يمن موبايل تنظم حفل استقبال وتوديع مجلس إدارتها    شركة يمن موبايل توزع عائدات حملة دوائي السادسة للأطفال المرضى بسرطان الدم    برعاية السلطة المحلية البورد العربي يدشن برنامج اعداد المدرب المعتمد في دمت   يمن موبايل تختتم فعاليات اسبوع اليتيم العربي بيوم ترفيهي لطلاب دار الايتام    وزارة الاتصالات تعمم بتطبيق قانون صندوق مكافحة السرطان   بطولة النصر الشتوية بدمت تواصل نألقها والريادة يحصد نتيجة اليوم التاسع للبطوله   مقاضاة مسئولة سابقة بتهمة التخابر مع صنعاء    شركة يمن موبايل تدشن الخطة الإستراتيجية 2019-2023م   لاعب منتخب الطاولة جبران يحرز بطولة البحرين الدولية للناشئين والأشبال    تعيين الاستاذة/ أم كلثوم الشامي مديرا تنفيذيا للمدرسة الديمقراطية   
شبكة أخبار الجنوب - النهدين

الخميس, 29-سبتمبر-2011
شبكة اخبار الجنوب - متابعات -

 تناقلت مصادر صحفية تقريرا مطولا يتضمن أسرارا وتفاصيل مثيرة لعدد غير قليل من أبرز رموز وقادة الثورة الشبابية في اليمن ، ننشرها بهدف معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات والحقائق عن قادة الثورة الذين أثبتت الأيام والأحداث أنهم كانوا عبئا كبيرا عليها ، وحملا أثقل كاهلها وحاد بها عن مسارها :


توكل كرمان وحلم "السيدة الأولى" !!
أما توكل كرمان فان جانبا سوداويا من حياتها وبعض الأحداث التي مرت بها ومن ذلك إفلاس زوجها " محمد إسماعيل" والذي كان يتربع على رأس شركة المنقذ والمتهمة بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال عدد كبير من اليمينين وانهيار تلك الشركة التي ذاع صيتها في طول اليمن وعرضها, كان له الأثر في شخصية توكل التي ظهرت فجأة على الساحة الصحفية والسياسية لتعويض حلمها المهدور في أن تكون سيدة مجتمع مرموقة من خلال تلك الشركة, فراحت تبحث لها عن دور مستغلة مساحة الحرية والديمقراطية والتشجيع الذي حظيت به المرأة اليمنية..
وأنشأت عبر منظمتها " بلا قيود " شبكة من العلاقات مع المنظمات الخارجية المعروفة والمشبوهة وحصلت على الدعم المالي والجوائز غير معروفة الأسباب لنيلها , وهو ما جعلها تجد ضالتها في محاولة لإثبات وجودها وتعويض ما فقدته من خلال أولئك الشباب المعتصمين وبرزت عبرشاشة قناة الجزيرة كصوت ناقم على الدولة وعلى المجتمع , وصارت تعتقد أنه كلما راح من أولئك الشباب ضحايا أو كلما " زاد شهيد " بحسب مفهومها اتسعت مساحة وجودها وتأثيرها وصورت لنفسها بأنها القائدة الفعلية لثورة الشباب والمسيرة والموجهة والمخططة لمسار الثورة وصاحبة قرار إسقاط النظام , وهي اليوم تترجم ذلك الطموح من خلال دعواتها التحريضية للزحف والسيطرة على المؤسسات الحكومية وتقديم الشباب المتحمس قرابين لطموحاتها وأجندتها المدفوع ثمنها, رغم معارضة الكثير من الناشطين والحقوقيين والشباب والذين يرون في تلك الدعوات محرقة ودفع للشباب إلى التهلكة..
