يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
السبت, 01-أكتوبر-2011
شبكة أخبار الجنوب - جاد نصر جاد نصر شاجره - شبكة اخبار الجنوب -

كلنا نعلم الدور المهم والحيوي والاستراتيجي الذي تتمتع به صنعاء عبر مراحل التاريخ .


فعندما كان عامر عبد الوهاب ايام الدولة الطاهرية ينتهي من إقرار السلام والأحوال في المقاطعات الجنوبية من اليمن حتى تحرك نحو صنعاء بصفتها العاصمة والقلعة المنيعة والتي لا يتم له حكم المقاطعات الشمالية إلا بالاستيلاء عليها، وكانت تحت حكم الإمام السراجي والأمير محمد بن حسين الحمزي. وقد وصلها في شهر المحرم عام (908هـ)،ونصب مخيماته في آكام الزبيب –جنوب صنعاء – وحصلت مناوشات بين قواته بقيادة الأمير محمود على البعداني وبين قوات الوشلي بقيادة الحمزي أسفرت عن هزيمة البعداني.


ثم عاد عامر إلى (المقرانة) حيث أخذ في إعداد جيش كبير قدره المؤرخون بمئة ألف وسبعين ألف رامي، واتجه نحو صنعاء في شهر صفر عام (910)حيث أقام مخيماً في (حدين)، وأخذ في محاصرة صنعاء ما يقرب من ستة شهور، كما رماها بالمنجنيقات حتى ضاق الحال بأهلها وانقطع عنهم القوت وخرجوا مستسلمين وفي مقدمتهم اثنان من أولاد الناصر، و عبدالله بن المطهر بن سلميان، ومحمد بن عيسى شارب، الذي خرج حاملاً للمصحف على رأسه والكفن على عنقه.


في 7شوال من نفس العام دخل السلطان عامر صنعاء، وبسط نفوذه حتى شمل اليمن بأسرها، وتم له تنفيذ مآربه من إقرار الأمن والسلام في ربوع اليمن وتثبيت السلطان والحكم


واذا اتينا الى حصار صنعاء وبما يسمى بحصار السبعين لوجدنا ان الملكيين استولوا على مناطق نائية وارتأوا ان لا مناص من ارجاع مملكتهم الا عن طريق صنعاء وهكذا وبعد ان حانت ساعة الصفر مع احداث 5 نوفمبر وانسحاب القوات المصرية كوَّن رأياً لدى الإماميين بأن موقف الجمهوريين اصبح ضعيف وعليه سيسهل اسقاط صنعاء ولكن كان الجمهوريين عند الموعد وانتصروا اولا بعزيمة الرجال من القوات المسلحة والهبة الشعبية من ابناء الوطن المخلصين ودعم الاشقاء وعدم وجود قضية لدى القبائل المناصرة الذين اعتمد عليهم الامام في الحصار ليقاتلوا من اجلها ..


نعود الى الحاضر وما يحدث من تقطعات ومهاجمة المعسكرات في خارج صنعاء من قبل بعض القبائل وقواعد الاخوان المسلمين بقيادة منصور الحنق وغيره هو اختصار لمعركة في اعتقادهم قد تطول فيما اذا لازالت صنعاء خارج سيطرتهم ومن هنا فهم يراهنوا على الضغط المستمر وانهاك الجيش المرابط في المواقع الاستراتيجية والتي تعتبر سياج منيع للعاصمة صنعاء, ان الحرب الان تدور لمحاصرة صنعاء وقد عمل جماعة الاخوان على ان خير وسيلة لاسقاط النظام هو اسقاط صنعاء العاصمة المركزية وللقيام بذلك كان عليهم اولا اسقاط المعسكرات التي تحمي صنعاء وقد شاهدنا كيف استطاعت ميليشيات جماعة الاصلاح من الزج بقبائل ارحب ونهم في اتون حرب هم يعرفون انهم في حرب قد يكون لها عواقب وخيمة في ظل الاصطفاف القبلي وتداخل المواقف لاطراف الساحة اليمنية منها والاقليمية والدولية, ناهيك عن مواقف القوى السياسية اللبرالية والتقدمية والقومية وكذلك المذاهب الاخرى التي تجد في تحرك الاخوان تحرك خطير قد يكون له عواقب ليست في مصلحتهم ومن هنا سوف تداخل الاهداف ضد بعضها ويفرط خيط التوافق بين التكتلات المتفقة في اسقاط النظام والمختلفين عما سواه..


ان استخدام تلك المناطق ومحاولة استغلال القبائل هناك في نفس الوقت التي تقوم قناة الجزيرة بالبث المباشر من هناك وعبر الاقمار الصناعية واستضافة الخارجين عن الدولة واخرها استضافة الحنق ليؤكد ان هناك مخطط يراد منه اسقاط صنعاء عبر اسقاط المعسكرات !!


الغريب في الموضوع ان مواصلة الهجمات وقتل الجنود في ارحب ونهم والهجوم على المعسكرات مستمر في ظل سكوت مريب من جانب الحكومة وكل ما تقوم بفعله هو هجمات بالطيران الحربي وقصف هنا وهناك وكما هو معروف عسكريا ان اي عملية قصف بالطيران لا يتبعها تعزيز القوات والقيام بعمل بري لا تؤتي نتائجها وقد رأينا ضربات النيتو في بداية تدخلها في ليبيا حيث قام بتوجيه ضربات مؤثرة على قوات معمر لكن التحرك البري من جانب الثوار كان بطئيا جدا وبذلك كانت الضربات الجوية غير مؤثرة الى حد ما الى ان تغيرت الاستراتيجية واصدر قرار بتسليح المقاومة ودعمها بالخبرات التي تساهم في جعل الضربات الجوية ذات اهمية !!


من خلال ما نراه على ارض الواقع نستطيع الخلاصة الى ان على الحكومة ان تعي انّ صنعاء هي الاساس لهذه القوى وهم يعدّون العدّة لذلك وبوادرها مهاجمة المعسكرات ويراهنون على الوقت والضغط الذي يواجهه النظام من خلال ثورة الشباب وخروج معظم المحافظات عن السيطرة وقتال القاعدة في ابين !! ..


فهل تستطيع الحكومة تغيير الواقع والقيام اما بعملية صلح مع القبائل التي تقاتل في ارحب ونهم فتسحب من أيدي الاخوان العنصر القبلي الذي كان لسقوط ضحايا منهم من خلال القصف الذي استهدف الجماعات المسلحة اثره النفسي وتفاعله القبلي او ان عليها واجب تطهير تلك المناطق باخراج حملة عسكرية لا تنتهي الحملة الا بالقبض او قتل كل من كان مسؤؤلا عن الهجمات على المعسكرات او قتل او التقطع على المارة وتهديد حياة العامة ولتعلم الحكومة ان سقوط المعسكرات التي تقع في ارحب ونهم بلا شك سيكون سقوط مطار صنعاء وبعدها سنرى عواقب التساهل والسكوت في تمادي تلك الجماعات واستخفاف الدولة بمقدرتهم ونتائجها في تغيير المعادلة السياسية على الواقع وطبيعة الارض حينها لاينفع الندم والضرب على الخدود..


shajera@hotmail.co.uk

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)