يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
الأحد, 02-أكتوبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - اراءحرة محمد عثمان - شبكة اخبار الجنوب -

·          بيان جمعية علماء اليمن الصادر يوم الخميس الماضي في ختام
المؤتمر العلمي للجمعية، جاء بعد ثلاثة أيام من البحث والنقاش الحر
والعميق حول الأزمة الراهنة، فاتسم بالشمول والاتزان، ومؤصلاً بمصادر
التشريع الإسلامي الرئيسية، وقد عكس الموقف الشرعي من الأزمة مبتعداً عن
تطويع الدين الحنيف لخدمة السياسة، وترجع مميزات البيان إلى كونه من جهة
صدر بعد ثلاثة أيام من البحث والنقاش والرؤية المتروية لوزن الأزمة
بميزان الشرع وليس بميزان الأهواء السياسية، ومن جهة أن أعضاء جمعية
علماء اليمن الذين شاركوا في ذلك المؤتمر وأصدروا البيان علماء شريعة محض
بينما غاب عن المؤتمر أعضاء يعطون العمل الحزبي أولوية ويسخرون الشريعة
والدين لخدمة الأهداف السياسية والحزبية تحديداً، وهؤلاء الأخيرون ومعهم
مجموعة الدغام والدهماء، لم يرق لهم بيان جمعية علماء اليمن  المتوازن
والمؤصل تأصيلاً شرعياً، فقاموا على الفور يهاجمون أفضل ما في اليمن من
علماء الشريعة ويتهمونهم بأنهم علماء سلطان وأن بيانهم بيان حرب وأن
البيان بمثابة فتوى تجيز القتل.. فأين ذلك كله من البيان لمن قرأه بنفس
سليمة وعقل رشيد وروح مستحضرة تعاليم الإسلام وشريعة الله؟


   ليس في البيان شيء نسبوه إليه.. بيان من أوله إلى آخره يحرم سفك
الدماء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتحريم نهبها، وعدم جواز إقلاق
السكينة العامة وحرمة قطع الطريق والاعتداء على مصالح الناس، وتحريم قتل
الجنود والاستيلاء على معسكرات، وتحريم الفواحش القولية والعملية، ومن
يقدم على تلك الأفعال المحرمة يعد بنظر الشرع من البغاة.. الخ ما جاء في
البيان المذكور.


   ولأهمية البيان ووقته وانسجامه مع الشريعة الإسلامية وقوة تأثيرة،
كان من الطبيعي أن يولد لدى علماء الشريعة الحزبيين ولدى الدهماء غضباً
قوياً وواسعاً وتحت تأثير هذا الغضب صدرت ردود أفعالهم الطائشة التي تريك
أن لديهم استعداداً لتكفير من يخالفهم واستباحة دمائهم لدواعي لا تبيح
التكفير ولا تجيز إزهاق النفوس أو حتى التهديد والتخويف.


  الذين يسمون أنفسهم مرشدي ثورة والدهماء الذين يسمون أنفسهم ثواراً
والسياسيين المعارضين الذي لم ترق لهم كلمة الحق، كل هؤلاء  وقفوا في
جبهة واحدة يسبون علماء جمعية علماء اليمن ويطعنون في نزاهتهم والتزامهم
الديني، ويتهمونهم أنهم علماء سلطان ويفتون بالقتل..


لقد مارسوا بحق أولئك العلماء شتى أنواع القذف والتهديد، وأصدر الدهماء
والغوغاء بيانات اختصرتها قناة " سهيل" في أخبار موجزة تدعو " الثوار"
إلى وضع أسماء أولئك العلماء في قوائم سوداء ليتم ملاحقتهم ومحاكمتهم بعد
نجاح " الثورة" باعتبارهم أعداء الثورة السلمية المجهزة بالفرقة الأولى
مدرع ومليشيات حزب الإصلاح وعصابة أولاد الشيخ الأحمر وتنظيم القاعدة.


  لماذا كل هذا؟ السبب بسيط للغاية. علماء جمعية علماء اليمن بنوا
الأحكام الشرعية حول مفردات الأزمة السياسية وما نتج عنها من قتل وخراب
ودمار وفوضى وقطع صلة الأرحام وبغضاء.


   نعم .. لقد غضبوا وصدرت منهم كل تلك التهديدات والشناعات لأنهم وجدوا
أن بيان علماء اليمن ارتكز على شريعة الله وبين الحق. ومعنى ذلك إنه
استهدف الباطل والخروج عن شريعة الله، وكان من الطبيعي أن يثير أنصار
الباطل والضالين والدهماء الذين يحسبون أن كل من لا يؤيد همجيتهم يعتبر
عدواً لهم.


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)