونعرف مصالحكم..