إلا أن توكل التي تملكها شعور الرغبة الجامحة في السلطة والوفاء لتلك الجهات الدافعة للأموال لها جعلها تصم آذانها عن كل الدعوات التي تطالبها بالتعقل والحفاظ على أرواح الشباب, لتثبت للآخرين بأنها " استثناء " بين النساء اليمنيات بل واستثناء داخل حزبها الذي خالفت أنظمته ومنهجه في كثير من المواقف, طمعا في لقب " المرأة الحديدية" أو السيدة الأولى على حساب أرواح وأشلاء أجساد الشباب, واستغلال مطالبهم وتجيير ثورتهم لصالحها وجني المزيد من الأموال التي تتلقاها من أكثر من جهة خارجية مشبوهة.
ويقال فيما يقال أن الإصلاحية توكل كرمان التي نجحت في تقديم نفسها للسفارات والمنظمات الدولية بملابس متحررة وأفكار لبرالية لا تتفق مع الثقافة الأصولية المتزمتة للإخوان المسلمين تشبه بائعه السمن (سعود القمعرية) التي استطاعت بما كانت تظهره من حركة نشطة ومتحررة ومن كرم مبالغ فيه في توزيع السمن هدايا مجانية للمشائخ والرعية على نحو جعل الرعية يشهدون لها وجعل المشائخ يحكون لها بما حققته من الثراء والملكية الإقطاعية إلى درجة جعلت من سياسيتها مقوله يكررها الناس في ميادين العمل وحقول الزراعة بقولهم
(يا سعود يا قمعرية زلجلتي سمنك هدية للمشائخ والرعية،
الرعية يشهدوا لك والمشائخ يحكموا لك).
ظنا منهم أنها تبحث عن الشهرة دون ادارك لما تبحث عنه من مكانة اجتماعية جعلتها تمسك بقدر لايستهان به من السلطة والثروة ، وها هي توكل كرمان التي استفادت من الحركة التنظيمية والسياسية الإعلامية النشطة للإخوان المسلمين وأحزاب اللقاء المشترك وما من شك أنها بدأت تشعر بالأهمية في قدرتها على توجيه الشباب والدفع بهم إلى مواقع الانتحار، بدأت تفكر في الاستقالة من مجلس شورى الإصلاح بعد أن استقالة من لجنة حميد الأحمر وتسعى جاهدة لتكوين حزب إسلامي جديد من الشباب تكون على رأسه والسعي لتحقيق حلما بأن تكون رئيسة المستقبل.


"شعلان .. ماض باهت" !!
وبخصوص محمد سالم باسندوة يرى هو الآخر أن من حقه تولي مناصب قيادية ويقدم نفسه كمناضل له ماضيه النضالي الذي يمنحه حق تولي المناصب القيادية , في الوقت الذي يتناسى فيه أن ماضيه باهت ولا يوجد فيه أي شيء يمكن أن يعطيه صفة المناضل , التي هي بريئة منه كل البراءة , فالشخص معروف انه من أصول صومالية واسمه الحقيقي " محمد سالم شعلان " وفر إلى شمال الوطن بعد أن أشعل حربا بين جبهة التحرير والجبهة القومية , وهو يأمل حاليا أن تحقق له " ثورة الشباب " حلم الوصول إلى السلطة .
وثم ماذا يمكن إن نتوقع من رجل لا ماض له ولا حاضر ولا مستقبل, بعد أن تجاوز في سنه الحدود القانونية للتقاعد واخذ النسيان يفرض على أبواب قصره خيوط العنكبوت وكان يستخدم رقما في عملية الصراع وفي فترة الحروب الأهلية بين شمال الوطن وجنوبه, رغم ما يدور من الشكوك حول رصيده النضالي وعمالته الخارجية سواء في فترة الاستعمار البريطاني أو في مرحلة النظام الشيوعي باعتباره أحد المولدين الذين استخدمهم الاستعمار البريطاني لتحقيق ما لديه من الأهداف والسياسات الاستعمارية الذين يعشقون الشعوب في أوقات السلم ويتخلون عنها في أوقات الحرب لان ضعف ما لديهم من ولاءات يجعلهم عبارة عن أدوات رخيصة بيد السادة الجبابرة من المستعمرين والحكام فوجد به حميد الأحمر وأسرته ومن تبقى من القيادات الحزبية والسياسية للإخوان المسلمين والشيوعيين ضالتهم المنشودة في تنفيذ ما لديهم من مخططات انتقامية حاقدة بحثا عن الموقع الأول في الحكومة أو حتى في الدولة .


