قال العميد الركن يحيى محمد عبد الله صالح  ان ادعاءات قوى المعارضة تكذب في كيلها التهم لقوات الامن المركزي والحرس الجمهوري في قتل متظاهرين سلميين في اليمن.
وقال رئيس اركان الامن المركزي اليمني في حوار اجرته معه قناة فرانس 24 " للاسف الشديد ان المعارضة تتاجر بدماء الشباب لرفع رصيدها امام الاعلام الخارجي ومنظمات حقوق الانسان"
مضيفا " واكبر دليل على كذبهم وبأنهم مجموعة كذابين  .. قاموا بالكذب على الوفود الاجنبية بان القوات الخاصة لمكافحة الارهاب استخدمت في السيطرة على الشغب ، وتقرير مجلس حقوق الانسان برئ اليمن من كل هذه الادعاءات والذي اثبت ان المتظاهرين يحملون أسلحة مختلفة.

وقال يحيى صالح " هناك قبائل تقوم بالتمرد على الدولة واستهداف المنشئات العسكرية والامنية وقامت باحتلال عدد من المقرات الحكومية ، وهذا يؤكد انها احتجاجات غير سلمية وانما هي حركة انقلابية يدعمها الاسلاميون المتطرفون ومن لهم علاقة بتنظيم القاعدة والمنشقين العسكريين ورجال القبائل المعروفين بانتمائاتهم لقوى الرجعية والتخلف.
وقال يحيى صالح " من قتل المتظاهرين هم  المستفيدين من رفع رصيد هذه العملية ، ولهذا كلف مجلس حقوق الانسان الحكومة اليمنية بعمل تحقيق في هذا الجانب.
مضيفا " وكما هو معروف توفر السلاح في اليمن عند تحرك المسيرات واستهدافها لعدد من المنشئات السيادية وكذلك المنازل والاحياء .. تقوم العناصر الانقلابية باستهدافهم من اجل المتاجرة بدمائهم
وقال يحيى صالح لا توجد من قبلنا أي تعليمات بالقتل او الاعتداء على متظاهرين وكل ما قمنا بعمله استخدام ادوات الشغب المعروفة ، وحينما تكون هناك مواجهات مسلحة يتم استخدام السلاح ، وقد تشهد سقوط قتلى من المسلحين يتم عرضهم امام الراي العالمي بانهم متظاهرين سلميين.وهذا ليس صحيحا.
عندما يخف الوهج الاعلامي في وسائل الاعلام والتغطية بحكم انها اصبحت ثورة مملة وفاشلة يعيدون احياءها بدماء الشباب.

وعن المنشقين من العسكريين قال رئيس اركان الامن المركزي " كل القيادات العسكرية مع الشرعية والقلة منهم من انشقوا  ومن يتبع علي محسن قام بتجنيدهم من المليشيات المتطرفة والمسلحة التابعة لجامعة الايمان ومن في الساحة ، وهذا تجنيد غير قانوني وقد صرحت وزارة الدفاع بذلك.
كثير من المنتسبين للوحدات العسكرية والامنية يتم فصلهم او صار لهم فترة من تواصلهم ، والكثير من اولئك الذين صار لهم اكثر من سنتين عندما جاءت الاحتجاجات اخذها فرصه بانه من منتسبي الامن المركزي ويحمل بطاقة وانه من الحركة الاحتجاجية .. مضيفا .. واولئك لا يشرفنا عودتهم.
وعن القاعدة ونشاطها في اليمن  قال يحيى صالح " القاعدة استغلت الازمة السياسية من اجل التحرك بحرية في محافظات الجمهورية ووجدت في ابين مرتعا بحكم العناية التي كانت تحصل عليها الشخصيات المتطرفة مثل طارق الفضلي وخالد عبد النبي من قبل علي محسن ، وهذا جعل ابين بؤرة لكل الخارجين عن القانون.
مضيفا الدولة استعادت اجزاء كبيرة من محافظة ابين ولا تزال المعارك تدور لتحرير وتطهير بقية المناطق.
ونفى  العميد الركن يحيى محمد صالح أي علاقة بالحرب التي تشنها الدولة بموضوع نقل السلطة .. قائلا ان ذلك موضوع مختلف ولان القاعدة تمادت كثيرا في ابين ووجب تطهير المحافظة من هذه المخلفات الرجعية.
وعن المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة اليمنية .. قال يحيى صالح هناك تواجد للدولة في محافظة صعدة ولكن هناك قوى خرجت عن نهج الحكومة وكذلك الجوف .. وحدث في تلك المحافظات استهداف لموظفي الدولة تحت مبرر الثورة .
وعن المبادرة الخليجية قال العميد الركن يحيى صالح " المبادرة الخليجية وعلى الرغم انها تتعارض مع الدستور اليمني الا ان القيادة السياسية وافقت عليها من اجل ايجاد حل.
لكن المبادرة الخليجية تحتاج الى اليه لتنفيذها وبعض بنودها لا يمكن  تطبيقها كما هي حرفيا  ، ولذا لا يمكن توقيع المبادرة الخليجية مالم يكن هناك الية تنفيذية مزمنة تؤكد التزام كل طرف ..
لو اردنا ان ناخذ مثلا بند رفع المعتصمين فلا يمكن ان تنقل السلطة ويضل المعتصمين مطية لاحزاب اللقاء المشترك تستخدمهم كيفما شاءت .. مؤكدا ان اسقاط النظام  يعني ادخال البلد في حرب أهليه وهذا ما لن نسمح به.
وحول اعادة الهيكلة لقوى الامن والجيش قال العميد يحيى صالح .. ليس لدينا مانع لإعادة هيكلة الأمن والجيش وتطبيق التقاعد ..
وعن استعداده للتخلي عن قيادة الأمن المركزي قال رئيس أركان الأمن المركزي اليمني
احنا هنا من اجل خدمة الوطن والدستور .. ونحن كضباط محترفين ننفذ التوجيهات الصادرة الينا .. وفي أي وقت يطلب منا ترك هذا العمل سوى قبل المبادرة او بعدها لا يوجد لدينا أي مشكلة.
مختتما حديثة بالقول " انا من البداية مع الحل اليمني وموضوع المبادرة متروك للقيادة السياسية والحزبية .. ونحن كجنود ننفذ توجيهات فقط لاغير."