يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 01-أكتوبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - شخصيات رجاء الفضلي - شبكة اخبار الجنوب -

 انتهى المؤتمر العلمي لعلماء اليمن بقرارات وتوصيات تدعو الفرقاء السياسيين إلى الاحتكام لكتاب الله العلي القدير والجلوس إلى طاولة الحوار ومناقشة القضية الوطنية الراهنة مناقشة جادة ومسؤولة تؤدي إلى الوصول لحلول عقلانية تحقق التوافق وتضمن الانتقال السلمي للسلطة بعيداً عن جر الوطن وأبناء الشعب إلى الاقتتال والحرب الأهلية التي لن تحمد عقباها..
دعوة واضحة تؤكد على رفض العنف وتدعو للحوار والتسامح والمحبة والسلام
بما يصون ويحفظ اليمن واليمنيين، ويقود إلى التغيير بطرق سلمية، في الوقت
الذي أكدوا فيه تحريم وعدم جواز الخروج على الحاكم مستندين في ذلك إلى
كتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه الصلاة والسلام..
أكد علماء اليمن ذلك من وحي مسؤولياتهم الدينية والوطنية ومن وحي ايمانهم
بدورهم التنويري، اضافة إلى كونهم أهل العقد والحل والنصح والمشورة..،
ومن تقع عليهم مسؤولية توعية الناس بما ينفعهم ويضرهم، وما يحفظ أمنهم
وحياتهم ويصون وطنهم من أية أعمال مسيئة قد يعم ضررها كل أبناء الشعب
والوطن بكامله..
> برز صوت العلماء اليوم بوضوح وتأكد للقاصي والداني موقف الدين من الأعمال والممارسات التي يقودها وينفذها حزب الاصلاح وحلفاؤه..، تجاه اليمن واليمنيين، والتي تعكس تهورها وجنونها في النيل من الاستقرار الوطني والمجتمعي، وانهاك الوطن وأبناء الشعب في متوالية لانهائية من الازمات والاحتقانات والمصائب والمصاعب..
موقف واضح ورافض لكل الممارسات والأعمال التي يقوم بها الهاربون من
الحوار والرافضون الاحتكام لكتاب الله وسنة نبيه الأعظم، من يسوقون ابناء
الشعب إلى محرقة مواجهات عبثية وأزمات قاتمة، إرضاء ـ وفقط ـ لنزوعات
الكيد والعناد والتهور الاندفاعي لدى نفر من الحزبيين المغامرين،
والسياسيين المقامرين، الذين جمعتهم الثأرات السوداء والحسابات المتشابهة
في الغاية والمتشعبة في المضامين والخلفيات..
لم يكن موقف العلماء صادر بغرض امتداح الحاكم والتقرب منه زلفى..، أو أتى
هذا الموقف من حملة المباخر وعلماء السلطان كما ذهب البعض إلى تسميتهم
بذلك..، وإنما جاء هذا الموقف ليؤكد رأي الدين فيما يحدث، وموقف الدين من
دعاة الاختلاف والتنازع والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد والدين الواحد..
أوضحوا موقف الدين بجلاء من ولاة الأمر ولزوم طاعتهم..، وأوضحوا موقف
الدين من قطع الطرقات ومن ممارسات القتل والإرهاب التي يمارسها البعض
تجاه البعض الآخر دون خوف من الله..
فهل ما أوضحه العلماء خارج عن الإجماع والسنة، وهل ما خرج به مؤتمر
العلماء من قرارات وتوصيات يتنافى وتعاليم ديننا الحنيف.؟ وهل دعوتهم إلى
الاحتكام لكتاب الله ودعوتهم للحوار..، ورفضهم لدعوات الحقد والكراهية
والبغضاء بين الناس.. هل كل تلك الدعوات لا تستقيم مع الدين ؟ ومتى كان
الدين يدعو للشقاق والاختلاف وإلى إحياء النعرات الطائفية والعصبية، وإلى
معاداة ولاة الأمر والخروج عليهم؟!..
> لقد أكد علماء اليمن على تعظيم عشر حرمات يحرم الاعتداء عليها أو انتهاكها ومنها حرمة سفك الدماء وإزهاق الأرواح وحرمة الاعتداء على المعسكرات والجنود الذين يقومون بواجب حفظ الأمن والنظام في البلاد وحرمة التعدي على المنشآت الخدمية والممتلكات العامة والخاصة وحرمة الاعتداء على حق التعليم واغلاق المدارس والجامعات وحرمة تخويف وترويع الأمنين..
كل تلك الحرمات التي أكد علماء اليمن على تعظيمها.. هل يمكن الاختلاف
حولها وعليها..، وهل يمكن اباحة التعدي على الأمن وقطع الطرقات واقلاق
السكينة العامة ، وهل يمكن تعظيم تلك الشعارات المسفة التي تردد في
المسيرات والمظاهرات دون حياء أو خجل؟، هل يمكن إباحة كل تلك المحرمات
التي تمارس اليوم بهدف إثارة الفتنة والنيل من الأمن والاستقرار والسلم
الاجتماعي؟!..
ديننا الاسلامي بتعاليمه ومبادئه ومضامينه ونصوصه واضحة.. فالحلال بيِّن
والحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات.. فلماذا هذا الاصرار على العناد
والمكابرة حتى في تعاليم ديننا واخضاعها للمتاجرة والمزايدة؟!..
لماذا هذا الاتجاه نحو رفض كل شيء، وماذا تبقى إذاً إن خالفنا العلماء في
آرائهم ومواقفهم التي تستند إلى كتاب الله وسنة نبيه الكريم وتستهدف
الإصلاح ولا شيء غير الإصلاح..
وإن رفضنا الاحتكام لعلماء الدين ولكتاب الله، فالى ماذا نحتكم إذاً؟!..
ما لكم كيف تحكمون.. وماذا تبقى من آيات لم يتم ذكرها والإشارة إليها
والتأكيد عليها حتى نخرج أنفسنا ووطننا من هذه الأزمة الخانقة التي تكاد
تقضي على ما تبقى فينا من حياة؟..


 


 

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)