"صادق الأحمر.. شيخ بلا مشيخة " !!
والى ما قبل الأزمة الحالية فقد ظل اسم صادق الأحمر نكرة بعد وفاة والده الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رحمه الله, وينظر إليه على أنه شخصية ضعيفة وضعته الأقدار كزعيم لقبيلة حاشد في مكان أكبر منه ومن قدراته ومستوى معرفته وإدارته لشئون قبيلة كبيرة كحاشد, فبانضمامه إلى ركوب موجة " ثورة الشباب" يحاول أن يعطي لنفسه هالة ومكانة تبقيه على رأس قبلية حاشد وفي الوقت ذاته تضمن " محشدة " النظام القادم ويضمن لأبناء الأحمر وضعا خاصا بهم والحصول على ما يطمحون إليه.
ومع أنه في الآونة الأخيرة حاول توصيل رسالة بأنه وإخوته ليس لهم أي طموح في أي حكومة أو نظام حكم قادم, إلا أن ذلك من باب ذر الرماد في العيون, فطموح أبناء الأحمر في السلطة لاحدود له ولاينتهي عند ما يقوله صادق الذي يبدو أنه أصبح مسيرا أكثر من اللازم بعد أخوته حميد وحمير وحسين, وأن الأمر تجاوز ضعف شخصيته إلى قرار الأسرة بعمل كل ما يضمن لهم البقاء على رأس حاشد والحصول على نصيب الأسد من الجاه والثروة والسلطة.


"حسين.. بين طرابلس والرياض" !!
وتتفرع شبكة أبناء الأحمر, ليبرز منها فرع " حسين " الذي كون ثروة كبيرة من زيارات مكوكية إلى أكثر من بلد عربي واستلم من خزائن أنظمتها مبالغ كبيرة, ثم وجد أن مجلس التضامن الوطني الذي أنشاه أصبح في حكم الآيل إلى السقوط بعد توالي الاستقالات منه, لقيامه على شراء الذمم والولاءات, رأى أن في " ثورة الشباب " مقصده للعب دور سياسي وقبلي حفاظا على بقاء أسرته متزعمة لحاشد أولا ولضمان وجود قضية يسترزق منها من الخارج وليكون له صفة قيادية في " ثورة الشباب ", غير أن حسين ومجلسه التضامني تلقى أول صفعة من قادة أحزاب اللقاء المشترك خلال زيارتهم إلى الرياض واجتماعهم بوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي لبحث المبادرة الخليجية, فقد تجاهلوه تماما ولم توجه له أي دعوة لحضور ذلك الاجتماع ولم يدع أحد من مجلسه لتمثيله, وهو ما اعتبره إهانة مقصودة له من قادة المشترك لم يكن يتوقعها, كما أن هذا الموقف أوصل له رسالة بأن اللعب على حبل التسول مرة على باب القذافي في طرابلس وأخرى على باب آل سعود في الرياض أو جدة , لا يمكن الوثوق به وأن مكانه الطبيعي لايجب أن يتعدى منزله في عمران أو الحصبة في صنعاء.


"الآنسي .. سياسة الصفقات"!!
عبدالوهاب الانسي الذي تم تصعيده إلى منصب الأمين العام لحزب الإصلاح في إطار عملية تبادل المواقع التي جرت بالتزكية في صفوف الحزب في مؤتمره الرابع في إطار صفقة تعود عليها حزب الإصلاح في ممارسته السياسية , يسعى هو الآخر من خلال ثورة الشباب إلى الظفر بالسلطة عن طريق صفقة سياسية تمكنه من احتلال منصب كبير في أي نظام قادم , ويحاول ضمان موقع له أمام جيل جديد داخل الحزب وجد نفسه محروماً من أخذ فرصة أو حتى مجرد التطلع للإسهام في ذات يوم في صناعة القرار.
