أشار تقرير حديث لـ ويكيليكس الى ان تحالف اللواء المنشق علي محسن مع حميد الاحمر أتى من وقت قريب بعد ان فشل اثنينهما في عملية التأمر منفردين .
ونوه التقرير بان تحالف " علي محسن وحميد الاحمر" بعد اللقاء الذي جمع بين حميد الأحمر والسفير الأميركي في صنعاء بتاريخ 31 آب 2009، بعد ان أبلغ خلاله حميد الأحمر الدبلوماسي الأميركي، أنه سيعمل جاهداً خلال الأشهر المقبلة لإقناع اللواء علي محسن الأحمر والسعودية بدعم المعارضة.
وأشار التقرير إلى ان حميد الأحمر استعان بالشيخ عبد المجيد الزنداني الذي تربطه باللواء علي محسن الأحمر علاقة قديمة منذ منتصف الثمانينات إبان الحرب الأفغانية مع الاتحاد السوفيتي سابقا من خلال تجنيد المجاهدين وإرسالهم الى معسكرات المجاهدين العرب في أفغانستان وباكستان بالإضافة الى ان الحركة الأخوانية تكن لعلي محسن التقدير كونه واحدا من قياداتها الذين يعتمد عليهم، وأوضح التقرير إلى ان الشيخ الزنداني كشف لحميد الاحمر ما كان يخطط له اللواء علي محسن الأحمر من انه يتحين الفرصة المناسبة للانقضاض على الحكم والاستيلاء على السلطة بطريقة انقلابية ودعم من قبل الحركة الاخوانية الطامحة بإقامة دولة الخلافة الإسلامية ، والمح الشيخ الزنداني للأحمر بأن اسم اللواء علي محسن ادرج مع اسمه في قائمة الارهاب الدولية وانهما وآخرين مطلوبين للعدالة الدولية ولا يمكن لهما التخلص من ذلك الا من خلال قلب نظام الرئيس صالح عن طريق الانقلاب العسكري الذي يتحين علي محسن الفرصة لتنفيذه.

وقال التقرير ان الشيخ الزنداني وفق بينهما خاصة وان علي محسن الأحمر أصبح راعي رئيسي لتنظيم القاعدة في اليمن من بعد حادثة المدمرة كول بعد ان أكدت التقارير ضلوعه فيها وأن علي محسن يستخدم خلايا تنظيم القاعدة في اليمن لإضعاف النظام لتشويه صورة نظام صالح امام المجتمع المحلي والدولي من اولئك الذين تم تدريبهم في معسكرات المجاهدين العرب في افغانستان .
وأشار التقرير الى ان حميد الأحمر لعب دور رجل الدين من خلال تقمصه شخصية رجل البر والاحسان في الوقت الذي يستخدم الاموال لزعزعت امن واستقرار اليمن ومحاولاته المتكررة ضرب نظام الحكم في مقتل وتبنيه أعمال تخريبية وإرهابية كثيرة ومحاولاته جذب أفراد القوات المسلحة اليه خاصة في محافظات مأرب والجوف وشبوة من خلال قيامه توزيع شرائح سبأ فون المجانية عليهم وهذا جاء بعد اعلانه في العام 2006 ان الثورة قادمة من الثلاث المحافظات سالفة الذكر.
وتطرق التقرير الى السبب الرئيس الذي جعل حميد وعلي محسن الاحمر يكنون العداء لنجل الرئيس صالح قائد قوات الحرس الجمهوري والخاص كونه حقق نجاحات كبيرة في بناء المؤسسة العسكرية وأستطاع ان يؤهل وحدات في مؤسسة الجيش في وقت قياسي بعكس علي محسن الأحمر الذي حول معسكرات الفرقة الأولى الى إقطاعية خاصة وسخر دعمها وموازنتها لمصلحته الشخصية وأضاف التقرير بأن تلك النجاحات أغاضت حميد الاحمر خاصة ان تعامله تعامل لا يمكن الخروج عن مبدأ النظام والقانون ويرفض التعامل بالمحسوبية والوجاهة القبلية او العسكرية ويرفض مبدأ الوساطة وهذا ما جعلهم يخشونه ويكنون له العداء والعمل على تشويه صورته أمام الرأي العام المحلي والدولي من خلال الاتهامات والشائعات التي يروجون لها ضده .

وأشار التقرير أيضا الى حرب صعده والى المجازر التي ارتكبها علي محسن الأحمر في حق ابناء صعده وكذا ما تعرض له جنود الأمن المركزي وغيرهم من أبناء القوات المسلحة الذين اثبتت التقارير الطبية ان سبب وفاتهم كانت نتيجة لرصاص غادر اصيبوا بها من الخلف وانهم كانوا يتركون حتى تتورم أجسادهم لغرض اخفاء معالم مدخل ومخرج المقذوف الناري وأن علي محسن الأحمر استغل حرب صعدة للتخلص من مناوئيه وإظهار بقية وحدات الجيش والأمن بأنهم غير مؤهلين لخوض المعارك القتالية وذلك لإضعاف معنوية قياداتهم في الوقت الذي كان يخوض مخططه الدموي.

وأثناء التقرير على الحكمة والصبر والتكتيك العسكري الذي يتحلى بها العميد احمد علي عبدالله صالح قائد قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وأستعرض التقرير جملة من النجاحات الباهرة التي حققها نجل الرئيس لمنتسبي المؤسسة العسكرية خاصة قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة في مختلف المجالات.