في مؤشر جديد على تورط اللواء المنشق علي محسن الأحمر في دعم الأعمال القتالية التي يقوم بها تنظيم ( القاعدة ) في محافظة أبين قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي والشيخ القبلي طارق الفضلي صهر اللواء علي محسن الأحمر أن العناصر الجهادية المسلحة هددت بنقل المعركة الى العاصمة صنعاء ، وأنهم أرسلوا أكثر من ثلاث مائة من شبابهم الى صنعاء بينهم خمسون استشهاديا وذلك حسب قولهم لتأديب الحرس الجمهوري والأمن المركزي وجهاز الأمن القومي .
وأشار الفضلي في حديث أجرته معه صحيفة ( الأمناء ) في عددها الصادر يوم الاربعاء 21 سبتمبر 2011م ، إلى أن مسلحي القاعدة (يخوضون حرباً مفتوحة مع النظام في كل مكان وقد طوروا السلاح المفخخ "الدغمة" من "أسامة واحد" الى"أسامة اثنين" و"أسامة ثلاثة" وكل (دغمة) تحمل عبوات تتراوح بين طن وطنين وثلاثة أطنان وأربعة أطنان وخمسة أطنان" – حسب قوله .
وفي إشارة توحي باختراق الجماعات الجهادية المتطرفة للحراك الجنوبي ، أكد الشيخ طارق الفضلي الذي عادة ما يرتبط اسمه في اليمن بتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن حيث شاركا معا بالحرب ضد السوفيات بأفغانستان في ثمانينيات القرن الماضي ، أكد أنه لا يزال قيادياً في الحراك بل وفي قلب الحراك
وأكد الفضلي في ذات اللقاء الصحفي أن تنظيم القاعدة تنظيم عالمي ولا أحد يعرف من أين يحصل على الدعم.
واللافت للنظر أن طارق الفضلي كان حريصاً في اللقاء على توصيف تنظيم ( القاعدة) بأنها جزء من حركة الشباب الذي يطالب بالتغيير وإسقاط النظام ، ما يعيد إلى الأذهان رسالة المبايعة التي أرسلها أمير القاعدة في جزيرة العرب إلى أيمن الظواهري والتي أكد فيها أن شباب القاعدة يتواجدون في ساحات الاعتصام المطالبة بإسقاط النظام .
إلى ذلك هاجم وليد الفضلي شقيق طارق الفضلي وصهر اللواء المنشق علي محسن الأحمر ، هاجم وزير الدفاع اللواء محمد ناصر احمد الذي قاد القوات المسلحة في مواجهة تنظيم القاعدة الذي سيطر على مدينة زنجبار ، ووصف تنظيم القاعدة بأنه جزء من حركة الشباب مشيراً إلى أنه ( حان الوقت لكي يتولوا السلطة ويحكموا ) .
وأضاف وليد الفضلي في حديث سابق مع صحيفة الأمناء في عددها الصادر بتاريخ 29 / 6 / 2011م : ((الذين يقاتلون اليوم هم مجموعة من الشباب من ابناء المنطقة ضد الظلم والتهميش والاقصاء والحرمان )) .. مضيفاً : (( هناك جيل من الشباب بحاجة للحوار معه حتى يأخذوا مكانتهم الطبيعية )) .
ووصف وليد الفضلي مقاتلي تنظيم القاعدة في أبين بالقول : ((هؤلاء الشباب يطمحون ويتطلعون الى خلق مستقبل يخلوا من الظلم والاستعباد والتهميش والاقصاء و يخلوا من السجون التي امتلأت بهؤلاء الشباب في السابق ومستقبل يخلو من حكام امتلأت عقولهم وقلوبهم بالحقد على كل ماهو جديد ونظيف ومتطلع ويخلو من المؤامرات والدسائس التي اعتادوا عليها )) بحسب قوله.