ومعروف عن هذا الرجل انه يعاني من جوع السلطة بعد تعود , كما يعاني الفقر بعد غناء فقد اعتاد على وظيفة كبيرة بحجم نائب رئيس وزراء بعد حرمان طويل ويعاني في الوقت نفسه من مرض القلب يجعل سباقه مع الموت لا يساعده على الانتظار للتداول السلمي للسلطة بشرعية انتخابته ويعتقد بان موقعه القيادي الحزبي محاطا بالكثير من المنافسين له الذين يهددونه بعدم العودة إلى هذا الموقع الواعد في الحكومة فنجده لذلك يستخدم سياسته المكوكية في حوار عديم البداية المسئولة وعديم النهاية المفيدة لأنه لا يثق بقدرة حزبه على التداول السلمي للسلطة بشرعية انتخابيه مهما كانت حرة نزيهة.
فنجده لذلك يخطط جاهداً للانقلاب على السلطة الاستيلاء عليها بعصا موسي أو بعصا فرعون مهما ألحقته بالوطن والشعب من عواقب كارثية وخيمة لاسيما وهو يشعر بأنه قد امتلك ثروة له مالية كبيرة من خلال الأسلوب الذي يدير به العملية الحوارية مع السلطة وما كان ينتج عنها من الصفات والمكاسب المادية الكبيرة بغض النظر عن أساليبها ووسائلها الانتهازية التي تسخر الدين لخدمة السياسة لأنه يتصرف لتحقيق ما لديه من أمنيات ورغبات بعقلية المسافرين والراحلين من المواقع القيادية , انه يخوض معركة أضواء طويلة وشاقة ومضنية لم يعد يراعي فيها المشروعية وما يترتب على عدم المشروعية من الصراعات والحروب الدامية والمدمرة لأنه واقع في تفكيره وتحت ضغط ما لديه من الطموحات والأطماع في سباق رهيب على المكاسب والمواقع الأمامية في الدولة يجعله ابرز المنافسين لحميد الأحمر و باسندوه.
"محمد عبد" الملك المتوكل"!!
والى حد ما يتوافق معه في ذلك محمد عبدالملك المتوكل الذي كان وزيرا لإعلام النظام الملكي البائد قبل قيام ثورة 26 سبتمبر, فرغم مرور أكثر من أربعة عقود على هذه الثورة إلا أن الرجل بقي حاملا فكر ذلك النظام البائد ومتحمسا لعودته, وكان واحدا من مؤججي أزمة حرب 94م والأزمة الحالية.
واليوم وإن كان المتوكل الذي غالبا ما يقدم نفسه للإعلام الخارجي كمنظر وأحد قادة أحزاب اللقاء المشترك ليضع الاشتراطات ومحددات إسقاط النظام , إلا انه في حقيقته يقف على عتبة بوابة من الأهداف والطموحات تقود إلى طريق مضاد لطريق " شباب الثورة " والى دولة غير تلك التي يحلمون بها في ظل نظام ديمقراطي تعددي, فمشروعه يمثل امتدادا لمشروع حسن زيد في إقامة دولة ملكية ستلغي بالمعنى العام النظام الجمهوري والتعددية السياسية والحزبية وستعيد اليمن إلى ما قبل 45 سنة.
فهو يفضل أن يكون عبداً لملك يستعبد اليمنيين, لا أن يكون حرا يعيش هو وغيره في ظل نظام جمهوري, وكم راودته أحلام اليقظة بعودة النظام الأمامي وما أكثر ما سعى وتآمر في حرب مفتوحة كان أحد قادتها منذ أول يوم لقيام الثورة اليمنية لوأدها وإعادة بعث تلك الوجوه التي لم يلق منها الشعب اليمني سوى الطغيان والظلم والقهر والجهل والفقر والمرض.


"حسن زيد.. وفتوى الهجوم والاقتحام" !!
حسن زيد المفرح والذي يتزعم حزب الحق " المنحل " وصاحب الدعوة والفتوى السياسية "الشهيرة" التي أطلقها عبر حوار تلفزيوني, داعيا الشباب لمهاجمة واقتحام الوزارات والمؤسسات الحكومية كخطوة من خطوات إسقاط النظام, يعد واحدا من رموز الإمامة وينظر إليه كأحد أبرز المتحمسين لإعادة النظام الملكي إلى اليمن, ومن المجاهرين بمعارضته الشديدة للنظام الجمهوري, وعرف حسن زيد كمناصر متعصب للحوثية ومشاريعها الدموية المدعومة إيرانيا, وعندما لعب دور الوسيط بين الحكومة والحوثيين خلال الحروب الستة كثيرا ما تسبب في إشعال نار تلك الحروب وزاد من تأليب الحوثيين وأطراف أخرى داخليا وخارجيا على الدولة.
ويعد واحدا من الحالمين بدولة أمامية مفصلة على مقاس أفكاره وطموحاته تقوم على ولاية الفقيه ويكون كل أقطابها من " الهاشميين" دون أن يكون لغيرهم من اليمنيين حق المشاركة فيها, وقد قدم نفسه إلى ساحة التغيير كـ" زعيم سياسي" له مشروعه الطائفي الخاص, غير معترف بشباب الثورة, ساخرا منهم إلى حد عدم الاعتراف بهم, مطلقا التصنيفات العجيبة في رؤيته للشباب المعتصمين على أساس ارتداء البنطلون من عدمه بل واتهمهم بالإرهاب, وعندما زار الشباب المعتصمين وربما كان ذلك مرة أو مرتين فانه فعل ذلك من باب إبلاغهم بأن لهم مهمة واحدة ينفذونها وهي إسقاط النظام وليس لهم الحق في أي شيء بعد ذلك قائلا لهم " وجودكم بالساحة هدفه واحد وهو إسقاط النظام ورحيل على عبد الله صالح فلم توجدوا لكي تخطبوا ولم توجدوا لكي تفاوضوا ولم توجدوا لكي تحلموا بأن تكونوا وزراء ولا تشكلوا حكومة إذا لم تكونوا مدركين بخطر استمرار وجود علي عبد الله صالح فاعبثوا بوقتكم في الجدل البيزنطي الذي تريدون ".
" العتواني وعقلية الانقلاب"!!
لم يكن سلطان العتواني من الرعيل الأول للمثقفين الناصريين الذين تراجعوا بعد الانقسامات ولانشقاقات العديدة التي أصبحت بها الحركة الناصرية اليمنية محصلة لما لقح بالتنظيم من الانعكاسات السلبية التي أعقبت فشل حركة أكتوبر 1978م , لكنه واحد من الناصريين المحدودي الثقافة الذين استفادوا من الفترة المؤسفة التي صعد فيها عبدالملك المخلافي إلى الأمانة العامة للتنظيم دون ابسط قدر من مقومات القدرة والكفاءة والاقدمية والخبرة التي أدت إلى حدوث تلك الانشقاقات التي أصابت الحركة الناصرية بالشلل وإذا كان عبدالملك المخلافي قد ضرب أسوأ الأمثلة في الطبيعة الانتهازية المتعددة المواقف والألوان على نحو أصاب الناصريين بالتفزز من سلوكياته المتناقضة فلم يجدوا له بديلا يحقق الحد الادني من الوفاء لمؤسسهم عيسى محمد سيف سوى سلطان العتواني الذي ينحدر من قرية الاشروح القدسية التي ولد فيها زعيمهم المحبوب عيسى احمد سيف الذي قاد حركة الـ 15 من أكتوبر 1978م الفاشلة وما أعقبها من المحاكمات والإعدامات التي أودت بحياته..
فنظروا إلى سلطان العتواني من هذا المنظور السطحي المناطقي باعتباره الأحق في حركة زعيمهم عيسى محمد سيف رغم ما ينقصه من الثقافة والقدرة السياسية والإيديولوجية فوجد نفسه فجأة على رأس تنظيم متعدد الانشقاقات وجعل الانتقام من الرئيس علي عبدالله صالح همه الأول والأخير بغض النظر عما يترتب على إسقاط النظام الوحدوي الديمقراطي من نتائج سلبية تحتمل تسليم الوطن والشعب اليمني للقوى الظلامية والرجعية التي طالما حلمت في الانقلاب على أهداف ومبادئ ومنجزات الثورة اليمنية 26سبتمبر و 14 أكتوبر و 30 نوفمبر و 22 مايو
لأنه لا يجد من الرؤية السياسية المتحررة والمستنيرة سوى ما يطلق عليه بالوفاء للشهداء حتى ولو كان على حساب التحالف مع أعداء الثورة وأعداء الأمة العربية التي مات جمال عبدالناصر وهو غير راضى عنهم , لا بل يعتبرهم اكبر عائق بيد أعداء الأمة والثورة العربية , لأنه جاهل ولكن يدعى الكمال ولا يجد من يراجعه ويهديه إلى تغليب المصلحة الوطنية للشعب اليمني والمصلحة القومية للأمة العربية فوجد نفسه وتنظيمه عبارة عن إدارة يحركها أعداء الثورة والأمة العربية من الاشتراكية والإخوان المسلمين غير آبه بما سوف يترتب على مثل هذه المؤامرة من خيانات وطنية وقومية .
وهو لا يرى الآن في ثورة الشباب سوى مشروع يعاد صاغته بصورة انقلابية نزاعة إلى الثأر السياسي والانتقام من الخصوم وإقامة دولة الحزب الواحد وتحقيق ما عجز عن تحقيقه رفاقه من الانقلابيين الناصريين عام 79م وهو يلعب حاليا بورقة المناطقية مستغلا اعتصامات الشباب.
فسلطان العتواني الذي لا يمتلك حزبه سوى مقعدين فقط من بين ( 301 ) مقعد في مجلس النواب ‘ وحيث أنه كان قد حصل على هذين المقعدين بشق الأنفس ‘ فهوا بالتالي يدرك جيداً حقيقة حجمه وحجم أنصاره في الشارع اليمني وبأن ذلك لا يؤهله أو لا يمكنه من أن يلعب دوراً فاعلاً ومؤثراً في الخارطة السياسية أو بلوغ ما يطمح إليه من مناصب قيادية ‘ ولذا فهوا يحاول ومن خلال مسايرته لشركائه في ركوب موجة ثورة الشباب لعل وعسى أن يمكنه ذلك من أن يوجد لنفسه موطئ قدم هنا أو هناك‘


"المتذرب أحمد سيف حاشد " !!
أحمد سيف حاشد عرف منذ انتخابه عضوا في مجلس النواب بأنه شخصية " متذربة " بالمعنى الشعبي اليمني, أي الباحث عن المشاكل على نفسه , فهو يبحث عن أية مشكلة أو حدث لتتداعى إليه وسائل الإعلام, فمرة يثير مشكلة داخل مجلس النواب وأخرى خارجه وإن لم يجد فمع جيرانه أومع نفسه, وهو من الذين يرفضون البقاء خلف الأضواء بل يبحث دائما عن وهج إعلامي لافت ليقال أحمد سيف جاء وأحمد سيف ذهب, فأنشأ ما عرف بمنظمة التغيير ككيان سياسي مناطقي لم يجد له أنصار باستثناء ما يقرأ عنه على شبكة الانترنت أو على الصحف من بيانات , وهو من أصحاب النفسيات التي تريد أن يتعامل معها الآخرون كحزب قائم بذاته وليس كشخصية تنتمي لحزب , فيكون له مشاريعه السياسية ورؤاه الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب دماء الشباب وأرواحهم وإسقاط الوطن وليس النظام فقط.
فقد وجد من " ثورة الشباب " فرصته التي لا تعوض ليكون حاضرا محرضا وبطلا, موهما غيره بأنه واحد من قادة الثورة وصناعها ومن أصحاب فكرة إشعال جذوتها, غير أنه في ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء اصطدم بقيادات أخرى مؤثرة في مقدمتها قيادات الإصلاح الشبابية فوجد نفسه ومشروعه يتبخر أمامه فما كان منه إلا أن يبحث عن نفسه في مشروع مضاد لا يختلف دموية وعنفا عن كل مشاريعه السابقة.
"سميع.. فضائح الفساد" !!
سميع الأكاديمي الذي بدأ حياته السياسية ضابط أمن سياسي يعمل في جهاز الأمن الوطني ثم جهاز الأمن السياسي أتيحت له الفرصة لمواصلة دراسته العليا للحقوق والحريات السياسية حاول في فترة من فتراته الأكاديمية كمدرس في جامعة صنعاء أن يكفر عن ماضيه البوليسي من خلال انتمائه غير المعلن للإخوان المسلمين وبدأ رحلته الحزبية من خلال الأخوان المسلمين الذين التحقوا بالمؤتمر الشعبي العام قبل الوحدة والديمقراطية واستمروا محسوبين على المؤتمر رغم قناعاتهم الاخوانية.
وبعد الخلاف بين الإصلاح و المؤتمر الشعبي العام عملوا على تسخير وظائفهم ومواقعهم القيادية والوظيفية لصلح انتماءاتهم الاخوانية حيث كانوا مؤتمريين في النهار وإصلاحيين في الليل ورغم أن عمله كمحافظ لمحافظة مأرب قد كشف عما لديه من قناعات اخوانية بانحيازه المطلق والعلني لصالح التجمع اليمني للإصلاح الذي جعله يمكن الأقلية من السيطرة على الأغلبية للمجلس المحلي للمحافظة وما ترتب على ذلك من ردود أفعال مؤتمريه غاضبة طالبت بإبعاده من المحافظة، إلا إن استناده إلى دعم ومساندة قائد المحور الشمالي الغربي قائد الفرقة الأول قد شكل له قوه داعمة حالت دون حرمانه من الحصول على حقيبة وزارية ولما وصل إلى الوزارة كشف عما يوجد لديه من الجشع يدفعه إلى السرقة شبه العلنية من خلال الصرف غير القانوني على رحلاته وأسفاره والاستيلاء المكشوف على الأموال المخصصة للمغتربين بالعملات الصعبة .
هذا الجشع الذي لم يحل دون ظهوره بهذا السفور من الفساد جعل فضائحه ذات رائحة منتنة انتشرت جيفتها داخل وخارج وزارة المغتربين وأوصلته إلى هيئة مكافحة الفساد مرات عديدة وما نتج عن التحقيقات من إحالة إلى النيابة، لم يجد ما يبرر به هذا الفساد الفاضح سوى الكشف عن قناعاته الاخوانية والمشاركة في لجنة الأحمر باسندوه الحوارية المطالبة بإصلاحات خيالية اقرب إلى التعجيز منها إلى الممكنات فنجده لذلك واحدا من الأبواق المستهدفة لرئيس الجمهورية قبل وبعد الاعتصامات الشبابية المطالبة برحيل الرئيس صالح ونظامه ومحاكمتهم، متناسيا انه من اللصوص الفاسدين الذين أساءوا استخدام مواقعهم القيادية بصورة سيئة لرئيس الجمهورية



أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسال
طباعة
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر
اخبار اليمن


جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة أخبار الجنوب)